همتك نعدل الكفة
44   مشاهدة  

بعد إصداره.. هل قرار مجلس الأمن الدولي جاء منصفًا لفلسطين؟

قرار مجلس الأمن


في المرة هى الأولى منذ اندلاع الحرب الإسرائيلي على غزة، قرر مجلس الأمن الدولي إصدار قرارًا يطالب بوقف إطلاق النار في غزة بشكل فوري وذلك على مدار أسبوعين، رغم  امتناع الولايات المتحدة عن التصويت واستخدام حق الفيتو كما فعلت في المشاريع التي قُدمت على مدار شهور من الحرب.

القرار الذي وافق عليه وأيده 14 عضوًا مقابل امتناع عضو واحد، “طالب بوقف فوري لإطلاق النار خلال شهر رمضان” الذي بدأ قبل أسبوعين، على أن يؤدي ذلك إلى وقف دائم لإطلاق النار، وأيضًا المطالبة بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن.

تلك الخطوة التي اعتبرها المتخصصين والباحثين في الشأن الإسرائيلي هى الصفعة الأولى من الولايات المتحدة لحليفتها إسرائيل منذ بداية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، خاصة بعدما لم تلجأ واشنطن إلى استخدام حق الفيتو للاعتراض على هذا القرار.

غزة والحرب
غزة

تلك الخطوة التي لن تتمكن واشنطن من معارضتها خاصة بعدما زادت الضغوط عليها من قبل الدول للتدخل لوقف إطلاق النار في غزة، لحماية المدنين في القطاع، بعد وصلت الحرب لمستويات غير مسبوقة راح ضحيتها أكثر من 32 ألفًا وإصابة أكثر من 74 ألفًا، وفقًا لأخر بيانات وزارة الصحة الفلسطينة.

جاء هذا القرار قبل أن يسافر رون ديرمر وتساحي هنغبي، أعضاء مجلس حكومة الحرب الإسرائيلية والمقربون من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، إلى الولايات المتحدة من أجل مناقشة العملية العسكرية التي تسعى إسرائيل لشنها على رفح، العملية العسكرية التي لاقت رفضًا من واشنطن.

نازحين في رفح جنوب قطاع غزة
نازحين في رفح جنوب قطاع غزة

وجاء هذا الرفض بالتزامن مع قرار مجلس الأمن الذي امتنعت واشنطن استخدم حق الفيتو مثلما قامت بعد ذلك، لتشعل بذلك غضب رئيس الوزراء الإسرائيلي.

الكاتب والباحث الفلسطيني، ساري العرابي، يؤكد أن قرار مجلس الأمن الدولي، جاء متأخرًا بعد سبعة شهور من الحرب والإطار الزمني للقرار هو في حكم المنتهي لانه يدعو لوقف مؤقت لاطلاق النار أثناء شهر رمضان وشهر رمضان في النصف الأخير الآن.

ويُشير إلى أن القرار يطالب المقاومة الفلسطينية بالإفراج عن الأسرى الاسرائيليين الذين لديها دون أن يلتفت للأسرى الفلسطينيين الذين لدى الاحتلال الاسرائيلي.

ويوضح الكاتب والباحث الفلسطيني، أن هذا القرار غير منصف للشعب الفلسطيني ولا يخضع لأدوات تنفيذ من شأنها إلزام الإحتلال الإسرائيلي بتنفيذه، ولكنه قد يكون قرارًا مفيد من حيث أولًا أنه يظهر إسرائيل بأنها معزولة.

كما سيدفع الولايات المتحدة الأمريكية لسياسات أقل عدوانية وأقل دعمًا للكيان الاسرائيلي، كما قد يوفر للمقاومة الفلسطينية فرصة تفاوضية أفضل الآن مع هذا القرار، كما أنه لم يلقى اللوم على حركة حماس.

ويؤكد أن الولايات المتحدة الأمريكية لم تكن لتحدث قرارًا من هذا النوع، خاصة وأن سبق لها وتقدمت بمشروع قرار يحث على  “الضرورة القصوى للتوصل إلى وقف فوري ومستديم لإطلاق النار” لكن الصين ووسيا استخدما حق الفتيو ضد القرار مبررين سبب الرفض هو  أنه مسيّس وغامض و”يطلق يد إسرائيل”

إقرأ أيضا
امبراطورية ميم

يُضيف:”بالتأكيد القيادي الاسرائيلي لن يكون سعيدًا بأن يبدو معزولاً وبأن يكون هناك ضغوط تمارس عليه من النظام الدولي لاسيما في الامم المتحدة ومجلس الأمن”

لكن في المقابل رحبت حركة حماس  بالقرار وطالبت بأن يؤدي إلى وقف دائم لإطلاق النار، معتقدًا أن الموقف الإسرائيلي لجهة رفض القرار أو الموافقة عليه يتوقف على موقف الولايات المتحدة التي تستطيع إجبار إسرائيل على تنفيذه.

إقرأ أيضًا.. ما الذي يتضمنه نص مشروع القرار الأمريكي بشأن غزة؟

الكاتب






ما هو انطباعك؟
أحببته
0
أحزنني
0
أعجبني
0
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان