ثلاثة مكونات يلهمون برلينر لاختراع الميكرفون

حجاب حاجز وملف ومغناطيس، ثلاث مكونات رئيسية تصل في النهاية إلى تكوين شيء صغير، يصل من خلاله العديد من الأصوات، ولكن قبل التطرق له فلنذهب بالخيال بعيدًا ونتخيل العالم كما لو كان صامتًا كيف سيكون؟، أو عدم القدرة إلى توصيل صوتك لمسافات بعيدة ولأشخاص يحتاجون لسماعه، عالم تفتقد فيه للتواصل، وتُحرم من سماع أصوات أحبائك، لن يكون العالم سعيدًا بالتأكيد.

منذ فجر الإسلام كان الإنسان يحاول النهوض لتعلم كل ما هو جديد ولاختراع أشياء تنفع الإنسانية وكان من ضمن الأشياء التي يركز عليها هو كيف يوصل صوته لابعد المسافات الممكنة ليأتي العام المشهود ليتولد فيه الميكرفون ليحدث بعدها ثورة في عالم الصوت.

في العام 1876 اخترع العالم إميل برلينر، الذي كان مهتما بالتطورات التكنولوجية المرتبطة بالصوت، الميكرفون وتمكن من ابتكاره في سن الـ 25 عامًا.

جاءت الفكرة للعالم الذي ولد في هانوفر بألمانيا، وانتقل إلى العاصمة واشنطن في سن الـ 19 حيث درس الفيزياء، عندما رأى هناك الهاتف الجديد لأول مرة وكانت جودة الصوت ضعيفة.

انبهر “برلينر” في البداية بالهاتف، ولكنه توقف عند الصوت والذي كان ضعيفة ليفكر في كيف يزيد من قوته، ليخترع الميكروفون كجهاز تحسين لصوت الهاتف.

بعدما أعلن “برلينر” عن اختراعه عرضت شركة بيل أول شركة مصنعة للهواتف في هذا الوقت مقابل 50 ألف دولار، فضلًا عن توظيفه في بوسطن بماساتشوستس، حيث عاش هناك من 1877 إلى 1883 عندما عاد إلى العاصمة.

حصل “برلينر ” على براءة اختراع من الجراموفون أو الفونوجراف في عام 1887، وكان ذلك بعد 6 سنوات من حصوله على الجنسية الأمريكية، فيما شملت اختراعاته الأخرى نموذج أولي للمروحية.

واستخدم الميكروفون كمضخم للصوت البشري عبر مكبرات الصوت، وحقق فائدة كبيرة لأول شركة مصنعة للهواتف في هذا الوقت.

إقرأ أيضا

“اللوكندا الحمراء”

إقرأ أيضًا.. حقيبة مكافحة السرقة ومظلات لكامل الجسم.. اختراعات ناجحة استثنائية