يوميات غرائب رمضان زمان (19) أزمة زيت التموين في المنوفية بسبب كروش النواب

يواصل موقع الميزان نشر سلسلة يوميات غرائب رمضان زمان، وستتناول حلقة اليوم قصة أزمة زيت التموين في المنوفية والتي جرت وقائعها يوم 19 رمضان عام 1359 هجري، الموافق 21 أكتوبر عام 1940 م، وأدت إلى استحداث نظام مكاتب التموين في ربوع مصر.

قصة أزمة زيت التموين في المنوفية

مع بدايات العشر الأواخر من رمضان، يبدأ المصريون في تجهيز لوازم عيد الفطر، والتي يأتي على رأسها الزيت والسكر من أجل المخبوزات.

لمتابعة حلقات 
يوميات غرائب رمضان زمان

ربما لم يهنأ أهالي قرية الخضرة بمركز الباجور محافظة المنوفية بالعيد ولا الأواخر من رمضان، ويرجع السبب في ذلك إلى أزمة تموينية في توزيع الزيت، وتشير مجلة كل شيء والدنيا إلى أن قرية الخضرة التي بها 4000 نسمة كانت تصلها برميل زيت واحد كل 15 يوم.

عمدة القرية تنصل من المسؤلية وأشار في تصريحه لمجلة كل شيء والدنيا، أن الأزمة عند الجميع، وفي سياق تصريحه ربما اتهم نواب البرلمان بتلك الأزمة، حيث قال أن التوزيع يتم من خلالهم.

قال العمدة وهو يعلق على سوء حالة التموين “الفلاحين يحصلون على نصيبهم من التموين، لكن ليس في قرية الخضرة فقط وإنما في سائر القرى ولا سيما النائية، لكن العُمَد ليسوا هم المسئولين عن هذا، ففي الخضرة مثلا كان ما يصل إليّ لتوزيعه على الفلاحين لا يزيد في بعض الأحيان عن ربع أو ثلث الكمية المقررة، وكان التسليم عن طريق بعض النواب، ولكم أن تفهموا من هذا القول ما تشاءون فقد وصلني مرة 300 متر من القماش لتوزيعها على أهل القرية البالغ عددهم 4000 شخص”.

إقرأ أيضا

“الأزهر وفوازير رمضان” ما هي أول فتوى حول حكم جوائزها

وعن مسؤولية العمدة قانونًا قال” عمدة القرية هو ممثل السلطة التنفيذية ولكن هذا لا يكون إلا عندما تركز عملية الاستلام والتسليم في يده، ومع ذلك فالرأي عندي أن النظام الجديد الذي وضعته الحكومة ويقضي بقيام الوزارة بتوزيع حصص التموين بدلاً من النواب كفيل بتخليص الفلاحين من كل اعتداء على حقوقهم”.