اللاعبون الكبار لا يصنعون دوريًا كبيرًا .. الدوري الصيني مثالًا

على مدار أكثر من عشرة سنوات استقطب الدوري الصيني العديد من اللاعبين العالميين، دفعت لهم مبالغ كبيرة للغاية من أجل تسويق

Chinese Super League

ولم تكتف الصين باللاعبين فقط بل ركزت في استقطاب المدربين وخاصة من البرازيل.

ولعب في الدوري الصيني اللاعب ستيفان شعراوي صاحب الجنسية المصرية الإيطالية والذي لعب لنادي روما والمنتخب الإيطالي في نادي سنجهاي شينهوا، كذلك البرازيلي الشهير هالك لاعب المنتخب البرازيلي في نادي شانجهاي إيست آسيا، وكذلك اللاعب البلجيكي موسى ديمبلي في نادي جوانزو أر أند إف، وكذلك أسطورة نادي نابولي ماريك هامشيك الذي يلعب في نادي دالايان يفانج، وغيرهم من اللاعبين مثل سالومون راندون الهداف التاريخي لمنتخب فنزويلا و بالوينهو البرازيلي لاعب توتنهام السابق، وتيكسيرا لاعب ليفربول السابق، والبرازيلي أوسكار لاعب تشيلسي السابق.

وكان أحدهم النجم الأرجنتينى كارلوس تيفيز الذى انضم لفريق شنجهاى شينوا فى صفقة قياسية بلغت ٨٤ مليون يورو كأغلى سادس صفقة فى التاريخ حينئذ.

ودفع تركيز ادارة الدوري الصيني مع البرازيل والرواتب الأكبر التي تدفع في مواعيدها موجة جديدة من البرازيليين للهجرة إلى الصين إذ ينتقل لاعبون ومدربون من أجل المال واستقرار نسبي على صعيد كرة القدم.

ووقع اثنان من أبرز اللاعبين في دوري الدرجة الأولى البرازيلي لناديين صينيين  لينضما لعشرات اللاعبين الموجودين هناك بالفعل. وترك دييجو تارديلي فريقه أتليتكو مينيرو من أجل شاندونج لونينج  مقابل أكثر من 5 ملايين دولار ودفع جوانزو ايفرجراند بطل الصين نحو 3 أضعاف ذلك من أجل ريكاردو جولارت لاعب الوسط المهاجم الذي كان ثالثا في قائمة هدافي الدوري البرازيلي العام الماضي ويبلغ عمره 23 عاما فقط.

وانضم الثنائي بعد هذا إلى المنتخب البرازيلي.

لكن هل صنع هذا دوريًا قويا ناجحًا، هل أثر ذلك على مستوى الكرة الصينية أو تسويق هذا الدوري؟

إقرأ أيضا

الحصبة والإيدز والزهايمر.. أمراض نقلها البشر إلى الفئران

للأسف لا كل هذا لم يمنح الصين دوري الأبطال في آسيا، ولم يصعد بالصين – عدا بطولة التنظيم – إلى كأس العالم سوى مرة واحدة، وبعد صرف مليارات الدولارات اضطر الاتحاد الصيني إلى إيقاف هذا العبث بعد ثبوت فشله وتحديد سقف أعلى لرواتب اللاعبين لإيقاف نزيف الأموال الذي لم يصنع دوريا قويا يشاهده العالم ولا منتخبا قويا ينافس في بطولات العالم ولم تنجح هذه الفرق في الحصول على بطولات الأندية.

اللاعبون الكبار لا يصنعون دوريا كبيرا