عوالم موازية .. نعيش في الكون الذي وُلدنا به أم بدلنا بنسخة أخرى؟
-
مريم مرتضى
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال
العوالم الموازية
في صباح يومًا ما من أيام مارس عام 2008م، استيقظت الإسبانية ليرينا غارسيا غوردو، لتفاجئ بعدة أمور غريبة لم تستطع تفسيرها، مثلًا وجدت نفسها ترتدي ملابس نوم غير التي نامت بها مساءًا، وملاءة سرير غير التي كانت تنام عليها، ولكنها تجاهلت الامر وأرجحت إلى أنها لا تتذكر بشكل جيد بسبب الإرهاق، ولكنها خرجت من غرفة نومها لتجد عدة تغيرات في أماكن الأثاث، وفتحت الثلاجة لتجد بها أشياء لم تشترها من قبل، بدأت تتوتر للغاية، ولكنها قررت أن تتجاهل كل ذلك وتذهب إلى عملها، لتجد مفاجآت أكبر في انتظارها، حيث ووجدت أن مكان عملها انتقل لبناء أخر، ولم تجد اللوحة التي تحمل اسمها وكانت معلقة على باب مكتبها، وعندما سألت زملائها أخبروها أنها لم تقم أبدًا بتعليق لوحة كهذه!.
ارتبكت ليرينا بشدة وقررت أن تذهب لخطيبها غوستين، فذهبت لمنزله ولم تجده، وذهبت لمدرسة ابنه، ولكنها لم تجد طفل هناك بهذا الاسم، سألت أصدقائهما المشتركين، ليخبروها بأنهم لا يعرفون أحدًا بهذا الاسم، وهكذا لم تستطع ليرينا أن تعثر على شخص واحد يعرف غوستين، على الرغم من أنها واثقة تمامًا بأن جميع أصدقائها وعائلتها قد تعرفوا على خطيبها سابقًا.
كيفية البحث عن سماعات AirPods المفقودة عبر تطبيق Find My وخدمات iCloud
قرر والداها أن يقوما بعرضها على طبيب نفسي، الذي أكد أنها سليمة تمامًا، وأكد أن تحاليلها تخلو من أي عقاقير هلوسة، أو مخدرات، أو حتى خمور، وأوضحت الإشاعات أن مخها سليم تمامًا، باختصار لا تعاني من أي مرض نفسي أو عضوي.
ليلة رأس السنة زمان “مصر من 50 عام بين الكباريهات وانتظار أم كلثوم مع بيتر أوتول”
بالطبع أثارت حالة ليرينا فضول الباحثين والعلماء، الذين قرروا بعد لقائها أن التفسير الوحيد لحالتها أنه تم تبديلها مع نسخة اخرى لها في كون موازي أخر.
نظرية العوالم الموازية
تعمل ميكانيكا الكم في الأساس غلى هدم الحقيقة والتشكيك في النظريات، الدراسات التي بدأت عن الإلكترونات والذرات وحركتها، انتهت إلى حقيقة وجود أكوان متوازية أخرى، ونسخ ثانية منتا تعيش بها، نتشابه جميعًا في نفس الاسم والعائلة والحيلة بشكل عام، ولكن هناك اختلافات بسيطة وصغيرة للغاية لدرجة أنها قد لا تُلاحظ في بعض الأحيان، وقال العلماء أنه من الممكن ان نعيش في وعي نسخنا الأخرى أثناء نومنا، مثلًا لو حلم أحدهم أنه سافر لمكان ما، فربما لديه نسخة منه موجودة في ذلك المكان حاليًا، وإذا حلمت أنك قمت بشراء منزل او سيارة جديدة، فربما تكون هناك نسخة أخرى منك استطاعت تحقيق ذلك، وهكذا يمكنك رؤية ما حققته نسخك الأخرى في أحلامك.
وهكذا تكون نظرية العوالم المتوازية هي احدى النظريات العلمية، التي تقول أنه يوجد عدد لا نهائي من الأكوان، يتضمن الكون الذي نعيش به حاليًا، وهذه الأكوان متجمعة تضم الأشياء المحيطة بنا، مثل الفراغ، المادة، الطاقة، الوقت، بالإضافة إلى القوانين الفيزيائية والثوابت العددية، وكان أول من اطلق هذا المصطلح هو الفيلسوف “ويليام جيمس”، عام 1895م، الذي وصل لتلك النتيجة بعد دراسة عميقة للقوى الكونية، مثل الثقوب السوداء، ونظرية الانفجار العظيم.
اليمين المتطرف في ألمانيا خلال 2020 “13 جريمة ضد المسلمين وهذه جذور المشاكل الحقيقية”
أسماء وأنواع العوالم الموازية
حدد العلماء ثلاثة طرق لتشكيل وتكوين العوالم الموازية، وهم:
الكون الفقاعة
ووصفه العلماء بأنه نتيجة حدوث انفجارات عظيمة بعيدًا عن الكون الذي نعيش به، مما أدى لنشوء أكوان أخرى بنفس الطريقة التي تكون بها عالمنا.
الأكوان الرياضية
عادة يتم استخدام الرياضيات لوصف المعالم الكونية من حولنا، لذا يرى العلماء انه يمكن بناء حساب رياضي مختلف في كل مرة، مما يؤدي إلى فكرة نشوء أكوان أخرى لها بناء رياضي مختلف عن الكون الخاص بنا.
الأكوان الوليدة
علماء ميكانيكا الكم يقولون بأنه هناك عدد لا نعائي من الاحتمالات حولنا، حيث يرى العلماء أن جميع النواتج الممكنة لموقف ما، لابد أن تحدث فعلًا، وليس فقط انها قد تحدث، لذا توصلوا لنقطة أنه عند كل نقطة متفرعة يوجد عالم جديد تكون.
الكاتب
-
مريم مرتضى
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال