50 مشاهدة
نظرة أخرى وكلمة حق عن كامل العدد+1
كامل العدد +1 حقق نجاحًا جماهيريًا كبيرًا، ولكني كنت قد كتبت مقالًا عن سوء بعض الحلقات الأولى وقررت أن أتوقف عن متابعته بعد الحلقة الخامسة برمضان، ومازلت أتوقف عند بعض الملاحظات على المسلسل سنذكرها في هذا المقال بجانب حسناته التي اكتشفتها بعد استكماله.
كامل العدد+1 نجح نجاحًا جماهيرًا كبيرا لأنه حافظ على أكثر من ميزة كانت بالجزء الأول؛ أولها مراعاة الحبكات الفرعية بالمسلسل، ولدينا أكثر من حبكة فرعية متعلقة بعلاقات اجتماعية كثيرة بهذا المسلسل ومنها المتشعب مثل علاقة زوزو بانجي وخالد على سبيل المثال.
لدينا علاقة حياة بمختار، وتيمور بتونا، وطارق بزوجته، والأطفال ببعضهم البعض، والمراهقين ببعضهم البعض.
وكانت كل علاقة لها قصة تطورت بشكل متماسك بحوار حي أغلبه مليء بالدفء كطبيعة المسلسل.
وبالنسبة لي علاقة مختار بحياة كانت من أنبل العلاقات وهذا الخط الفرعي لمس قلوب المشاهد بقصته الإنسانية العظيمة بأداء رائع من الفنان الكبير تميم عبده والفنانة إسعاد يونس.
على صعيد آخر تفاصيل علاقة بدرة بفوزية كانت بديعة من خلافات وصراعات حتى قرار بدرة المفاجىء بعدم دخول أي علاقة عاطفية جديدة بعد عمر كان مفاجأة أضافت للمسلسل.
ومن حسنات المسلسل المفاجأت الدرامية والمواقف والقرارت غير المتوقعة ؛ كقرار بدرة، ورد فعل زوجة طارق بعدم الرجوع إليه، وخطبة ياسمين رئيس لخالد، وترك أمر خطبة سيف وفريدة أمر مفتوح للنقاش دون إفساد العلاقة بينهما، هروب كريم وعدم عودته، وهذا ما جعل للمسلسل حلاوة ومصداقية ولا لو انتهت كل القصص نهاية سعيدة لأصبح المسلسل كرتونيًا.
علاقة المراهقين ببعضهم، مشكلة كل طفل على حدى، التعامل مع هذه المشكلات، ظهور فؤاد مرة أخرى، ظهور يسبك واستخدامه؛ كلها أشياء كانت في منتهى الذكاء من السيناريست رنا أبو الريش ويسر طاهر، وقد استخدما العاطفة النسوية في كل العلاقات فتشعر بلمسات نسائية ومشاعر مرهفة بكل حلقة
مشاكل المسلسل
لم يقع كامل العدد+١ في أزمة استخدام مشاهد فواصل عديدة كمسلسلات كثيرة بالموسم الرمضاني، ولكن وقع في أزمة أخرى عابت مسلسلات الموسم مثل الحشو وتكرار الحوار فيما يخص مشاهد شخصية فوزية بالأخص. وينضم في رأيي ضمن المسلسلات التي كان الأفضل لها أن تصبح عشر حلقات.
وبكل أسف استمر هذا الحشو من تحدث فوزية مع شغلات بيت ليلى وحوارات أخرى بلا مبرر بين ليلى وأحمد.
اقرأ أيضًا
كامل العدد+1 ..علاقات الأمل فيما بعد الستين
أيضا لم تكن دينا الشربيني بنفس مستوى الأداء في الجزء الأول، ففرطت في استخدام الصوت العالي بمعظم المشاهد، ولم يكن هذا في صالحها.
نعلم أن ليلى شديدة العصبية، ولكن هذا لا يعني أن تتعامل بالصوت العالي طوال الوقت مما يزعج المشاهد.
ومن ناحية أخرى رأيت أضعف حبكة هي الحبكة الرئيسية بين أحمد وليلى، فللمرة الثانية تشك في سلوكه وتدور المشكلة بينهما حول وجود امرأة أخرى بحياته ، وحتى لو كانت القصة مختلفة فكانت نهايتها شديدة التوقع.
كلمة حق كامل العدد+1 يستحق المشاهدة رغم مشكلاته وحلقاته الأولى التي لم تجذبني.
الكاتب
ما هو انطباعك؟
