مذكرات محمد علي باشا المجهولة “جزء 6 والأخير”: تنبؤات بنهاية العثمانيين
-
وسيم عفيفي
باحث في التاريخ .. عمل كاتبًا للتقارير التاريخية النوعية في عددٍ من المواقع
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال
يختتم موقع الميزان نشر مذكرات محمد علي باشا المجهولة بالحلقة السادسة والأخيرة والتي تتناول علاقته مع الدولة العثمانية ورأيه فيها من النواحي السياسية والإدارية.
اقرأ أيضًا
مذكرات محمد علي باشا المجهولة ج1: تمنيت الموت وهذا موقفي الديني
وناقش الجزء الأول من مذكرات محمد علي باشا تفاصيل حياته الأسرية وسبب تمنيه للموت بالإضافة إلى وجهات نظره بشأن حكم مصر وموقفه الديني في السياسة.
اقرأ أيضًا
مذكرات محمد علي باشا المجهولة ج2: شعبي كسلان ولا يحب العمل
أما الجزء الثاني من مذكرات محمد علي باشا احتوى على أطروحاته الاقتصادية بعد تطبيقه سياسة الاحتكار والدوافع التي قادته إلى ذلك.
اقرأ أيضًا
مذكرات محمد علي باشا المجهولة ج 3: موقف مصر من ليبيا
أما الجزء الثالث من مذكرات محمد علي باشا فيتعرض إلى موقفه من الشأن الليبي بعدما توسع في بلاد الشام، ويذكر موقفه من التحالف مع أوروبا.
اقرأ أيضًا
مذكرات محمد علي باشا المجهولة ج4: صراع مصر والعثمانيين على سوريا
أما الجزء الرابع فتناول الصراع العسكري السياسي بين مصر والدولة العثمانية على سوريا.
اقرأ أيضًا
مذكرات محمد علي باشا المجهولة ج 5: هذه علاقتي مع دول أوروبا
بينما الجزء الخامس فكان حول علاقته مع أوروبا والتي بدأت عبر البعثات العلمية، ثم تطورت لنواحٍ اقتصادية وسياسية وعسكرية.
محمد علي: السلطان العثماني لا يملك القوة ليعارض مشروعاتي
وقت اندلاع حروب استقلال اليونان قال محمد علي باشا للجنرال بواييه سنة 1825 «السلطان محمود لا يملك القوة اللازمة ليعارض مشروعتي، أنا بن النصر، لقد رفعت الدولة من الحضيش على الرغم من مقاومة الباب العالي الذي يريد أن يسند كل شيء حسن إليه دون سواه».
اقرأ أيضًا
حرب أشعلتها هيتريا .. معارك منسية خاضتها مصر لإنقاذ تركيا
وتساءل محمد علي باشا في كلامه لـ فوك قنصل روسيا سنة 1846 «لماذا يسمح الباب العالي بتدخل الدول الأجنبية في شئونه الداخلية، فإذا تحالف السلطان معي استطاع أن يحارب أوروبا اليوم كما استطاع ذلك منذ 200 سنة».
تنبؤات محمد علي باشا في نهاية الدولة العثمانية
حول رأي محمد علي باشا في نهاية الدولة العثمانية قال «الإمبراطورية تسير قدما نحو الانهيار وسيكون من الصعب عليّ إنقاذها وإذًا فلماذا أبذل جهودي في إنقاذ مالا يمكن انقاذه، إني سأعمل على بناء دولة مترامية الأطراف على تلك الانقاض ولدي جميع الوسائل للوصول إلى هذه الغاية».
اقرأ أيضًا
السلطان العثماني محمود الثاني “مات بعد خوفه من الجيش المصري”
وحين سأل قنصل إنجلترا في مصر باركر سنة 1830 محمد علي باشا عن خوفه من السلطان محمود الثاني أجاب الوالي «هل تصدق إني أخشى هجوما مفاجئا من جهة السلطان، إن السلطان سليم كان يتمتع بمركز أقوى من محمود، ومركزي تبدل عما كان عليه منذ 20 سنة، قلت للسلطان حين عينت واليا على مصر أن الشعب هو الذي بايعني ورجوته أن لا يصدر أي أمر آخر لا يمكن تنفيذه حتى لا تكون النتيجة، الحط من كرامته».
اقرأ أيضًا
مصر في المسلسلات التركية .. أم الماسونية العالمية ودولة الخيانة
وعن الفرق بين مصر والدولة العثمانية قال الباشا «أنا لا أبغى إلا السلم، ولكن إذا أعلنوا الحرب فسأعرف كيف أنهيها لصالحي كما عرفت أقود المعارك، كل شيء، الجثة موجودة في الاستانة وفي مصر يوجد الجسد الحي والحياة، من يملك مصر وسوريا ومكة أقوى ممن يحكم في الباب العالي».
ووصف محمد علي باشا شكل الدولة العثمانية للمؤرخ جوزيف ميشو سنة 1831 بقوله « ليست الامبراطورية إلا عملاقًا مضطجعا وسيتفتت حينما يهاجمونه، والذين يحكمونه اليوم لا يقدرون على الدفاع عنه، مثل الموتى لا يستطيعون الدفاع عن مقابرهم»؛ وهو نفس الرأي الذي قاله لقنصل فرنسا جوتيه دارك سنة 1842 «الإمبراطورية العثمانية مهددة بكارثة وهي على شك الانهيار».
الكاتب
-
وسيم عفيفي
باحث في التاريخ .. عمل كاتبًا للتقارير التاريخية النوعية في عددٍ من المواقع
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال