يوميات غرائب رمضان زمان (6) زفاف للقرود دعمًا لـ داروين .. ومنظمي الفرح: إحنا ولاد عم

منتهى أحمد الشريف
منتهى أحمد الشريف، باحثة شابة في العلوم الإسلامية، تخرجت من كلية أصول الدين جامعة الأزهر الشريف

كاتب برونزي له اكثر من 100+ مقال

تستعرض حلقة اليوم من سلسلة يوميات غرائب رمضان زمان، حكاية طريفة عن محبة الإنسان للحيوان لكن ليست المحبة الإنسانية المتعارف عليها وإنما محبة أخذت الطابع العلمي البحث.

نظرية داروين توفق رأسين من قرود في الحلال

للشعب الأمريكي غرام بكل ما هو غريب وغير مألوف، ففي عشرينيات القرن الماضي اعتقد بعضهم أن له صلة قرابة بالقرود وأن القردة من أبناء أعمامهم وصاروا يعاملونهم معاملة الأهل والأصدقاء المقربين.

من أعجب ما يثبت مدى تعلق الأمريكيين بالقرود ما نشرته مجلة المصور عن واقعة ضمن غرائب رمضان زمان حيث وقعت في يوم 6 رمضان سنة 1344 هجري الموافق 20 مارس سنة 1926 م، حيث قامت عائلة بولاية إلينوي « غرب أمريكا وخامس أكبر ولاياتها»بتنظيم حفل زفاف لقرد وقردة داخل أحد أكبر فنادق الولاية.

أطلق الأهالي على القردة اسم «النشوء والارتقاء» فيما قاموا بتسمية العريس القرد باسم «البرنس بسمارك» وتمت مراسم الزفاف بترتيبات كبيرة، حيث استقبلوا المدعوين لحضور الزفاف داخل الفندق وقاموا بتجهيز منزل للقرد والقردة به أفخم أنواع الأثاث والزينة.

وكانت العروسة ترتدي ملابس حريرية راقية ونفيسة وزاهية، وجيء بالعريس من مدينة أخرى في صالون خاص وكان مرتدي بدلة فاخرة، وتناولوا الحلوى ومضى الحفل في سعادة وسرور حتى وقت متأخرٍ من الليل.

وفي اليوم التالي أعدوا للعروسين وليمة عظيمة حوت كل ما لذ وطاب وبعدها أعلن أصحاب القردين في الصحف أن العروسين في استعداد لاستقبال المهنئين لهم يوميًا.

إقرأ أيضا

لم تحدث جريمة واحدة خلال حرب أكتوبر في رمضان “لماذا هذه المقولة خاطئة؟”

سبب تسمية العروسة باسم النشوء والارتقاء نسبة لنظرية داروين المتعلقة بأصل الإنسان والتي تقول أن الإنسان أصله قرد، أما اسم العريس القرد «البرنس بسمارك» فيرجع إلى بسمارك المشرف على تأسيس الرايخ الألماني.

وعن الاهتمام البالغ بالزفاف لدرجة حجز الفندق واستقبال الزوار والإشراف على الولائم، قال أفراد الأسرة أن هذا يرجع إلى صلة القرابة التي تربطهم بالقرد والقردة طبقاً لنظرية داروين.