رئيس مجلس الادارة: رشا الشامي
رئيس التحرير: أسامة الشاذلي

همتك معانا نعدل الكفة
81   مشاهدة  

“الأزهر وفوازير رمضان” ما هي أول فتوى حول حكم جوائزها

الأزهر وفوازير رمضان
  • باحث في التاريخ .. عمل كاتبًا للتقارير التاريخية النوعية في عددٍ من المواقع

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال



أخذت فوازير رمضان حيزًا زمنيًا ضخمًا في الذاكرة المصرية سواءًا كانت في الإذاعة المصرية على يد آمال فهمي خلال خمسينيات القرن الماضي، أو لما انتقلت إلى التلفزيون على يد المخرج محمد سالم عبر ثلاثي أضواء المسرح في أواخر الستينيات.

الأزهر وفوازير رمضان ووضع الجوائز

تصميم فوازير رمضان في الصحف
تصميم فوازير رمضان في الصحف

التغير الحقيقي في شكل فوازير رمضان كان على يد المخرج الراحل فهمي عبدالحميد عن طريق نيللي من خلال رباعية فوازير الصورة «صورة وفوزرة، ثم صورة وفزورتين، ثم صورة و3 فوازير، ثم صورة و30 فزورة» خلال الفترة من 1975م حتى سنة 1978م، لتأخذ الشكل الاستعراضي المحفور في الأذهان بدءًا من سنة 1979م بفوازير التمبوكا، وتحدث الطفرة سنة 1980م بفوازير عروستي.

الأزهر وفوازير رمضان
نيللي من نجمات فوازير رمضان

عندما ظهرت فوازير نيللي لأول مرة كانت قيمة الجوائز 500 جنيه، مقسمة على النحو الآتي «الفائز الأول 100ج والفائز الثاني 75ج والفائز الثالث 50ج، بينما توزع 7 جوائز أخرى بقيمة 25ج، فضلاً عن جوائز عينية بقيمة 100ج»[1]؛ ومع الزمن زادت قيمة الجائزة.

اقرأ أيضًا
عندما كسب عمي فوازير نيللي وكسبت حبي للفيديو

الناقد الفني عمرو شاهين تكلم في تصريح لموقع الميزان حول جهات الجوائز على امتداد تاريخ الفوازير فقال « وقت ظهور الفوازير لم يكن لها رعاة فكانت الجهات إما قطاع الإنتاج في التلفزيون أو شركات القطاع العام مثل مصر للألبان والنصر وتليمصر والصالون الأخضر، لينضم بعد ذلك القطاع الخاص بشركاته مثل «موبيليات سيد سعد، واليمامة سنتر، وشيبسي، وبيبسي، وكوكاكولا، وكيمو كونو، ومجلة ميكي، والريان، ومؤسسة ليلة القدر».

عودة الكوكاكولا إلى مصر بعد مقاطعتها عقب النكسة - يوليو 1979م - من أرشيف د. خالد الرحمن
عودة الكوكاكولا إلى مصر بعد مقاطعتها عقب النكسة – يوليو 1979م – من أرشيف د. خالد الرحمن

في الموسم الرمضاني 1399هـ / 25 يوليو – 22 أغسطس 1979م كان في الإذاعة 9 فوازير وبالتلفزيون فوازير نيللي، وقد دفعت جوائز الفوازير نبيلة أبو زيد إحدى قارئات جريدة الجمهورية بمراسلة المحرر الديني فيها عبدالرحمن السيد لعرض سؤال على لجنة الفتوى بالأزهر عن حكم الجوائز التي تُمْنَح عن فوازير رمضان.

الفوازير التي كانت تبث إذاعيًا في مصر سنة 1979م
الفوازير التي كانت تبث إذاعيًا في مصر سنة 1979م

كانت أسئلة باب لجنة الفتوى تقول لك بجريدة الجمهورية تُعْرَض على لجنة الفتوى بالأزهر التي كانت حينها برئاسة الشيخ محمد علواني سامون وعضوية الشيوخ محمود عبدالدايم وعبدالله المشد وأحمد حسن مسلم، وقالت لجنة الفتوى عن ذلك السؤال «إذا كانت الفوازير أو المسابقة فيها رياضة ذهنية مفيدة وخالية من المنكرات جميعًا، ففي هذه الحالة تكون الجوائز مشروعة، أما إذا كانت الفوازير تتناول موضوعات تافهة ويشوب عرضها ما يثير الفتن والغرائز ففي هذه الحالة لا يجوز مشاهدتها ولا أخذ جوائزها».[2]

الأزهر وفوازير رمضان
تغطية جريدة الجمهورية لموضوع حكم الفوازير

كانت تلك هي أول مرة تدلي فيها المؤسسة الرسمية الدينية في مصر برأيٍ في الفوازير، رغم أن ذلك الرأي لم يحدد تفصيلاً ماهية الفتن والغرائز، إذ تُرِك المجال مفتوحًا للجدل والاختلاف حول الاستعراضات ومشاهداتها، خاصةً وأن الفوازير في مجملها ثقافية حياتية أكثر منها أي شيء آخر.

إقرأ أيضا
أنا وهو وهي

[1]  يارا عماد، فهمي عبدالحميد يكشف السبب وراء عمل صورة وفزورة عام 1975م، موقع في الفن، 28 مايو 2017م
[2]  عبدالرحمن السيد، لجنة الفتوى تقول لك، جريدة الجمهورية، عدد 2 أغسطس 1979م، ص6.

الكاتب

  • الأزهر وفوازير رمضان وسيم عفيفي

    باحث في التاريخ .. عمل كاتبًا للتقارير التاريخية النوعية في عددٍ من المواقع

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال






ما هو انطباعك؟
أحببته
0
أحزنني
0
أعجبني
0
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان