نشرة هنا أفريقيا.. العدد 12
-
وجدي عبد العزيز
كاتب صحفي وباحث في الشئون الدولية والأفريقية
قارتنا.. أفريقيا، مهد البشرية.. ففي قلبها هبط أسلافنا من القردة العليا لأول مرة من على الشجر ومشوا منتصبين، مهد الإنسانية.. ففي شرقها ظهر الإنسان العاقل لأول مرة، مهد المجتمع.. فعلى ضفاف نيلها أكتشف الإنسان الزراعة… فاستقر لأول مرة بعد ألاف السنين من الترحال، مهد التاريخ.. ففي شمالها الشرقي حيث مصب نيلها بُنيت أقدم الحضارات…. وبدء التاريخ.
قارتنا ضخمة وغنية ومتنوعة.. ومدهشة، عشان كده فكرنا نعمل تقرير إسبوعي عنها.. إيه اللي بيحصل فيها؟
ناخد فكرة عن أخبار ناسها، جيرانا وشركاتنا فيها، حتى اسماء بلادها ماتبقاش بالنسبالنا مجرد اسماء لمنتخبات عايزين نكسبها.. أو بنشجعها في المونديال، إنما تبقى معلومات وحكايات من لحم ودم.
ترحيل 4 آلاف مصري من شرق ليبيا
قال مصدر أمني بشرق ليبيا، أن القوات المسيطرة على شرق ليبيا، تحت قيادة حفتر، رحلت 4 آلاف من المصريين الموجودين في البلاد بشكل غير قانوني في الأيام الأخيرة، وتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي صورًا ومقاطع فيديو لترحيلهم إلى مصر سيرًا على الأقدام عبر الحدود البرية بين البلدين.
وقال المصدر الأمني الليبي إن القوات عثرت على أربعة آلاف مهاجر خلال مداهمات على أوكار لمهربي البشر، في أعقاب تبادل لإطلاق النار بين قوات الأمن ومهربين، مشيرًا إلى أنه جرى ترحيلهم جميعًا، وذكرت صحف محلية ليبية، أن القوة الأمنية المشتركة في منطقة أمساعد، بدأت في إعادة المئات من المهاجرين المصريين غير الشرعيين إلى بلادهم.
ونقلت قناة “ليبيا الحدث” عن مصادر أن العمل جار على ترحيل المزيد من المهاجرين ممن تم تحريرهم من قبضة مهربي البشر، خلال الحملة الأمنية التي شهدتها منطقة أمساعد، وأضافت أن معظم المرحلين من المصريين بينما كان بعضهم يحمل جنسيات أفريقية أخرى.
وأشارت إلى أنه عندما جرى ترحيلهم نُقلوا إلى موقع قريب من الحدود ثم ساروا لمسافة كيلومترين في اتجاه مصر، وتداول بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي، مقاطع فيديو تظهر عملية ترحيل المهاجرين وسيرهم نحو الحدود.
على الحدود المصرية الليبية
وتقول وكالات الهجرة إن ليبيا بها نحو نصف مليون مهاجر، يأمل كثيرون منهم في العبور إلى أوروبا بالقوارب، بينما يستقر آخرون في ليبيا بحثا عن عمل في البلد الغني بالنفط، وتقول إيطاليا، وهي وجهة معظم تلك القوارب، إن عدد المهاجرين الذين يعبرون إلى أوروبا من ليبيا ارتفع بشكل حاد هذا العام، وتعد ليبيا أحد مراكز تهريب المهاجرين إلى دول أوروبا عبر البحر الأبيض المتوسط، وتشهد العديد من العمليات الأمنية لمواجهة هذه الظاهرة.
اغلاق توتير وفيس بوك في السنغال
شهدت السنغال حالة جديدة من التوترات والاشتباكات العنيفة بين قوات الشرطة والمتظاهرين أسفرت عن مقتل 16 شخصا واصابة 350 واعتقال 500 أخرين، بما يعتبر من أكثر الاحتجاجات الدموية منذ سنوات، وجاءت المظاهرات والاشتباكات في اعقاب صدور حكم بإدانة زعيم المعارضة السياسي عثمان سونكو بتهمة “افساد” الشباب اخلاقيا وحكم عليه بالسجن لمدة عامين، وكانت المشاكل القانونية المستمرة التي تواجه سونكو سببا في اندلاع أعمال عنف نادرة في السنغال، التي تعتبر من أكثر بلدان غرب افريقيا استقرارا، ففور إعلان الحكم، اندلعت اشتباكات في جميع أنحاء البلاد، حيث ألقى المتظاهرون الحجارة وأحرقوا المركبات وأقاموا في بعض الأماكن حواجز بينما أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع.
