هبة راشد امرأة حديدية بقلب رحيم

هبة راشد هي مؤسسة جمعية “مرسال” الخيرية لعلاج المحتاجين من المرضى. أن تختار إشغال بعض من وقتك في العمل التطوعي لأمر مفهوم وقرار جيد، ولكن أن تهب حياتك كلها للعمل الخيري فهذا يعني “هبة راشد”

البداية

تخرجت هبة راشد في كلية الألسن جامعة عين شمس بتقدير جيد جدًا. حصلت على الماجستير بمجال اللغويات من جامعة عين شمس عام 2008 ثم  حصلت على دبلومة من الجامعة الأمريكية بمجال إدارة المشروعات.

تحكي هبد راشد  بحلقة من حلقات برنامج “إحلم” بقناة أون ، أنها بدأت في التطوع للعمل الخيري بأكثر من مجال، كمجال رعاية المسنين وتجهيز العرائس، ثم تعرفت على صديقة تعمل في العمل التطوعي الخاص بالعلاج والمرضى.

يوميات القلق..الجيوب الأنفية في ظل الكورونا

فكرت أن هذا المجال الصعب يحتاج الناس لتوسعه، وبعد ثلاث سنوات من العمل الخيري قررت عام 2013 طرح فكرة عمل مؤسسة خيرية خاصة بعلاج المرضى وأن تضع خبرتها التطوعية في تأسيس المؤسسة، وشجعها أصدقاؤها ومن هنا بدأت رحلة الرحمة.

نجحت هبة  في الاستمرار بعملها كمديرة للمشروعات بشركة خاصة بجانب رئاستها لمؤسسة مرسال لعام  تقريبًا، ثم قررت أن تهب وقتها كله للمؤسسة.

 مرسال مؤسسة للإنسانية 

لا يهمني لونك ولا بلادك

يهمني الإنسان ولو ملوش عنوان

من البداية قررت هبة راشد أن تكون هذه المؤسسة مختلفة. فهي تسعي ومن معها من الموظفين والمتطوعين لمساعدة جميع المرضى بغض النظر عن جنسيتهم.

وإلى الآن عالجت “مرسال” أكثر من 17 ألف مريض من أربعين جنسية مختلفة، وتعالج المؤسسة بالعام الواحد حوالي 5 ألاف حالة كمتوسط لعدد الحالات قبل مشكلة وباء الكرونا.

 بعد أزمة فيروس كورونا عرف الناس أكثر عن مرسال؛ هذه المؤسسة التي انشغال أصحابها طوال الوقت بتوفير سراير لمرضى الكورونا و عنايات مركزة للحالات الحرجة.

ولم تقف مساعدات مرسال عند علاج المرضى، فتحت شعار “لايهمني لونك ولا بلادك” ساهمت مرسال في جمع تبرعات للبنان الشقيق بعد الأزمة الأخيرة، والآن تجمع التبرعات للسودان بعد مشكلة الفيضان الأخير.

احذر جوزة الطيب تسبب الهلاوس!

إقرأ أيضا

هل يحق للممثل رفض المشاهد الجريئة؟

هبة راشد امرأة من حديد وقلب رحيم

بأزمة لبنان وأثناء جمع التبرعات قامت طفلة صغيرة بالتبرع بمدخراتها من مصروفها الخاص للبنان عن طريق مؤسسة مرسال. سمعت هبة راشد عن هذه القصة وكان رد فعلها مفاجأة للجميع.

وعدت الطفلة بهدية خاصة منها لتشكرها على هذا التصرف، وتشجعها على مساعدة الأخرين، وطلبت عنوانها حتى ترسل لها الهدية لباب البيت.

فالسيدة المشغولة البال والوقت بإسعاف مرضى الكورونا تهتم بتفاصيل صغيرة كهذه لأنها تؤمن أن التطوع .فكرة ورسالة يجب أن تنشرها

ربما تحرص هبة راشد على العمل لوجه الله تعالى، ومساعدة الغير هي ومن معها من الملائكة من أجل الحب والإنسانية، ولكن دورنا أن نشكر هذه السيدة العظيمة حتى يبرز الخير ويتبعه الناس.