رئيس مجلس الادارة: رشا الشامي
رئيس التحرير: أسامة الشاذلي

همتك معانا نعدل الكفة
623   مشاهدة  

خائن الوطن وبائع الجماعة مرشدًا “دلالات تولي إبراهيم منير مسؤولية الإخوان”

إبراهيم منير
  • باحث في التاريخ .. عمل كاتبًا للتقارير التاريخية النوعية في عددٍ من المواقع

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال



بعد أيام من القبض على محمود عزت أعلنت جماعة الإخوان الإرهابية عن تولي إبراهيم منير منصب المرشد العام وذلك خلفًا لعزت الذي يرافق محمد بديع حاليًا في السجن.

اقرأ أيضًا 
محمود عزت وشهر أغسطس “رحلة الميلاد والسجن من تنظيم سيد قطب إلى 2020”

اللافت في بيان الجماعة أنه حث كافة المكاتب الإدارية والشُعب التابعة لها على مستوى الجمهورية باحتواء شباب الجماعة، وذلك في ضوء رفضهم لتصعيد منير كمرشدًا عامًا، وهو ما يعكس حجم التصدعات الداخلية التي تمر بها جماعة الإخوان فى ضوء فقدان التنظيم لعدد كبير من قياداته.

إبراهيم منير ما قبل وصول الإخوان للحكم

إبراهيم منير
إبراهيم منير

ولد إبراهيم منير عام 1937، وانضم لجماعة الإخوان حينما كان عمره 16 عامًا م وكان من ضمن المتهمين في قضية تنظيم 65 الذي تزعمه سيد قطب بهدف اغتيال رجال الدولة وعلى رأسهم الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، ونسف الكباري والمؤسسات ومحطات الكهرباء والسكة الحديد بالإضافة إلى التخطيط لنسف القناطر الخيرية.

حُكم عليه بالسجن لمدة 10 سنوات وعقب خروجه طلب اللجوء إلى بريطانيا، واستقر في لندن، وحصل على عضوية مكتب الإرشاد، وأشرف على موقع إعلامي خاص بالجماعة يسمى رسالة الذي يعمل على نشر الأخبار الخاصة بالجماعة كما تولى مسؤولية ترتيب اللقاءات بين قادة الإخوان في مصر والحكومات الأوروبية للترويج للجماعة.

اجتمع إبراهيم منير بعد ثورة 25 يناير مع عدد من القادة الإيرانيين في بريطانيا وتركيا، بهدف حصول الجماعة على الدعم الإيراني لمساعدتها في تكوين ميليشيات تابعة لها على غرار الحرس الثوري لكي يتم إحكام السيطرة على مصر عبر توظيف تلك الميليشيات الإخوانية.

إبراهيم منير بائع الجماعة بعد ثورة 30 يونيو

إبراهيم منير
إبراهيم منير

أطاحت ثورة 30 يونيو بحكم الجماعة وتولى إبراهيم منير مسؤولية الإشراف على توفير الدعم المالي واللوجيستي للعناصر الإخوانية الهاربة من مصر وإيوائها في تركيا وماليزيا والسودان، فضلاً عن مساعدة محمود حسين الأمين العام للجماعة والهارب لتركيا في الإشراف على المشاريع الإقتصادية والمالية للتنظيم، إلى أن صدر بحقه في عام 2017، حكم بإضافته على قوائم الإرهاب المصرية، واتُهم بالتخطيط لهجمات إرهابية.

باع إبراهيم منير جماعة الإخوان بنفس طريقة حسن البنا، فالمرشد الأول صاغ بيان “ليسوا إخوانا وليسوا مسلمين” عقب محاولة نسف مكتب النائب العام لتضييع أوراق قضيتي السيارة الجيب واغتيال النقراشي، وهو الأمر الذي كرره إبراهيم منير عام 2019  عندما أعلن «الجماعة لم تطلب من أتباعها الانضمام لصفوفها، ولم تزج بهم فى السجون، ومن أراد أن يتبرأ فليفعل».

وباع إبراهيم منير من حركتي حس ولواء الثورة قائلاً «أقسم بالله ما نعرفهم، وليست لنا بهم أية علاقة»، مضيفًا: «من يريد أن يأخذ غير هذا الطريق، فليس منا»، فيما تعرض إلى انتقادات حادة، حيث وُجِهت إليه اتهامات تتعلق بالفساد والتزوير والاختلاس وتبلورت هذة الانتقادات بإصدار مجموعة من شباب الإخوان في الآونة الأخيرة بيانًا بعنوان «هذا ما جناه منير وحسين»، نُشر على قناة الجماعة على موقع تيليجرام، وحمَل البيان كل من ابراهيم منير ومحمود حسين مسؤولية ما وصلت إليه الجماعة من انقسامات حادة، وفي المقابل أوقف منير، تسهيلات منح شباب الجماعة الهاربين في تركيا الجنسية التركية، وذلك على إثر فضحهم الاختلاسات المالية التي قام بها خلال السنوات الماضية ما تسبب بحالة غضب شديدة داخل صفوف شباب الجماعة، تصاعدت بإصدار الجماعة لقرار تصعيده كمرشد لها.

الدلالات الثلاثة لتولي إبراهيم منير مسؤولية الجماعة

إبراهيم منير ومحمود عزت
إبراهيم منير ومحمود عزت

هناك خمس دلالات لتولي إبراهيم منير منصب مرشد الجماعة أولها أنه على الرغم من أن القوام القانوني الكلاسيكي للجماعة يقتضي وجود من يتولى مسئولية ذلك المنصب في مصر إلا أن الجماعة تعاطت مع ذلك الموقف باللجوء إلى فقه الضرورة، الذي يعد أحد أهم أدوات الجماعة الفقهيه لتحقيق أهدافها، ويمكن القول إن انتقال قيادة الجماعة من الداخل إلى الخارج، يعُد سابقة من نوعها، ويؤكد حجم التحدي الذي تمر به، إذ إنها لا تملك قيادة داخل مصر، ما ينصرف إلى صعوبة هيكيله التنظيم داخل مركزه.

إقرأ أيضا
بضاعة أبو جهل

ثاني تلك الدلالات هو استمرار سيطرة التيار القطبي على مقاليد الحكم في الجماعة، وتتبلور الأفكار القطبية حول جاهلية المجتمعات المعاصرة بما فيها المجتمعات الإسلامية، وتكفير الحكومات القائمة في بلاد المسلمين. ما يستوجب استخدام العنف لتطبيق الشريعة وإقامة الخلافة الإسلامية طبقًا للرؤية القطبية. ما يُؤكد أن جماعة الإخوان تُصر على الاستمرار في مسار العنف ولا تريد تعديله، حيث إن نهج العنف هو النهج المتبع لدى التيار القطبي وكل المنتمي إليه.

أما الدلالة الثالثة فتتمثل في مدى تهميش الجماعة لشبابها، إذ أفادت تقارير عدة بعدم تعاونه مع شباب الجماعة الهاربين في تركيا، فلم يقدم أى مساعدة للشباب، سواء على الصعيد المعيشي، أو التعليمي، أو الطبي الأمر الذي يؤكد على أن الشباب ليسوا إلا أداة في يد الجماعة لتحقيق أهدافها.

المتأمل في شأن الجماعة سيعي أنها ستشهد قريبًا حالة من الانقسام وذلك بسبب عدم التوافق حول إبراهيم منير، بالإضافة إلى وجود كيانين للجماعة في الخارج؛ كيان ينفذ أجندة الأتراك، وكيان ينفذ أجندة الإنجليز الأمر الذي يُعيد للأذهان حالة الانقسام التي شهدتها الجماعة في ضوء تولى محمود عزت منصب القائم بالأعمال حيث انقسمت الجماعة ما بين كتلتين؛ الأولى، كان يرأسها كل من محمود عزت، ومحمود حسين، وابراهيم منير والثانية، كان يرأسها كل من محمد كمال الذي قُتل لاحقًا في عام 2016 ومحمد طه وهدان الذي سُجن لاحقًا عام 2015، و على بطيخ.

يعتمد الإخوان على مصطلح المحنة التي ستمضي لكن هذا غير صحيح لأن سرعة تحرك الجماعة لا ينفي حجم التحديات والإشكاليات التي تمر بها على الصعيدين الحركي والتنظيمي، والتي من المُرجح أن تزداد بتنصيب إبراهيم منير.

الكاتب

  • إبراهيم منير وسيم عفيفي

    باحث في التاريخ .. عمل كاتبًا للتقارير التاريخية النوعية في عددٍ من المواقع

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال






ما هو انطباعك؟
أحببته
0
أحزنني
0
أعجبني
0
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان