همتك نعدل الكفة
546   مشاهدة  

شُفت في الحلم (3) : هتلر يعمل فكهاني في المعادي

هتلر
  • كاتب صحفي مصري له الكثير من المقالات النوعية، وكتب لعدة صُحف ومواقع إلكترونية مصرية وعربية، ويتمنى لو طُبّقَ عليه قول عمنا فؤاد حدّاد : وان رجعت ف يوم تحاسبني / مهنة الشـاعر أشـدْ حساب / الأصيل فيهــا اسـتفاد الهَـمْ / وانتهى من الزُخْــرُف الكداب / لما شـاف الدم قـــال : الدم / ما افتكـرش التوت ولا العِنّاب !

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال



هتلر في مصر.. كانت الصورة غائمة .. السحاب كثيف .. متأخر جدًا عن موعد اللقاء بأحد المنتجين في إحدى كافيهات المعادي الشهيرة ، في الطريق كان هناك
فكهاني لا تبدو عليه الملامح الطبيعية القوقازية ، يقف أمام سيدة من الزبائن يبدو عليهما أنهما في رحلة الفصال الشهيرة بين كل بائع وكل مشتري .. أمر أنا من جانبه لأدخل إلى الشارع الصغير المؤدي إلى الكافيه ، فسمعت :

السيدة : هي بـ 30 مش بـ 35

الفكهاني : يا ست هي بـ 30

السيدة: هي بـ 35

فجأة اجمرت عينا الفكهاني ورفع ذراعه الأيمن بالتوازي مع رأسه .. ونبت له شنب قصير في تحت أنفه بالضبط .. ثم صرخ : يا وليه ..هحرقك .. احمرّت عيناه حتى أضاءتا كشعاع ناري ضخم .. وتضخم صوته وأصدر صدى كبير : يا وليه هحرقك .. قك .. قك

هتلر
هتلر

استيقظت فزعًا من النوم .. ما سر هذا الحلم العجيب ، ما الذي أتى بـ هتلر إلى المعادي .. آه من الأكل قبل النوم مباشرةً، كارثة بكل المقاييس ، كارثة أتت بهتلر نفسه إلى المعادي ، أنا الآن أشك أن موسيليني قابع في أول فيصل يعمل في فرن بلدي .. كان كابوس بالتأكيد .. كان الموبايل بالقرب مني فقررت أن أتصفح بعض الأخبار الجديدة ، وفجأة وبالصدفة قرأت عنوان عجيب : هتلر مازال حيًا

كانت الصدفة المتسقة مع الحلم الذي انتهيت منه للتو .. كانت القصة عجيبة .. مسن أرجنتيني من منطقة سالتا يزعم أنه الدكتاتور الألماني أدولف هتلر .. يقول أن جواز سفره قام باستخراجه من البوليس السري النازي قرب الحرب العالمية الثانية عام 1945 ، وقرر المسن أن يختبأ في الأرجنتين لمدة 70 عامًا ، وأما عن سبب خروجه الآن من مخبأه فقد وصلته تأكيدات بأن أجهزة الموساد الإسرائيلي قد تخلت عن سياستها في متابعة مجرمي الحرب النازيين .. وهو ما دفعه للخروج أخيرًا .. الرجل اسمه هيرمان جونتربيرج ، وأجرت الصحيفة معه حورًا فقال : أنا أدولف هتلر ، لقد تم إلقاء اللوم عليّ بالكثير من الجرائم التي لم أرتكبها قط .. وبسبب ذلك قررت أن أقضي أكثر من نصف حياتي هاربًا من اليهود ، أستعد الآن إلى نشر سيرتي الذاتية من أجل تحسين صورتي العامة، عندما يقرأ الناس الجانب الآخر من حكايتي سوف يغيرون رأيهم بالتأكيد

هتلر
هتلر وهتلر آخر

أما عن زوجته فقد صرّحت بشكل أكثر غرابة : لا أعتقد أن زوجي هو الألماني أدولف هتلر ، لم يحدثني في هذا الأمر قبل عامين فقط ، حين أصابه الزهايمر على ما أعتقد ، لكني في بعض الأحيان كنت أشعر أنه في حالة شرود غريبة ، كان ينسى أحيانًا من هو ، وما هو اسمه ، وماذا كان عمله .. كان غامضًا إلى حد كبير .. لكنه في بعض الأحيان كان يتحدث عن اليهود والشياطين !!

معلومات غير مؤكدة أن هتلر مات من الأصل أو لا .. الشائع أن هتلر قد انتحر بعد أن حاصر جيش الاتحاد السوفيتي برلين .. لكن وثائق تؤكد أم هتلر هرب إلى أمريكا اللاتينية بواسطة غواصة ألمانية من طراز 3523 ، بعد إسبوعين من تاريخ انتحاره !!

دماغي كادت تنفجر ما سر الصدفة الغريبة التي ربطت بين الحلم وهذه القصص السخيفة .. أريد أن أنام مرة أخرى .. نوم خالي من هراء عودة هتلر وغيره ، هذه الأساطير التي تخرج بعد وفاة أيًا من الشخصيات المشهورة .. لا يزالوا يقسمون بحياة مايكل جاكسون وغيرهم من الأساطير التي أصبحت في الماضي .. سأنام بلا تردد

إقرأ أيضا
استرداد الآثار

يدخل أخي إلى الغرفة فأنزعج ، يضئ النور فأنزعج بشكل أكبر .. أيها الغبي اطفئ النور .. سأنام ، قال لي: أريد أن أخبرك فقط أن ثمة خناقة في الشارع ، والدة صديقك كانت عند الفكهاني وبعد أن دخلت معه في رحلة الفصال الشهيرة قال لها : سأحرقك !

ايه؟!

الكاتب

  • هتلر محمد فهمي سلامة

    كاتب صحفي مصري له الكثير من المقالات النوعية، وكتب لعدة صُحف ومواقع إلكترونية مصرية وعربية، ويتمنى لو طُبّقَ عليه قول عمنا فؤاد حدّاد : وان رجعت ف يوم تحاسبني / مهنة الشـاعر أشـدْ حساب / الأصيل فيهــا اسـتفاد الهَـمْ / وانتهى من الزُخْــرُف الكداب / لما شـاف الدم قـــال : الدم / ما افتكـرش التوت ولا العِنّاب !

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال






ما هو انطباعك؟
أحببته
3
أحزنني
0
أعجبني
3
أغضبني
0
هاهاها
2
واااو
3


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان