هل تقبل ممارسة الجنس مع روبوت؟ .. اللهم احفظنا
-
كريم عبد العزيز
كاتب نجم جديد
مازلنا نخجل من الكلام في الجنس، مازال المصريون ينتظرون ليلة الزفاف ليهمسوا في أذان أولادهم وبناتهم ببعض النصائح على عجل وبخجل شديد وكأنها جريمة، وكأننا كلنا لسنا هنا في تلك الحياة بسبب ذلك المدعو “جنس”
عن نفسي ربما أحب الجنس كثيراً وأزيل تعب طيلة اليوم لأذوب في حضن امرأتي وأتخلص من همومي، لكن يزعجني للغاية ما أسمعه يومياً من مختلف الأعمار السنية عن الجنس، الكل جاهل يفتي بما لا يعرف، الكل راغب ويحلم ويعاني من الكبت الذي لا يجد تفريغاً له سوى في الغرف المغلقة أمام أفلام “البورنو”.
لكن مؤخراً وبعد قرائتي موضوعاً على موقع Daily Mail عن اختراع العرائس الروبوت الجنسية أصابني الهلع، هل نمارس الجنس مع “ماكينة”، نعم نحن نحب “المكن” ولكن البشري الذي نصف به امرأة مكتملة الأوصاف لا تلك المصنوعة في المصانع.
تخيل ياعزيزي القاريء أن تعود بيتك لتدوس زر التشغيل لممارسة أكثر فعل حميم على وجه الأرض، خذا يفكرني بفيلم شاهدته منذ سنوات باسم Her، عندما أحب البطل نظام تشغيل، ولكن هذا أسوأ.
شاهد هذه الصورة واسأل نفسك هل تقبل مطارحة هذا الشيء الغرام.
ربما يتجاهل الكثيرون أن الجنس ليس مجرد عملية غريزية ويحتاج الشخص منا لأن يهمس في أذن من معه بكلمات الحب والغرام ويسمع مثلها، بل يعشق البعض قول بعض الكلمات “الأبيحة” وللناس فيما يعشقون مذاهب، فهل سيتم برمجة تلك الروبوتات لتفعل هذا، ياخوفي.
عن نفسي عندما شاهدت تلك الصورة التالية أصبت بالذعر، فهمي مجرد ممارسة للعادة السرية وسط أجواء افتراضية.
العالم ينتهي في الحقيقة وسيبقى كلاً منا حبيس الجدران ليفعل كل شيء دون تواصل حقيقي مع البشر.
اللهم أحفظنا واحفظ لنا من نحب بعيداً عن “مكن” الجنس المخيف.
اقرأ أيضا
رحلة لسويسرا وكابوس مرعب.. “أسرار ماري شيلي في خلق شخصية فرانكنشتاين”
الكاتب
-
كريم عبد العزيز
كاتب نجم جديد