سينما فاتن حمامة .. هدية الدولة التي انتهى بها الحال غية حمام
-
نيرفانا سامي
كاتب فضي له اكثر من 250+ مقال
وانت رايح على ميدان الجيزة من ناحية القصر العيني هتلاقي مبنى قديم على ناصية شارع في منيل الروضة وعليه بوسترات قديمة هي دي سينما فاتن حمامة، هكذا يصف الناس في المنطقة المحيطة طريقة الوصول إلى سينما فاتن حمامة وهي واحدة من أقدم السينمات في القاهرة، ورغم ان زمان بعيد مر على هذا المبنى إلا أنه يحمل بداخله حكايات نادرة بدأت مع الرئيس السادات وانتهت بعرض أفيش فيلم الهام شاهين.
قصة بناء سينما فاتن حمامة
لا يوجد تاريخ محدد عن التوقيت الذي شهد بناء قاعة السينما الصغيرة التي كانت تحمل اسم ( سينما ميرندا ) ويحكى ان مبنى السينما كان له دور كبير خلال ثورة 1952، حيث حضر به الرئيس الراحل أنور السادات وبعض الضباط الأحرار عرض سينمائي ليلة ثورة 1952 كنوع من التمويه، وكذلك أيضاً كانت السينما تعرف باسم (سينما الطلبة) حيث أنها لم تكن يوم من قاعات السينما التي تتطلب بمبالغ كبيرة من الأموال لحضور الأعمال بها، وبسبب قلة تكاليف التذكرة كانت ملجأ للطلاب( الحبيبة )، وظلت السينما على هذا الحال حتى أن جاء قرار من وزير الثقافة محمد عبد الحميد رضوان إطلاق اسم فاتن حمامة على السينما في عام 1984 وهو نفس العام الذي صدر فيه فيلم ( ليلة القبض على فاطمة ) وكان هذا تكريم لسيدة الشاشة عن أعمالها.
مصير سينما فاتن حمامة
لم تكن السينما منذ نشأتها تابعة للدولة أو وزارة الثقافة، بل أن مالك لاحد الأشخاص الذي كان قد استأجرتها منه ( الشركة العربية للإنتاج والتوزيع السينمائي) منذ عام 2009 حتى عام 2015، ومنذ انتهاء عقد الإيجار تم إغلاق السينما وتحولة إلى غية حمام ومكان مهجور لا يوجد عليه غير بقايا أفيش فيلم ( ريجاتا ) الذي قامت ببطولته إلهام شاهين وشاركها البطولة عمر سعد، وعن المصير الذي ينتظر هذا المبنى فقد تم عرض الأرض للبيع في مزاد علني وبحسب ما تناولته بعض المواقع الإخبارية فإن المتقدمين لشراء الأرض يتمنون الحصول عليها حتى يقوموا ببناء برج سكني على النيل، ولم يحتفظوا بدار العرض السينمائي.
إقرأ أيضاً
أثارت فاتن حمامة بوسامته غيرة عمر الشريف .. لماذا فشل عمرو الترجمان ولم يصبح “دنجوان”؟
الكاتب
-
نيرفانا سامي
كاتب فضي له اكثر من 250+ مقال