نهب المتاجر والشركات
تزايد المظاهرات والغضب أوقعت أحداث شغب ومهاجمة ونهب للمحلات التجارية والشركات مما دفع الحكومة للإستعانة بقوات الجيش لينتشر في الشوارع، لكن تجدد الاشتباكات في أجزاء من العاصمة داكار وفي زيغينكور، وانتشرت مشاهد احتراق السيارات والإطارات في الشوارع المليئة بالحطام في دوامة أخرى من العنف.
تعطيل تطبيقات التواصل
وفي محاولة من جانب الحكومة لإحتواء أعمال العنف وتقليل أعداد المتظاهرين قررت تقييد الوصول إلى الشبكات الاجتماعية مثل Facebook و WhatsApp و Twitter بدعوى وقف “نشر رسائل الكراهية والتخريب”، حيث يعتمد أنصار سونكو عليها في تواصلهم وتنظيم أنفسم وتسجيل ونشر فيديوهات المظاهرات والدعوة لها بين أوساط الشباب الذين يمثلون الكتلة الرئيسية الداعمة لزعيم المعارضة، فيما قال المتحدث باسم الحكومة عبده كريم فوفانا يوم الجمعة إن العنف لم تأججه “مطالب سياسية” بل “أعمال تخريب وقطع طرق”، واعتبر هذه الأيام أوقات عصيبة للأمة السنغالية، وأدت الاشتباكات بين الشرطة وأنصار زعيم المعارضة السنغالي عثمان سونكو إلى إغلاق الجامعة الرئيسية في داكار.
اعتقال يلوح في الأفق
ويخشى أنصاره سنوكو من القبض عليه لتنفيذ الحكم، ولكن لايزال سونكو الذي حوكم غيابيا في منزله ، ولم يتم احتجازه، ويتوقع أن يتسبب القبض عليه في زيادة التوترات، ويُفترض أنه موجود في منزله في داكار، حيث منعته قوات الأمن منذ نهاية الأسبوع من الخروج الأمر الذي يعتبره سونكو احتجاز بشكل غير قانوني.
وكان سونكو قي نجح في كسب الكثير من المؤيدين من بين الشباب السنغالي لما يميزه من أنه يعتبر قريبا من جيل الشباب وبما يتمتع به من سلاسة وجاذبية الشخصية، وانتقاداته اللاذعة والانتقامية ضد النخبة السياسية التي يشير إليها باسم “مافيا الدولة”، كما يركز دعايته على قضايا العدالة والفقر وانعدام الأمن الغذائي ونقص التمويل في أنظمة الصحة والتعليم والفساد ومعارضته للقروض، ويصور سونكو ، الذي لديه زوجتان، نفسه على أنه مسلم متدين ومدافع عن القيم التقليدية، ويطالب بفرض عقوبات أشد على العلاقات الجنسية المثلية.
ومن الجهة الأخرى يرى أنصار الرئيس ماكي سال الذي يسعى لفترة رئاسية ثالثة أن سونكو مثير للجماهير وانه سمم الخطاب السياسي وزرع عدم الاستقرار، ويخشى سكان داكار من العواقب المحتملة لاعتقاله، ولايعرفون كيف ستنتهي هذه الأزمة المتصاعدة.
ديمقراطية على المحك
ونتيجة لاستمرار أعمال العنف فقد أدان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس العنف و”حث جميع المتورطين على ممارسة ضبط النفس”، فيما ندد الاتحاد الإفريقي عبر رئيس مفوضيته التنفيذية موسى فقي محمد بشدة بالعنف وحث القادة على تجنب الأعمال التي “تشوه وجه الديمقراطية السنغالية التي طالما تفخر بها أفريقيا”. كما أعرب الاتحاد الأوروبي وفرنسا ، الدولة الاستعمارية السابقة للسنغال، عن قلقهما بشأن العنف، وحثت منظمة العفو الدولية الحقوقية السلطات على وقف “الاعتقالات التعسفية” ورفع القيود المفروضة على الوصول إلى الشبكات الاجتماعية.
العمال يتظاهرون ضد الغلاء في المغرب
تظاهر العمال ونشطاء الحركة النقابية اليسارية المغربية اعتراضا على موجة “غلاء المعيشة” و “تقاعس الحكومة” في الدار البيضاء، غربي المغرب، وتأتي هذه المظاهرة على الرغم من حظر التظاهرات، حيث اجتمع النقابيون القادمون من جميع أنحاء البلاد بقيادة الإتحاد الديمقراطي للعمل Confédération Démocratique du Travail (CDT) في المركز التاريخي للعاصمة الاقتصادية.
وقال عبد الله الغبوري ، عضو الاتحاد الديمقراطي الذي سافر من أكادير (جنوب) إلى الدار البيضاء نحن هنا للتعبير عن استيائنا من ارتفاع الأسعار والهجمات على القوة الشرائية، وكان غالبية العمال المشاركين في المظاهرة يرتدون ملابس صفراء ، ورباطات للذراع وقبعات ، بلون النقابة. وهتفوا “كيف يمكن للفقراء أن يعيشوا” مع ارتفاع أسعار المواد الغذائية، وقال صحفيو وكالة فرانس برس في المكان إن التظاهرة جرت دون وقوع حوادث كبيرة ، مع وجود عدد قليل من المشاحنات مع الشرطة.
يذكر أن المغاربة يواجهون ارتفاعًا حادًا في الأسعار ، خاصة للمنتجات الغذائية ، التي تؤثر على الأسر الأكثر تواضعًا، ويمكن تفسير هذا التضخم جزئياً من خلال العجز المزمن في هطول الأمطار الذي يؤثر على القطاع الزراعي ، وهو عماد الاقتصاد المغربي ، وعلى وجه الخصوص تسبب في ارتفاع أسعار الفواكه والخضروات.
ويرى المتظاهرون أن الحكومة تجاهلت تنفيذ الاتفاقية الاجتماعية الموقعة في أبريل 2022 ، حيث وقعت السلطة التنفيذية “اتفاقية اجتماعية” مع النقابات العمالية الرئيسية وأرباب العمل ، والتي تضمنت كإجراء رئيسي زيادة الحد الأدنى للأجور في كل من القطاعين العام والخاص.
استمرار الحرب وتفاقم الآزمة الإنسانية في السودان
توقفت المحادثات بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في جدة بسبب انتهاكات متكررة لاتفاق وقف اطلاق النار بين الجانبين، وقالت المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية في إعلان مشترك إن الانتهاكات أعاقت إيصال المساعدات الإنسانية واستعادة الخدمات الأساسية التي هي هدف وقف إطلاق النار، وفي وقت سابق أعلنت القوات المسلحة السودانية انسحابها من المشاركة الإضافية في المحادثات، بسبب انتهاكات قوات الدعم السريع المتكررة لوقف اطلاق النار.
وفي 1 يونيو 2023 ، فرضت الولايات المتحدة قيودًا على تأشيرة الدخول على “أفراد معينين في السودان ، بمن فيهم مسؤولون من القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع وقادة من نظام عمر البشير السابق ، المسؤولين عن تقويض الانتقال الديمقراطي في السودان أو المتواطئين فيه”، كما تم فرض عقوبات على أربع شركات “تدر إيرادات من الصراع في السودان وتساهم فيه”.
اتساع نطاق الحرب
وفيما استمرت الاشتباكات بين طرفي الصراع في السودان في محيط العاصمة الخرطوم، شهدت الأيام الماضية اتساع نظاق الحرب ليصل إلى منطقة دارفور غربي السوداني، حيث دعا حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي سكان الإقليم إلى حمل السلاح وحماية أنفسهم وممتلكاتهم ممن وصفهم بـ”المعتدين” مما يفاقم من الأزمة الإنسانية التي يشهدها السودان منذ اندلاع القتال.
وقال في تغريدة نشرها على حسابه على تويتر إن “الاعتداءات تضاعفت على المواطنين”، مشيرا إلى أن الكثيرين لا يرغبون في سلامة المواطنين ويتعمدون تخريب الممتلكات العامة. وأضاف أن الفصائل المسلحة ستساعد السكان في حماية أنفسهم، وتشهد مناطق واسعة من إقليم دارفور اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، مما أدى الى مقتل المئات وتشريد الآلاف من مناطقهم بالإضافة الى انتشار الفوضى الأمنية داخل المدن، وتأتي دعوات حاكم دارفور بعد أيام من دعوات من الجيش السوداني وجهت للمتقاعدين من الجيش إلى حمل السلاح والدفاع عن الأرواح والممتلكات ضد ما وصفها بانتهاكات قوات الدعم السريع.
وقال في تغريدة نشرها على حسابه على تويتر إن “الاعتداءات تضاعفت على المواطنين”، مشيرا إلى أن الكثيرين لا يرغبون في سلامة المواطنين ويتعمدون تخريب الممتلكات العامة. وأضاف أن الفصائل المسلحة ستساعد السكان في حماية أنفسهم، وتشهد مناطق واسعة من إقليم دارفور اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، مما أدى الى مقتل المئات وتشريد الآلاف من مناطقهم بالإضافة الى انتشار الفوضى الأمنية داخل المدن، وتأتي دعوات حاكم دارفور بعد أيام من دعوات من الجيش السوداني وجهت للمتقاعدين من الجيش إلى حمل السلاح والدفاع عن الأرواح والممتلكات ضد ما وصفها بانتهاكات قوات الدعم السريع.
وفي تطور آخر، استمرت الاشتباكات في العاصمة الخرطوم وأم درمان، المجاورة على نهر النيل، بينما أفاد مراقبو حقوق الإنسان بوقوع قتال شرس في مدينة الفاشر، إحدى المدن الرئيسية في إقليم دارفور الغربي، وأفاد شهود عيان في مدينة أم درمان بإطلاق مقاتلي الدعم السريع النيران على طائرات مقاتلة تابعة للجيش كانت تحلق في سماء المدينة.
وأسفر الصراع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية، الذي اندلع في 15 أبريل الماضي، عن تضرر العاصمة من معارك شرسة وغياب القانون وانهيار الخدمات، مما أدى إلى نزوح ما يزيد على مليون و300 ألف شخص وتركهم منازلهم، فضلا عن التهديد بزعزعة استقرار المنطقة.
وفي الخرطوم تعرضت مصانع ومكاتب ومنازل وبنوك لأعمال نهب وتدمير، فضلا عن انقطاع الكهرباء والمياه والاتصالات بشكل متكرر، ونقص حاد في الأدوية والمعدات الطبية، ونفاد الإمدادات الغذائية. وأسفر قصف مدفعي كثيف على سوق بالعاصمة السودانية الخرطوم عن مقتل 17 شخصًا على الأقل وإصابة 106 آخرين حسب ما ذكر بيان صادر عن نقابة الأطباء السودانيين، يتهم الجانبان بعضهما البعض بانتهاك اتفاق وقف إطلاق النار بشكل متكرر.
بقاء فولكر
وفي الوقت الذي اعلنت فيه الولايات المتحدة عن فرض عقوبات على الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، قرر مجلس الأمن الدولي تمديد مهمة الأمم المتحدة السياسية في السودان لستة أشهر فقط حتى شهر ديسمبر القادم، وجاء ذلك بعد اتهام قائد الجيش السوداني لمبعوث الأمم المتحدة فولكر بيرثيس بتأجيج الصراع المسلح الذي يخوضه الجيش ضد القوات شبه العسكرية، وفي رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش ، طلب منه قائد الجيش أيضًا تسمية بديل لفولكر ، قائلاً إن المبعوث ارتكب “تزويرًا وتضليلًا” في تسهيل عملية سياسية انقسمت إلى ستة أسابيع من حرب المدن المدمرة.
وقال المتحدث باسم جوتيريس، إن فولكر ، الذي كان في نيويورك عندما وجه البرهان اتهامه، من المتوقع أن يعود “إلى المنطقة” في الأيام المقبلة ، وسيتوقف أولاً في أديس أبابا للقاء مسؤولي الاتحاد الأفريقي. وكانت بعثة Unitams قد أنشئت في يونيو 2020 لدعم الانتقال الديمقراطي في السودان بعد سقوط عمر البشير قبل عام، ومنذ ذلك الحين كان يتم تجديدها سنويًا لمدة عام.
انتخابات تشريعية في غينيا بيساو
توجه 900 ألف ناخب لاختبار ممثليهم في الانتخابات البرلمانية في غينيا بيساو الواقعة في غرب أفريقيا ويبلغ عدد سكانها 2 مليون نسمة، وحصلت على استقلالها عام 1974 بعد حرب تحرير دموية ضد الاستعمار البرتغالي، وشهدت البلاد 22 رئيس وزراء وثلاثة انقلابات عسكرية منذ إجراء انتخابات متعددة الأحزاب في عام 1994.
ويختار الناخبون ممثليهم من بين 22 حزبا يتنافسون على أصوات الناخبين في ظل مشهد سياسي أكثر انقاساما من أي وقت مضى، وكان الحزب الرائد تقليديًا هو الحزب الأفريقي من أجل استقلال غينيا والرأس الأخضر (PAIGC) ، الذي قاد النضال التحريري في البلاد منذ ما يقرب من ستة عقود. وقال رئيس الوزراء نونو جوميز نبيام “لن يكون هناك فائز بأغلبية مطلقة في هذه الانتخابات. هذا مستحيل”، و”لا يوجد حزب مستعد لحكم غينيا بيساو بمفرده “.
القضايا الانتخابية الرئيسية
يدور النقاش السياسي الرئيسي في غينيا بيساو حول ما إذا كان يجب الإبقاء على النظام شبه الرئاسي الحالي ، أو تغيير الدستور والانتقال إلى نظام يكون فيه الرئيس هو رئيس الحكومة أيضًا، ففي ظل النظام الحالي ، يعين أكبر حزب أو ائتلاف في البرلمان الحكومة ، لكن الرئيس لديه سلطة عزلها في ظروف معينة ، مما أدى إلى مأزق سياسي في الماضي.
وكان الرئيس أومارو سيسوكو إمبالو قد حل البرلمان في العام الماضي وتعرض لانتقادات لتعيينه مسؤولين حكوميين دون رقابة، كما إنه يدعو إلى تغيير الدستور لمنح نفسه المزيد من الصلاحيات، ويقول منتقدو إمبالو إنه قام بقمع الحريات المدنية وتقليص حرية الصحافة. وغالبًا ما يعتمد اقتصاد البلاد على السعر المتقلب لجوز الكاجو ، لكن تجارة تهريب المخدرات المزدهرة التي تربط أمريكا الجنوبية بأوروبا ابتليت بها غينيا بيساو ومجالها السياسي لسنوات عديدة.
مراقبة دولية
وبحسب لجنة الانتخابات الوطنية ، هناك حوالي 200 مراقب في غينيا بيساو للإشراف على التصويت، وكان من بينهم بعثة إيكواس بقيادة رئيس الرأس الأخضر السابق خورخي كارلوس فونسيكا ، وبعثة من الاتحاد الأفريقي برئاسة الرئيس الموزمبيقي السابق يواكيم تشيسانو ، وبعثة من مجموعة البلدان الناطقة بالبرتغالية بقيادة نائب وزير الخارجية التيموري السابق ، ألبرتو. كارلوس.
واشتكى العديد من المرشحين من صعوبات في الحصول على تصاريح الاعتماد والنقل الصحيحة لحضور مراكز الاقتراع، وقال زعيم الحزب الأفريقي للسلام والاستقرار الاجتماعي يوليسيس مونتيرو لوكالة لوسا البرتغالية للأنباء إن أربعة مرشحين تعرضوا “لهجوم وحشي” من قبل أعضاء حزب منافس. وكان فرناندو دياس زعيم حزب التجديد الاجتماعي المعارض قد هدد بالفعل بالاحتجاج في الشوارع في حالة حدوث تزوير انتخابي “للدفاع عن الحقيقة الديمقراطية لصناديق الاقتراع”.
جيل بايدين تزور مصر والمغرب
في الرحلة الأفريقية الثانية لها، زارت السيدة الأولى للولايات المتحدة جيل بايدن كلا من مصر والمغرب، وقالت لجمهورها في الجامع الأزهر في القاهرة “أعتقد أن التفاهم يمكن أن يساعدنا في إيجاد أرضية مشتركة أكثر، انظروا أنه حتى لو كنا مختلفين، فإننا متحدون برغبتنا في الحقيقة ، والحب ، والعدالة ، والشفاء”، بحسب بيان صحفي صادر عن السفارة الأمريكية في مصر، وجاءت هذه الزيارة بعد ثلاثة أشهر من زيارة كينيا وناميبيا.
وقال مكتب السيدة الأولى بالبيت الأبيض في بيان صحفي إن السيدة بايدن تقوم برحلة رسمية ثانية تشمل محطتين في مصر والمغرب وشمال إفريقيا. كانت هذه محطتها الثانية في طريق عودتها من الأردن. بعد أن أنهت الآن مسار رحلتها إلى مصر ، انتقلت إلى المغرب والبرتغال. قال مكتب السيدة الأولى بالبيت الأبيض إن زيارتها الكاملة في الفترة من 30 مايو إلى 5 يونيو تهدف إلى “تعزيز شراكات الولايات المتحدة وتعزيز أولوياتنا المشتركة في المنطقة”، مضيفًا أنها “ستركز على تمكين الشباب حول العالم”.
وقال مكتب السيدة الأولى ، “أثناء وجودها في مصر والمغرب ، التقت السيدة الأولى بالنساء والشباب، وسلطت الضوء على الاستثمارات الأمريكية الهادفة إلى دعم مبادرات التعليم وزيادة الفرص الاقتصادية”.
وكان في استقبالها يوم الجمعة 2 يونيو بمطار القاهرة الدولي أطفال مجموعة من الأطفال بدار الأوبرا المصرية. والتقت بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وزوجته في القصر الرئاسي، وقامت السيدة بايدن بزيارة أكاديمية السويدي التقنية ، وهي مدرسة محلية للتعليم الفني في القاهرة “لتسليط الضوء على الاستثمارات في نظام التعليم في مصر من خلال الشراكة بين الحكومة الأمريكية والحكومة المصرية والقطاع الخاص”.
وفاة الكاتبة الغانية النسوية آما أتا أيدو
توفيت الكاتبة الغانية “آما آتا أيدو” المشهورة بإنجازاتها الأدبية المتميزة ونشاطها، عن عمر يناهز 81 عامًا بعد مرض قصير، واكتسبت Aidoo تقديرًا لتصويرها واحتفالها بتجارب النساء الأفريقيات في أعمالها، بما في ذلك العناوين البارزة مثل معضلة الشبح ، وأختنا كيلجوي ، والتغييرات. لقد تحدت بشدة التصور الغربي الذي يصور النساء الأفريقيات على أنهن مضطهدات، ودافعت عن تمكينهن وفاعليتهن، وكانت قد عملت كأستاذة جامعية ووزيرة للتعليم في غانا في أوائل الثمانينيات لكنها استقالت عندما لم تستطع جعل التعليم مجانيًا.
وفازت الأستاذة الجامعية آتا أيدو بالعديد من الجوائز الأدبية عن رواياتها ومسرحياتها وقصائدها ، بما في ذلك جائزة كتاب الكومنولث لعام 1992 للتغييرات ، وهي قصة حب حول إحصائية طلق زوجها الأول ودخل في زواج متعدد الزوجات. تمت قراءة أعمالها ، بما في ذلك مسرحيات مثل Anowa ، في المدارس في جميع أنحاء غرب إفريقيا ، إلى جانب أعمال عظماء آخرين مثل Wole Soyinka و Chinua Achebe. كان لها تأثير كبير على جيل الكتاب الأصغر سنا ، بما في ذلك النيجيرية الحائزة على جوائز شيماماندا نغوزي أديتشي.
الكاتب
-
وجدي عبد العزيز
كاتب صحفي وباحث في الشئون الدولية والأفريقية