مسلسل أعلى نسبة مشاهدة .. واقع من حياة المصريين
-
مي محمد المرسي
مي محمد المرسي صحافية مهتمة بالتحقيقات الإنسانية، عملت بالعديد من المؤسسات الصحافية، من بينهم المصري اليوم، وإعلام دوت أورج ، وموقع المواطن ، وجريدة بلدنا اليوم ، وغيرهم .
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال
وسط كثرة الأعمال الدرامية المعروضة في الموسم الرمضاني 2024، جذب مسلسل أعلى نسبة مشاهدة المعروض على ” إم بي سي مصر ” المشاهدين وتصدر منصات مواقع التواصل الاجتماعي منذ عرض الحلقة الأولى، فلماذا جذب هذا العمل المشاهدين رغم محدودية الإعلان عنه قبل السباق الرمضاني 2024.
يفتقد عامة الجمهور من يتحدث عنه وينقل صورته وواقعه كما هي لا يريدها مشوهة ولا يريدها فائقة الجمال، و هذا ما حدث في مسلسل أعلى نسبة مشاهدة،حيث نقل واقع الأسرة المصرية البسيطة ومشاكلها كما هي لا زيادة ولا نقصان إلى جانب تصوير الحارة المصرية التي نفتقد وجودها وحقيقيتها وتطورها في الأعمال الدرامية .
ويناقش مسلسل أعلى نسبة مشاهدة مشكلة التريند التي باتت تؤرق الشارع المصري، حيث انشغل الناس بكيفية تحقيق التريند حتى على حساب حياتهم الخاصة ومشاكلهم وفضائحهم الآخرين، وبدأ الخط الدرامي للعمل من هذه النقطة.
تألقت ( انتصار) في دور الأم البسيطة التي تكافح من أجل أسرتها، فتطبخ الطعام في منزلها وتقوم إحدى بناتها بتوصيله إلى الزبائن، وشأنها شأن الأم المصرية البسيطة التي تحاول بعزمها زواج بناتها حتى لو كان الرجل غير مناسبًا، ومن المتوقع أن تستمر ( انتصار) في تقديم دور مميز ينافس دورها في مسلسل ذات .
أمّا عن بطلة العمل “سلمى أبو ضيف ” فتتفوق على نفسها، حيث تعمل على تنمية موهبتها باستمرار إلى جانب ذكائها في اختيار أدوراها وتنوعها، وتجسد ( سلمى أبو ضيف ) شخصية شيماء الفتاة الجامعية التي من وجهة نظر أسرتها البسيطة عانس،فقد تخطت سن الزواج،ولهذا تفقد الثقة بنفسها وتشعر دائمًا أنها أقل جمالًا من إخوتها، إلى أن نُشر فيديو لها على منصات التواصل الاجتماعي وأصبح تريندًا، وانهالت التعليقات عليها يمدحون في جمالها وخفت دمها وهنا كان التحول في الشخصية الذي سنتابعه على مدار الحلقات القادمة.
و لعبت ( ليلى زاهر) دور فتاة ثانوي التي تمثل جيلًا جديدًا لا يسيطر على عقله سوى فيديوهات ” تيك توك” وكيفية الوصول السريع إلى الشهرة والمال، كما قدمت ( فرح يوسف) دور الأخت الكبرى التي تعاني مع زوجها فتعمل وترعى طفلًا وهو بلا عمل ويحملها كثير من الأعباء.
وغير الشخصيات التي لعبت أدورًا متميزة وتفوقت، لا بد أن نشيد بمخرجة العمل” ياسمين أحمد ” التي استطاعت انتقاء صورة البيئة المحيطة وتصويرها، فبهذا العمل يمكننا القول أنه تجسيد لواقع تطور الحارة المصرية ولهجتها دون زيادة أو نقصان، إلى جانب الاهتمام بتفاصيل المشاهد وبينة الكادر مع رؤية مؤلف الفيلم سمر طاهر ليكون عملًا ناجحًا إذا استمرت الحلقات القادمة على هذا المنوال .
اقرأ أيضًا : الحلقة الأولى من مسلسل المداح .. تواجد بلا رؤية
الكاتب
-
مي محمد المرسي
مي محمد المرسي صحافية مهتمة بالتحقيقات الإنسانية، عملت بالعديد من المؤسسات الصحافية، من بينهم المصري اليوم، وإعلام دوت أورج ، وموقع المواطن ، وجريدة بلدنا اليوم ، وغيرهم .
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال