حكاية الـ”مطرب عالمي على حق مش تزوير”.. رحلة أحمد عدوية لتجديد الأغنية الشعبية
-
محمد احمد
كاتب فضي له اكثر من 250+ مقال
كان المطرب أحمد عدوية مرحلة ومنحنى جديد في تاريخ الأغنية الشعبية المصرية، وكان أحد المجددين في هذا المجال الفني الذي لا يخلو شارع في مصر من صوت أغنية شعبية أبدًا.
لكن من أين بدأت رحلة المجدد الشعبوي.
فترة السعبينات، من الغناء في الأفراح الشعبية في شارع محمد علي، بدأت رحلة “عم أحمد عدوية” وترك الدراسة حبًا في هذا الفن الشعبي، ومن زقاق لزقاق، ومن شارع لشارع، عاش أيامه إلى أن سمعه الشاعر مأمون الشناوي الذي كان مدعوًا في أحد الأفراح الشعبية، فأعجب بصوت “عدوية”.
قاد مأمون الشناوي صيده الجديد، الصوت الشعبي أحمد عدوية إلى منزل شريفة فاضل، ليغني في سهرة أمام عبد الحليم حافظ وبليغ حمدي وزوجته الفنانة وردة، فاقتنعت “شريفة” بصوته وقدمته في كازينو الليل، وأقنع مأمون الشناوي شركة “صوت الحب” لصاحبها عاطف منتصر بأن ينتج له الألبوم الغنائي الأول، ومن هنا بدأت الشهرة، وصدر الألبوم الثاني “السح الدح امبو” وكسّر الدنيا، ودغدها بألبومه الثالث “زحمة يادنيا زحمة”.
ويحكي “عم أحمد عدوية” عن علاقته بالفنان الراحل عبد الحليم حافظ، أنه كان يهاتفه من بيته ليغني أمام أصدقائه من الأمراء العرب، ويحرص على أن يحضر إلى الكازينو لسماعه.
اتهم البعض أحمد عدوية، أو هكذا رأوه أنه ثمرة فاسدة من ثمرات الانفتاح الاقتصادي، ونتركه هنا ليرد عن نفسه في هذه التهمة، يقول، “شرف لي أن أكون معبرًا عن جزء من تاريخ مصر، وأرى أنني لا استحقه، بصرف النظر عن أن من قالوا هذا الكلام كانوا يقصدون الاساءة لي، وعموما أنا ظهرت ونجحت قبل فترة الانفتاح بفترة، وإذا كانوا يقولون أنني مطرب الصنايعية فهذا شرف لي أيضًا، لأنني أحد أولئك الناس الغلابة”.
أما عن الحادث الشهير الذي وقع له وفيه قال “عدوية”، أن شابًا عربيًا دعاه لحفله في منزله، وقدم له كأس ويسكي مخلوطة بمجموعة من المخدرات فشربها وحدث ما حدث”.
ويرى أن هذا الشاب العربي قد فعل به ما فعل، أو ما وصفه بـ”حدث ما حدث”، لأن الفتيات معجبات بي، أو حسب وصفه أيضًا:”كنت واكل الجو منه”.
ويعطي عدوية الحق لنفسه، قبل النقاد والموسيقيين، ويرى أنه أستاذ للأغنية الشعبية، بل وأبعد من ذلك فيقول:”أيوه أنا مدرسة في الأغنية الشعبية، وأسلوبي يدرس في معهد الموسيقى العربية، ويتعلمه دارسو الغناء فمقام الرصد “الرست” _كما يسميه_ الذي يغنيه أحمد عدوية خاص به، وكذلك النهاوند والبياتي والسيكا الحر، وحتى لو كنت مطرب نص لبة، من المفترض أن يدافع عني المسؤلين، لا أن يهاجموني”.
وكان “عدوية” كما يقول، أول من أعاد توزيع أغنيه عام 1991، ونجحت التجربة وكررها الكثيرون لتتماشى مع إيقاع العصر ، وحقق المليون شريط مبيعات عام 1970 في مبيعات ألبوم “ياعم ياصاحب الجمال”، وشريط “حبة فوق وحبة تحت” حقق 3 مليون نسخة، وحصل عام 1973 على الأسطوانة الذهبية، وهو ما دعى “عم أحمد عدوية” لأن يقول:”أنا مطرب عالمي على حق مش تزوير”.
الكاتب
-
محمد احمد
كاتب فضي له اكثر من 250+ مقال