مسلسل نعمة الأفوكاتو .. ميلودراما نصف هندية
-
مي محمد المرسي
مي محمد المرسي صحافية مهتمة بالتحقيقات الإنسانية، عملت بالعديد من المؤسسات الصحافية، من بينهم المصري اليوم، وإعلام دوت أورج ، وموقع المواطن ، وجريدة بلدنا اليوم ، وغيرهم .
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال
قبل البدء لا داعي أن نأخذ مسلسل نعمة الأفوكاتو بعين الدراما الحقيقية التي تعتمد على القصة والحبكة الدرامية فيها، وأداء الممثلين أمام الكاميرا وغير ذلك، وإنما هو مسلسل بغرض التسلية فلا داعي أن نأخذه بجدية أو نقارنه بأعمال درامية كورية ونفرد للمقارنة الصفحات أو المنشورات عبر منصات التواصل الاجتماعي.
ولعل عبثية التصريحات الأخيرة للقائمين على العمل توضح ذلك، فمع بداية الموسم الدرامي 2024 أعلن صناع العمل أن المسلسل مكون من 15 حلقة، وبعد أن حقق نجاحًا شعبيًا وتفاعل معه الجمهور قرر صناع العمل إضافة 15 حلقة جديدة ليصبح المسلسل 30 حلقة ويستمر طوال الموسم الرمضاني.
ورغم أن حبك القصة ضد حصانة المنطق والمعقولية لكن ماذا سيصنع القائمون على المسلسل في أكثر من 20 حلقة، ففي الحلقة السابعة والثامنة تأزم الصراع وبدأت الأحداث مع نهاية الحلقة الثامنة تأخذ طريقًا نحو انفراجه درامية، وهذا منطقي على اعتبار إن المسلسل 15 حلقة حلقة فقط .
وفي الحلقة الثامنة والسابعة على وجه الخصوص يمكننا القول أننا نشاهد فيلم هندي قديم، معروف بحبكاته غير المنطقية كعودة شخصية من شخصيات العمل من الموت، أو حبيبين يتقابلا بقصة لا يستسيغها العقل، أو مشهد أكشن لا يمت للواقع بصلة.. الخ ، وهو ما حدث في مسلسل نعمة الأفوكاتو في هذه الحلقات.
و لا معقولية القصة تنطلق في المسلسل الذي يأخذ طابعًا شعبيًا تعود إلى أن البطلة ( نعمة) تعود من الموت، فبعد أن تخلص منها زوجها ودفنها في المقابر، تستيقظ ( نعمة ) داخل مقبرة وتصعد السلالم وتفتحها وفي هذه الأثناء يفتح ( التربي) باب المقبرة وينقذها، ونذكر ذلك على اعتبار أن هذا المشهد هو نقطة التحول في المسلسل فالأحداث اللامعقولة كثيرة ومتناثرة طوال أحداث الحلقات .
وتستمر عبثية الحلقات حينما تشاهد ( نعمة ) مشهد عزائها ، وتقيّم من الذي يحبها ومن يكرهها، عبر مشهد تفصيلي يوضح انفعالات الشخصيات مع استخدام الموسيقى التصويرية التي تؤثر في المشاهد بحيث لا ينته إلى لا معقولية الأحداث، فكما قلنا سابقًا ـ يَجِبُ ألاّ نأخذ العمل بعين الدراما الجادة لكن بغرض التسلية الشعبية وفقط ـ وعلى هذه الانفعالات تعود ( نعمة ) من جديد وتنتقى علاقاتها بناءً على هذه الانفعالات وتثق فيهم مرة أخرى .
وبإحساس المشاهد فإن مسلسل نعمة الأفوكاتو هو جزء ثاني من جعفر العمدة الذي حقق ناحًا شعبيًا كبير الموسم الرمضاني السابق، فنفس الشخصيات ونفس المخرج ونفس المؤلف مع استبدال محمد رمضان بمي عمر التي ظهرت كامرأة شعبية من حيث الأزياء و الانفعالات وطريقة الحوار وغيرها.
اقرأ أيضًا : مسلسل نعمة الأفوكاتو .. عن خلطة مي عمر ومحمد سامي المتكررة
الكاتب
-
مي محمد المرسي
مي محمد المرسي صحافية مهتمة بالتحقيقات الإنسانية، عملت بالعديد من المؤسسات الصحافية، من بينهم المصري اليوم، وإعلام دوت أورج ، وموقع المواطن ، وجريدة بلدنا اليوم ، وغيرهم .
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال