عندما أبدعت شخصيات عبر التاريخ في قصف الجبهة وغاندي يقصف جبهة الغرب بأكمله!

التلاعب بالكلمات لرد الإهانة أو توجيه رسالة لشخص بطريقة غير مباشر وبالتحديد ما نعرفه نحن اليوم بمصطلح قصف الجبهة الذي أصبح دارج بيننا، هو مثال حي لتطور البشر وقدرتهم على إعمال عقولهم بطريقة غير اعتيادية، وهناك العديد من الأشخاص على مدار التاريخ اشتهروا بتلاعبهم بالكلمات بشكل مبهر، وكذلك هناك شخصيات من المشاهير نعاصرهم الآن وقع الناس في حبهم بسبب هذه المهارات، وأشهرهم بالتأكيد لاعب كرة القدم إبراهيموفيتش.

ولكن هناك من كان أكثر مهارة في التلاعب بالكلمات عبر التاريخ، فالأشخاص الذين سنتحدث عنهم لم يكتفوا بقصف جبهة خلال جلسات سمر، أو حتى في الحديث مع منتقدين، ولكنهم استخدموا هذا التلاعب في التعبير عن مواقف سياسية.

ونستون تشرشل والسم أهون من زواج هذه السيدة

من المعروف عن رئيس الوزراء البريطاني ونستون تشرشل أنه كان شخص ماكر يجيد التلاعب بالكلمات، ومن أبرز المواقف التي أظهر خلالها تلاعبه بالألفاظ وقدرته على قصف جبهة خصومه، عندما وبخته سيدة محافظة تدعى (أستور) بسبب تناوله الكحول بشكل مستمر والسيجار التي كانت لم تفارق أصابعه.

بسبب الفيلم الفرنسي  Cuties  نتفليكس متهمة بالتشجيع على اغتصاب الأطفال

 فقالت له السيدة “لو كنت زوجي لوضعت لك السم في كأس الشاي” ليرد لها تشرشيل الإهانة بأسوأ منها قائلاً” لو كنت زوجتي لما ترددت لحظة في شربه”.

جون ويلكس ورد الإهانة بأكبر منها

من أشهر المشاجرات التي عرفها التاريخ الأمريكي هي التي وقعت في القرن الثامن عشر بين جون مانتاغو وجون ويلكس بسبب التوجهات السياسية لكلاً منهم، حيث انه ذلت مرة جمعتهم مناظرة سياسية، وقام مونتاغو بإهانة ويلكس لفظيًا، حيث قال له” أقسم بحياتي يا ويلكس بأنني لا أعلم غن كنت وف تلقي حتفك على حبل المشنقة أو بمرض الزهري” ليرد عليه ويلكس “يا سيدي هذا يتوقف على إذا كنت سوف أعتنق مبادئك، أو أعانق شقيقتك”.

لاعب كرة المضرب بيب روث وقصف جبهة الرئيس

كان بيب روث أشهر لاعب لكرة المضرب في الولايات المتحدة خلال فترة الثلاثينيات، حتى أن مرتبه في فريقه كان على وشك أن يتخطى الـ 75.000 دولار، إلا أنه خلال فترة حكم الرئيس الأمريكي هربرت هوفر،تعرض الاقتصاد الأمريكي إلى أزمة كبيرة، وكانت تابعتها على اللاعب أن الفريق كان ينوي تخفيض مرتبه حوالي 5000 دولار، إلا أن اللاعب رفض ذلك.

قصة ملوك أوراق الكوتشبنة المتعجرفين.. لمن تعود هذه الصور؟

وفي أحد المؤتمرات الصحفية قام أحد الموجودين بالتعليق على الأمر قائلاً”لماذا رفضت التخفيض فأنت تتقاضى مرتباً أعلى مما يتقاضى رئيس الجمهورية نفسه؟” ليأتي رد اللاعب ليقصف جبهة رئيس الجمهورية نفسه”نعم كنت أتقاضى راتبًا أعلى من الرئيس، ولكنني على الرغم من كوني رياضيًا فإنجازاتي فاقت إنجازاته هذا العام”.

إقرأ أيضا

أدوار نسائية انفصلت عن ممثليها الرجال فصارت أيقونة

غاندي وقصف جبهة الغرب بأكمله

من الصفات التي قد تكون بعيدة عن مخيلاتنا، أن المهاتما غاندي رمز السلمية والسلام يتلاعب بالكلمات حتى يقصف جبهة أحد، ولكن في الواقع هذا ما حدث عندما طرح عليه أحد الصحفيين سؤال”ما رأيك في الحضارة الغربية؟” ليرد غاندي على الفور “أعتقد أنها ستكون فكرة جيدة” في إشارة إلى أن ممارسات الدول الغربية في ذلك الوقت لم تظهر أي حضارة في التعامل مع الدول المحتلة.