مساعدات مصر لفلسطين منذ التاريخ المرير لأهالي غزة

لم تتوانى مصر لحظة عن تقديم مساعدات إنسانية وإغاثية لفلسطين منذ الهجمة “الشرسة” لإسرائيل على قطاع غزة جراء عملية “طوفان الأقصى” التي أطلقتها حركة حماس في السابع من أكتوبر وقابلتها إسرائيل بإطلاق عملية سمتها “السيوف الحديدة” التي ظلت لأيام متتالية حتى أسفرت على قتل أكثر من ألفين فلسطيني.

وكان التحرك المصري ملحوظًا منذ بداية الحرب العصيبة بين فلسطين وإسرائيل بدءًا من إعلان إجراء إتصالات وجولات بين كافة أركان وأذرع القيادة المصرية برئاسة عبد الفتاح السيسي لمحاولة خفض التصعيد بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، مرورًا بالدعوة إلى وقف إطلاق النار ومنع خروج الأجانب من قطاع غزة إذا لم تسمح إسرائيل بإدخال مساعدات للقطاع وصولًا بإرسال مئات القوافل لدعم الأشقاء.

ما قدمته مصر من مساعدات لفلسطين

في اليوم السابع من أكتوبر، حذرت وزارة الخارجية في بيان لها بعد عملية “طوفان الأقصى” من وقوع مخاطر وخيمة في ظل التصعيد الجاري بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، ودعت الأطراف الفاعلة دوليًا إلى التدخل الفوري لوقف الصراع بين البلدين.

بعد ذلك تواصل الرئيس السيسي ووزير الخارجية المصري سامح شكري مع زعماء ومسؤولين من عدة دول كالرئيس الفرنسي “إيمانويل ماكرون” والرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” للتشاور بشأن جهود احتواء التصعيد بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي ومحاولة الوقف الفوري للمواجهات والعنف وتجنب تعرض المدنيين لمزيد من المخاطر وإزهاق الأرواح. 

وأعلن محافظ شمال سيناء عبدالفضيل شوشة عن استعداد كافة المديرات لأي أزمات قد تحدث بسبب الأحداث الجارية في قطاع غزة والاستعداد الكامل للمستشفيات لاستقبال أي حالات إصابة تصل من قطاع غزة فضلًا عن تحديد مكان لاستقبال المساعدات الإنسانية والإغاثية التي تصل للمحافظة تمهيدًا لإدخالها قطاع غزة عبر معبر رفح البري.

وبعد أيام، حذر الرئيس السيسي من خطورة التصعيد الحالي في قطاع غزة، قائلًا إن مصر لن تسمح بتصفية القضية الفلسطينية على حساب أطراف أخرى، وأنه لا تهاون أو تفريط في أمن مصر القومي، وذلك بعد دعوة أحد المحدثين باسم الجيش الإسرائيلي سكان غزة إلى التوجه إلى مصر إن أرادوا تجنب الضربات الجوية الإسرائيلية.

تواصل مصر المستمر لوقف العنف

وأعرب الرئيس السيسي عن أمل مصر في محاولة الوصول لحل القضية الفلسطينية من خلال المفاوضات التي تفضي إلى السلام العادل، مؤكدًا أنه في تواصل مستمر مع جميع القوى الدولية والأطراف الإقليمية المؤثرة من أجل التوصل لوقف فوري للعنف.

وتوالت عملية إرسال قوافل المساعدات في مدينة العريش بشمال سيناء لاستعداها للدخول إلى غزة عبر معبر رفح لكن القصف الإسرائيلي المتكرر على الجانب الفلسطيني منع السماح بفتح معبر رفح، فيما رفضت مصر السماح للمواطنين الأمريكيين والرعايا الأجانب بدخول الأراضي المصرية مقابل السماح بدخول المساعدات الإنسانية لغزة.

وانطلقت أكثر من 100 قافلة تابعة للتحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي وحياة كريمة محملة بكمية كبيرة من المساعدات الإنسانية تتضمن ألف طن من المواد الغذائية واللحوم و300 ألف علبة من الأدوية والمستلزمات الطبية و40 ألف بطانية وما يزيد عن 50 ألف قطعة ملابس.

إقرأ أيضا

هل تعقد جنوب إفريقيا حبال الدبلوماسية حول عنق إسرائيل؟

كما أطلق أعضاء التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي بالتعاون مع وزارة الصحة حملة للتبرع بالدم تحمل شعار “قطرة دماء تساوي حياة” بمختلف الجامعات من خلال سيارات متنقلة في جميع المحافظات لدعم الأشقاء الفلسطينيين. 

وينتظر آلاف الفلسطينيين في قطاع غزة المساعدات والقوافل المقدمة لهم، بينما يقف مئات الشحنات آملين في فتح معبر رفح لتوصيل المساعدات الذي لم يتم التوصل لفتحه حتى الآن.

اقرأ أيضًا.. “إبادة جماعية وواقع أليم”.. المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية لـ “لميزان”: ندعو الدول بالتدخل الفوري