“حدث سنة 1954م” لماذا ذكرت صحيفة مصرية أن الملكة إليزابيث ستصاب بشلل الأطفال

وسيم عفيفي
باحث في التاريخ .. عمل كاتبًا للتقارير التاريخية النوعية في عددٍ من المواقع

كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال

أعطت الصحافة المصرية اهتمامًا كبيرًا ببدايات تتويج الملكة إليزابيث الثانية فقد توجت في 2 يونيو 1953م، وقبل أن يمضي عام على تتويجها بدأت الصحف المصرية تتكلم عن صحتها.

الصحافة المصرية: الملكة إليزابيث الثانية مهددة بشلل الأطفال

كانت صحيفة الأخبار من الجرائد التي تهتم بصحة ملكة بريطانيا حيث نشرت خبرًا يقول «علم اليوم في سيدني أن الملكة إليزابيث ملكة بريطانيا كانت قد صافحت بيدها منذ 14 يوم أحد أعضاء البرلمان الأسترالي وتدعى مستر كيم بيزلي، وقد تبين فيما بعد أن هذه السيدة أصيبت بمرض شلل الأطفال ونقلت للمستشفى مما يخشى معه أن تكون ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية مهددة بانتقال هذا المرض لها عن طريق العدوى ولا سيما أنه من المعتقد أن فترة حضانة شلل الأطفال هي 21 يومًا».

وبحسب جريدة الأخبار فقد أخطر الدكتور ستيل بيركنس طبيب الملكة الخاص الذي يرافها في رحلتها بمرض مسز بيزلي فشرع في إجراء مراقبة طبية دقيقة على الملكة اليزابيث؛ وقال مصدر مسئول أن المصل الذي طعمت به الملكة ضد شلل الأطفال لا علاقة له بالمرض الذي أصيبت به زوجة النائب الاسترالي والذي لم يكن قد ظهر بعد حتى تلك اللحظة، والمعروف أن الملكة والدوق أدنبرة قد طعما بمصل يزيد من حصانتهما ضد مرض شلل الأطفال».[1]

لم تصاب إليزابيث بشلل الأطفال سنة 1954م ورحلت عن الدنيا في 8 سبتمبر 2022م، وقبل عامين من رحيلها نشرت وكالة روسيا اليوم نقلاً عن صحيفة ديلي ميل البريطانية تقريرًا عن الحقيبة الجلدية التي كانت بصحبة طاقم الملكة أينما حلت في أي مكان، وقالت بأن الحقيبة مقسمة إلى 60 جزءا ويتم تجديدها من قبل المساعدين قبل كل رحلة، وتحتوي على إمدادات طبية مميزة ومثالية، مثل تركيبة دواء arsenicum album للتسمم الغذائي، وcocculus لأمراض السفر، وnom vomica لعسر الهضم والعطاس واضطراب الرحلات الجوية الطويلة “بسبب اختلاف الوقت”.

نظرة الملكة إليزابيث إلى هذا الدواء أنها لم يكن مجرد عنصر مطمئن للسفر المريح، بل تعتبرها ضرورة للتمكن من القيام بواجباتها بعد الرحلة أثناء تعاملاتها الخارجية، وتلافي كابوس الإحراج الذي قد تقع فيه إن مرضت؛ كما أن رمزية تلك الحقيبة الجلدية إلى مدى إيلاء البلاط الملكي أهمية للطب البديل، على الرغم من الادعاءات الشديدة بأن مثل هذه العلاجات هي دجل بحسب روسيا اليوم.[2]

إقرأ أيضا