“اتفاقية الدواء” .. إلى أين وصلت المحادثات في غزة؟

نشرت الصحيفة البريطانية “ذا جارديان” تقريرًا بالإنجليزية تحوي سطوره سردًا لاتفاقية جديدة بين جيش الكيان الصهيوني والمقاومة في فلسطين، وفيه الكثير من التفاصيل من ضمنها أن وصلت شحنة أدوية إلى مصر في طريقها إلى منطقة الصراع بموجب اتفاقية جديدة بين أطراف الحرب، مع استمرار القتال في معظم أنحاء القطاع بعد ليلة دامية من القصف، ويمثل الاتفاق أول تقدم مهم في المحادثات غير المباشرة بين إسرائيل والمقاومة في فلسطين منذ ديسمبر ، عندما انهار وقف إطلاق النار الذي لم يدم طويلا.

وسيتم تسليم الأدوية إلى جانب المساعدات الإنسانية الأخرى إلى المدنيين في غزة … مقابل توصيل الأدوية اللازمة لأسرى الكيان الصهيوني في غزة. وقد احتجز مقاتلو المقاومة الفلسطينية حوالي 250 شخصًا كرهائن خلال هجوم المقاومة في 7 أكتوبر التي أدت إلى اندلاع الحرب. ولا يزال نحو 132 منهم في غزة، ويعتقد أن 27 منهم على الأقل قتلوا، وعلى الرغم من الاتفاق، يبدو أن هناك القليل من الإغاثة للمدنيين في غزة مع استمرار اعتداء جيش الكيان الصهيوني. وقد كان هناك قتال عنيف في الأيام الأخيرة في الشمال واستمرار الهجمات في جميع أنحاء المنطقة.

أفادت وزارة الصحة الفلسطينية في رام الله في وقت مبكر من يوم الأربعاء أن 81 شخصا آخرين قتلوا في غارات ليلية في غزة، في حين تعرض مستشفى ميداني عسكري أنشأه الجيش الأردني في مدينة خان يونس جنوب البلاد لأضرار بالغة جراء القصف الصهيوني في محيطه، وأدى الهجوم الصهيوني إلى مقتل ما لا يقل عن 24285 شخصا، معظمهم من النساء والأطفال، وفقا للسلطات الفلسطينية، وادعى المتحدث باسم المقاومة الفلسطينية أنه مقابل كل صندوق دواء للرهائن، سيتم توفير 1000 صندوق لشعب غزة، رغم أنه لم يقدم تفاصيل حول كيفية الحصول على هذه الكميات أو تسليمها.

يقول الأطباء والمسؤولون الطبيون في القطاع إن الإمدادات الطبية في غزة استنفدت بالكامل تقريبًا، مع النقص الحاد في الأنسولين وأدوية التخدير والمضادات الحيوية وأي علاجات أخرى. ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية، فإن 15 مستشفى فقط من أصل 36 مستشفى في غزة تعمل بشكل جزئي.. تسعة في الجنوب وستة في الشمال، والمستشفى العسكري الذي تعرض للقصف يوم الأربعاء هو واحد من اثنين تديرهما القوات المسلحة الأردنية في غزة. وقال الجيش الأردني في بيان إن أحد أفراد طاقم المستشفى أصيب وسيتم إعادته إلى الأردن لتلقي العلاج، بينما أصيب مريض بشظايا، مضيفا أن الحكومة ستتخذ جميع الإجراءات اللازمة “نتيجة للعدوان”. .

ولم يصدر تعليق فوري من جيش الكيان الصهيوني، الذي اضطر إلى نفي مرارا وتكرارا استهدافه للمنشآت الطبية. وأكد مكتب رئيس وزراء دولة الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو أن صفقة الأدوية التي يأمل الكثيرون أن تؤدي إلى اتفاق أوسع. وخلال وقف إطلاق النار الذي استمر سبعة أيام في نوفمبر، تم إطلاق سراح نصف الرهائن الذين أخذوا من قبل المقاومة من غزة مقابل إطلاق سراح 240 معتقلًا فلسطينياً محتجزين في السجون الإسرائيلية، وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي يوم الثلاثاء إنه يأمل في أن تؤدي المحادثات إلى اتفاق آخر من هذا القبيل “قريبا”، وإن حالة الرهائن الذين يعانون من حالات طبية معقدة، أو ببساطة يفتقرون إلى العناصر الأساسية مثل النظارات، تم تسليط الضوء عليها مرارًا وتكرارًا من قبل الأقارب والمؤيدين في دولة الكيان الصهيوني.. ومن المتوقع أن يتلقى خمسة وأربعون رهينة العلاج بموجب الاتفاق، بحسب الرئاسة الفرنسية. وأضافت أنه بعد وصول الأدوية إلى مستشفى في مدينة رفح الحدودية بجنوب غزة يوم الأربعاء، ستتسلمها اللجنة الدولية للصليب الأحمر، مقسمة على دفعات وتنقل على الفور إلى الرهائن، وقال فيليب لاليو، مدير المركز، إن عمليات التسليم ستستمر لمدة ثلاثة أشهر، وسيتم تنسيقها من قبل مركز الأزمات التابع لوزارة الخارجية الفرنسية، الذي اشترى الأدوية وأرسلها إلى الدوحة يوم السبت في حقيبة دبلوماسية.

إقرأ أيضا

عندما توقّفت الحروب بسبب الألعاب الأولمبية