مصير الهاتف القديم : من الدرج لإيد أخوك الصغير ياقلبي لا تحزن
-
أحمد فكري
كاتب برونزي له اكثر من 100+ مقال
الهواتف القديمة مثل الجوارب التي تختفي في الغسالات ولا نعلم هل تنتقل لعالم أخر أم لا، عن نفسي مللت من زن الست حرمنا لتغيير التليفون وصرت أتسائل عن مصير كل تلك التليفونات المحمولة التي أشتريتها على مدار ١٠ سنوات وأين ذهبت، دعونا نبحث عنها سوياً.
1- الدرج
هناك مكتب ما به درج مهمل تجتمع فيه التليفونات القديمة لتتحسر على حالها وتنتقد كل حديث، أعتقد أن تلك التليفونات تشبه عواجيز الزفة، لا يعجبهم العجب بل ويسخرون من الهواتف الذكية وأغلبها ينتمى للمرحومة “نوكيا”، وفي الغالب هم يقولون أه من موبايلات اليومين دول لا بيفهموا ولا بيعيش لهم شحن.
2- البيع
هناك تليفونات محمولة فرت من مصير الدرج إلى يد مستعمل جديد، تلك التليفونات غالباً أسعد حظاً من تليفونات الدرج، لأنها تواصل العمل حتى النهاية، حين تموت نهائياً وتتحول لقطعة خردة مصيرها الدفن، يشبهون كثيراً أولئك الذين يعملون حتى النهاية لأنهم يعتبرون العمل عبادة.
3- لم يصبه الدور
ينتقل ليد اخوك الصغير أو ابنك أو من يليك في الترتيب بعد شراء هاتف جديد داخل العائلة، وتلك التليفونات تعاني بشدة من العنصرية، لأن صاحبها الجديد لا يرضى عنها أبداً ويظل ينظر للهاتف الجديد في يد الأخ الأكبر أو الأب، ويعتبر هاتفه مجرد ترضية سخيفة، هذه التليفونات تستحق حماية من جمعية حقوق الموبايلات.
4 – الإختفاء
بعض التليفونات ترافق الجوارب في رحلتها السحرية لبعد وعالم أخر، تنتقل “الشرابات” عن طريق بوابة الغسالة بينما لم يعرف أحد حتى الأن كيف تنتقل هذه الهواتف، بالتأكيد هناك مخلوقات أخرى برجل واحدة في هذا العالم تستعمل الهواتف المختفية للبحث عن بوكسرات برجل واحدة في عالم ثالث .
اللهم أحفظنا من مصير الهواتف القديمة ومن زن ولادنا وأزواجنا من أجل هاتف جديد خاصة بعد وصول سعر الأيفون ٧ إلى ثمانية عشر ألف جنيه وهو نفس ثمن أول سيارة أشتريتها في التسعينيات.
إقرأ أيضاً
دليل شراء الهاتف الذكي الحلقة الثالثة .. كيفية فهم معالجات الهواتف الذكية
الكاتب
-
أحمد فكري
كاتب برونزي له اكثر من 100+ مقال