هل مواقع تعلم اللغات عبر الإنترنت وسيلة فعالة لتعلم لغة أجنبية جديدة؟

بلا شك كان أحد أكبر التأثيرات على قطاع تعلم اللغات في السنوات الأخيرة، هو الارتفاع الكبير في عدد المواقع و التطبيقات لتعلم اللغة. فلقد شهدت التطبيقات والمواقع المصممة للمتعلمين ذاتيًا نموًا سريعً.ا حيث استخدمها الملايين من الأشخاص حول العالم لبدء رحلات تعلم اللغة بصورة فردية.

بالطبع، هناك  البعض مهتمون بتعلم لغات جديدة لتوسيع آفاقهم. ولكن بالنظر إلى نطاقها العالمي، فمن المهم أن نتساءل عما إذا كانت هذه التطبيقات والمواقع مثل “My language،Livemocha،Memrise” وغيرهم، تعمل بالفعل ومدى فعاليتها في تطوير المهارات اللغوية في العالم الحقيقي. سنكتشف اليوم حقيقة ذلك.

الحقيقة هنا

يمكن أن تكون مواقع تعلم اللغات عبر الإنترنت وسيلة فعالة لتعلم لغة أجنبية جديدة للعديد من الأشخاص. غالبًا ما تقدم هذه المنصات مجموعة متنوعة من التمارين التفاعلية ودروس الفيديو وفرص التدريب في الوقت الفعلي مع المتحدثين الأصليين. ومع ذلك، يمكن أن تختلف فعالية هذه المواقع اعتمادًا على أساليب التعلم الفردية. ومقدار الوقت والجهد الذي يرغب المتعلم في تخصيصه لدراساته اللغوية. من المهم اختيار موقع ويب حسن السمعة ومراجع جيدة لتكملة التعلم عبر الإنترنت بالممارسة الواقعية مع أشخاص حقيقيون عندما يكون ذلك ممكنًا.

ولكن برأيي الخاص التعلم عبر الإنترنت، وخاصة تعلم اللغة. لا يمكن أن يكون إلا مكملاً للتعلم القائم على التفاعل الاجتماعي. فاكتساب اللغة هو مجال صعب. يمكن للمتعلمين المتحمسين للغاية أن يكتسبوا لغات تعتمد فقط على الكتب المدرسية، والمحتوى السمعي البصري التقليدي. لكن المشكلة هي أن معظمنا لا يكملون بنفس الشغف واللهفة في التعلم كالبداية.

يكون اكتساب اللغة أسهل بكثير عندما يعتمد على التفاعل الاجتماعي. فبعد حول تعلم اللغة بمساعدة الكمبيوتر، تم اكتشاف أن المتعلمين يواجهون صعوبات في إنتاج اللغةK أي الاستخدام الفعلي للغة. نعم، لقد تعلموا القواعد بشكل جيد جدًا، لكن عندما يتعلق الأمر بما نسميه “أفعال الكلام” في علم اللغة، وجد صعوبة في تكوين الجمل وممارستها بشكل عفوي وصحيح . على الرغم من أنهم  نجحوا في اختبارات القواعد.

إقرأ أيضا

قلة النوم ترفع معدل السمنة لدى الأطفال .. حقيقة أم خرافة ؟

لقد تطورت تكنولوجيا التعليم كثيرًا في العشرين عامًا الماضية، لكنها لا تزال لا تتمتع بتفاعل لائق مع الأشخاص وهو جزء مهم من اكتساب اللغة الثانية/الأجنبية في المراحل المبكرة.