رئيس مجلس الادارة: رشا الشامي
رئيس التحرير: أسامة الشاذلي

همتك معانا نعدل الكفة
71   مشاهدة  

أغرب مواقف التحرش بحياتي!

التحرش
  • إسراء سيف كاتبة مصرية تخرجت في كلية الآداب، عملت كمحررة لتغطية مهرجانات مسرحية، وكصحفية بموقع المولد. ساهمت بموضوعات بمواقع صحفية مختلفة، وتساهم في كتابة الأفلام القصيرة. حصلت على الشهادة الوظيفية لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها من الجامعة الأمريكية وألفت كتابًا لتعليم اللغة العربية للأطفال بالدول الأوروبية.

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال



لقد خضت حربًا يعلم الجميع عنها لأنني أتحدث في هذا الأمركثيرًا حتى تعافيت. كنت فتاة ترتدي خمارًا، الطرح الطويلة التي يصفها البعض بالخمار الحديث، وقفازًا تدينًا وكذلك حماية لي من التحرش.

فقد تعرضت أكثر من مرة للتحرش عن طريق السلام بالأيدي، وكنت وقتها تحت العشرين لا أعلم أن هذا انتهاكًا لحقي في حماية نفسي وجسدي.

المهم يا عزيزي كانت هذه المقدمة كي تعلم كيف كان شكلي حينما تعرضت لأغرب مواقف التحرش.

فلا مبررات تافهة سيقولها البعض عن لبسي، ولا حججًا غبية سيعلقها البعض دفاعا عن المتحرش.

أحد المتحرشين كانت حالته متأخرة جدًا، حيث لمسني أكثر من مرة وعندما لاحظت قام بتعلية صوته في الميكروباص وقال:

أنا أسف أصل عامل عملية في ظهري و….و…

اقرأ أيضًا…يوميات القلق

تلعثم البائس وأصبح لا يمتلك أية حجة ليقولها، فيما كنت أكثر بؤسًا منه أخشى الدفاع عن نفسي.

وفي يوم آخر بجانب بيتنا صاحب المنطقة شديدة الهدوء، انطفأ أحد عواميد النور، وأظلم شارع من الشوارع.

وكنت أمشي كعود الكبريت لا أظهر من الأرض من شدة نحافتي والخمار الذي أرتديه الفضفاض والعباءة، فلا تعرف لي وجهًا من قفا، وكنت 48 من الكيلوهات لا غير.

فوقفني شابًا وتصورت أنه سيسأل عن الطريق فقال بمنتهى الهدوء والأدب وبصوت منخفض:

ممكن اقلعك البنطلون يا آنسة؟

شعرت بخوف شديد وأخذت الشارع جريًا حتى وصلت منزلي، وحكيت لأبي وأمي فأصابتهم نفس الدهشة من الطريقة الغريبة الفجة في التحرش.

كان مريضًا لدرجة مخيفة، يلف حول نفسه في الظلام ينتظر من توافق عرضه بأن تقلع البنطلون!

ولكن رغم مروري بمواقف كثيرة من التحرش تحتاج كتابًا من كثرتها، أصاب بالذهول أمام تحرش الأطفال!

نعم تحرش الأطفال، وليس التحرش بالأطفال.

إقرأ أيضا
غزة

فكنت منذ عامين تقريبًا ذاهبة لأقرب مستشفى لمشكلة ما لا أتذكرها الآن. ويا افندم لا أحد يكون ذاهبًا لمستشفى إلا وهو في حالة من الكدر، فإذا بعيل يتحرش بي تحرشًا لفظيًا من فوق دراجته، فقمت بتعلية صوتي ولا أتذكر السباب الذي ناله تحديدًا دفاعًا عن نفسي، فيما اندهشت عابرة سبيل وقالت:

عملها ايه؟

ولكن يبقى أشجع رد فعل وأكثره هدوءً موقف صديقتي التي دفعها شاب مراهق كي يلسمها عن عمد، فقالت له:

انت كنت قاصد على فكرة انت كنت قاصد…وماتعملش كدة تاني.

التحرش من الأشياء المسيئة التي تسبب غضبًا كبيرًا لي لكثرة ما تعرضت من إيذاء، ولكن أتذكر دائمًا هذه الصديقة وكيف كان رد فعلها، وأقول:

اللي يعيش ياما يشوف، وربما تحتاج الحياة لهذا الهدوء في مواجهة الحماقات الغريبة.

الكاتب

  • التحرش إسراء سيف

    إسراء سيف كاتبة مصرية تخرجت في كلية الآداب، عملت كمحررة لتغطية مهرجانات مسرحية، وكصحفية بموقع المولد. ساهمت بموضوعات بمواقع صحفية مختلفة، وتساهم في كتابة الأفلام القصيرة. حصلت على الشهادة الوظيفية لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها من الجامعة الأمريكية وألفت كتابًا لتعليم اللغة العربية للأطفال بالدول الأوروبية.

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال






ما هو انطباعك؟
أحببته
0
أحزنني
0
أعجبني
0
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان