عالم سمسم العالم الذي استمر لعشر سنوات بالتلفزيون وبذاكرتنا للأبد

عالم سمسم عالم سمسم

 عالم سمسم ضحكة سمسم 

دنيا كبيرة كبيرة كبيرة..أد الدنيا

فيها بنرسم وشم مسمسم..

و بيتسم بسمة كبيرة 

وبيتبسم بسمة كبيرة أد الدنياااااا

هذه الأغنية كانت تتردد في كل بيت مصري تقريبًا بأوائل الألفينيات، عندما ظهر برنامج للتلفزيون المصري بشكل جديد على المصريين يجمع بين الكبار والصغار ، الحيوانات والأطفال والدمى في برنامج واحد.

ابداع الأطفال لا حدود له..صاحب مطعم يستعين بطفل لرسم ديكوراته

عالم سمسم وأنا والأطفال

يقول وائل عوض لحوار للوطن عن شخصية فلفل الذي قام بدورها:

“شخصية بتفتي من غير علم واللي نفسه يساعد كل الناس حتى لو هو معندهوش الإمكانية أنه يعمل ده”

لذلك أحببناه؛ لأنه كان يشبهنا يحاول دائمًا مساعدة غيره وإن لم يكن على علم بكيفية طرق المساعدة.

هل ابني غبي؟..عن المذاكرة والتحصيل الدراسي

طفل يحاول اكتشاف العالم من حوله مع أصدقائه خوخة ونمنم، ويصيب ويخطئ ويمتلك حسًا فكاهيًا جعله قريب من قلوب الكبار والصغار.

 خوخة التي تحاول إرشاد الفلفل للصواب، ونمنم الشخصية المختلفة التي تعاون خوخة على استكمال خططها، وشخصية فلفل الذي يشبهنا، واسكتشات البرنامج المدبلجة ببقية دمى البرنامج الأصلي؛كلها عوامل جعلت من هذا البرنامج الأشهر في الألفينات بين البرامج التي تعرض بالعامية المصرية

حكاية عالم سمسم أو شارع سمسم

شارع سمسمم هو اسمه الأصلي والذي خرج للمجتمع الأمريكي بأواخر الستينات ثم تم إنتاجه بالخليج بأواخر السبعينات، وحقق  برنامج شارع سمسم ملايين المشاهدات، كما تمت دبلجته لأكثر من .150 دولة بالعالم 

بأواخر التسعينات تم التحضير لظهور عالم سمسم بمصر عن طريق دعم مالي من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، وبالفعل حدث التعاون وتم اختيار “وائل عوض” من قبل مدرب أمريكي للقيام بدور فلفل.

كان البرنامج عالمًا كما سماه مبدعوه، فاندماج البشر مع الدمى وتفاعلهم سويًا كان يخلق عالمًا مختلفًا.

كان هناك مجموعة من المؤلفين يقفون وراء هذا العمل الضخم باللهجة المصرية منهم السيناريست عمرو سمير عاطف الذي ألف حلقات مسلسل بكار، وكانت مسؤولية الكتاب  الاسكتشات المقدمة بين خالة خيرية وخوخة وفلفل ونمنم وبقية الاسكتشات المصرية.

إقرأ أيضا

نهاية مسلسل خالد ونور وولده نور خالد

في حالة من الأجواء العائلية تدور حوارات واسكتشات صغيرة بين أبطال العمل من الدمى “خوخة ونمنم وفلفل” وبين الفنانين  سلوى محمد علي وصبري اسكندر ” خالة خيرية وعم جرجس” اللذان يقومان بدور إرشادي لتوجيه الأبطال للاختيارات الصحيحة مع بقية شخصيات البرنامج.

ثم أصبح التلفزيون المصري يذيع استعراضات وأغاني البرنامج بشكل منفصل كفواصل إعلانية، فزادت شهرة البرنامج، كما أصبح أبطاله يشاركون ببرنامج القراءة للجميع. 

وحتى بعد توقف البرنامج كنا نرى قصصا لمغامرات الأصدقاء خوخة وفلفل ونمنم بمعارض الكتاب تحت إشراف وزارة الثقافة لتوجيه الأطفال وتعليمهم أساسيات تعليمية وأخلاقية.

شخصيات عالم سمسم أصبحوا بحياتنا بكل المناسبات تقريبًا، وليس فقط بمعارض الكتاب، فكانت المدارس تعتمد على دمى فلفل ونمنم وخوخة بحفلات المدرسة، وكذلك بعض العائلات في أعياد الميلاد.

إلى الآن نرى بحفلات الأطفال هذه الدمى وتستعين المدارس بفيديوهات البرنامج التعليمية في شرح بعض دروس المراحل الدراسية الأولى، وربما عاد عالم سمسم في ثوب جديد ولكن كان موسمه الذي استمر لسنوات معنا هو الأشهر بمصر وما حقق نجاحا مبهرا

 وبالعوامل السابق ذكرها وتعزيز استكشاف المواهب بجانب تعليم الأطفال أساسيات اللغات والعلوم المختلفة، نجح البرنامج بمصر واستمر لعشر سنوات كاملة وأصبح ضمن  البرامج التي تذكرنا .بطفولتنا   واعتبرها من الأشياء التي تثير لدينا نوستالجيا الطفولة