عن فوازير أم العريف لنيللي في رمضان “كيف جاءت الفكرة وكواليس أصعب حلقاتها”

جاءت فوازير أم العريف لنيللي في 1 رمضان 1412هـ / 5 مارس 1992م واستمرت لنهاية شهر الصيام، واختار لها مؤلفها عبدالسلام أمين موضوعًا وهو المهن.

سبب فكرة فوازير أم العريف لنيللي

كانت فكرة فوازير أم العريف لنيللي في شهر رمضان هي المهن الموجودة في المجتمع المصري، وتلك الفكرة جعلت الصحفي في جريدة الجمهورية يسأل المؤلف عبدالسلام أمين عن سببها فقال «كما هو معروف الآن لدى الجميع أن هناك هجرة مؤقتة أو دائمة للعمالة الفنية والتخصصات العلمية للخارج بها عن تحسين أوضاعهم أو لأسباب أخرى مما جعل أنصاف المهنيين وبعض الجهلة يمارسون هذه التخصصات مثلا أسطى فني يسافر للخارج ويترك الورشة ليعمل فيها صبيانه وتكون الكارثة التي يعاني منها الجمهور وهذا تلمسه في جميع التخصصات، إلى جانب اقتحام معظم الجهلة والادعياء لتخصصات تحتاج لخبرة ودراسة وعلم، والفزورة تعرض المشكلة كما يفعل طبيب الأشعة أو طبيب معمل التحاليل ويترك العلاج للمتخصصين، أي أن الفزورة ليست إلا علامات استفهام تطرحها ليجيب عليها أولو الأمر».[1]

وحول اختيار الأفكار ودور نيللي فيها قال عبدالسلام أمين «الثلاثون حلقة تم اختيار موضوعاتها الأساسية بواسطتي، ثم جلسنا جلسات طويلة ثنائية بيني وبين نيللي وثلاثية بيني وبين نيللي وممدوح الليثى ثم رباعية ينضم إليها المخرج محمد عبدالنبي حيث عرفت أفكاري وقدم كل أفكاره ولم يكن هناك اعتراض على الأخذ بوجهات النظر المختلفة في الخطوط الأساسية، أما التناول من حيث الشكل وانضمام أي عناصر أخرى للورق في أول الأمر إضاعة للوقت والمجهود ونحن نعلم أن جميع الأعمال الفنية تقدم نصوصًا لجهة الانتاج ثم يتم اختيار باقي عناصر التنفيذ».

أصعب حلقات فوازير أم العريف

وفر قطاع الإنتاج كل الإمكانات للتنفيذ، ولكل عمل ظروفه من حيث الصعوبات الفنية، والفوازير حلقات منفصلة، ولكل حلقة طبيعة تنفيذ قد تكون صعبة جدًا وقد تكون سهلة جدًا.

كانت أصعب حلقات فوازير أم العريف التي كتبها عبدالسلام أمين وتكلم عنها هي حلقتين، إحداهما حلقة الطوفان من أصعب الحلقات حيث يحتاج تصويرها لحمام سباحة مملوء بالماء ولذلك اقتضت الحلقة أن يقام الديكور داخل الماء لتحقيق المبالغة في خطأ السباك الذي لا يتقن عمله.

وإلى جانب حلقة الطوفان كانت حلقة السوبرمان صعبة التنفيذ لأنها اعتمدت على الكروما والخدع واستغرق تصويرها وقتًا طويلاً.

اقرأ أيضًا
عندما أدت أولى حلقات فوازير شريهان إلى ارتكاب جريمة قتل بسبب عزاء

إقرأ أيضا

“جولة أخيرة” صراع الفرصة الأخيرة قبل النسيان

أعجبت نيللي بفكرة فوازير أم العريف وقالت في حوار صحفي لها بمجلة الكواكب «الفكرة أعجبتني، ليست استعراضات فقط، وكل كلمة مكتوبة لها معني، وإحساسي أن الجمهور سيتقبلها وعايزني أعمل الفوازير، وهذا كان أهم أسباب رجوعي لبطولة الفوازير، وأرى في فوازيرأم العريف أحسن مما كان في السنوات العشرة الأخيرة، وأحب أن أكون الزائرة الخفيفة، وليست ثقيلة على الناس، وعندما أجد عمل حلو في أي مجال لا أتردد».[2]

[1]  صلاح درويش، مؤلف فوازير نيللي: لهذه الأسباب كانت فوزير أم العريف هذا العام، جريدة الجمهورية، عدد 22 مارس 1990م، ص10.
[2]  محمود الواقع، نيللي: «أم العريف» أفضل فوازير في السنوات العشرة الأخيرة (رمضان 1992)، موقع المصري اليوم، 10 يوليو 2015م