اليابان تحول حرب المخدات إلى رياضة تنافسية يتنافس فيها يابانيين من كل الأعمار
-
ريم الشاذلي
ريم الشاذلي طالبة في كلية حقوق القسم الإنجليزي بجامعة عين شمس ومهتمة بحقوق المرأة والحركة النسوية المصرية والعالمية.
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال
كل عام تسافر عشرات الفرق من جميع أنحاء اليابان إلى مدينة إيتو اليابانية للتنافس في حدث رياضي فريد وهو بطولة اليابان لحرب المخدات.
إن حرب المخدات هي تسلية قديمة يمارسها الأطفال من جميع الأعمار في جميع أنحاء العالم. اليابان ليست مختلفة في هذا الصدد إلا أنها تحولت من مجرد تسلية إلى رياضة وطنية تمارسها فرق تتكون من الناس من جميع الأعمار تتنافس ضد بعضها البعض من أجل الشهرة والثروة. بعد المشاركة في البطولات الإقليمية التأهيلية، تلتقي الفرق الفائزة في مدينة إيتو، جنوب طوكي، للتنافس في بطولة اليابان لحرب المخدات، على لقب أفضل محاربي المخدات في اليابان.
البطولة مستوحاة من حروب المخدات الممتعة التي ينخرط فيها الطلاب اليابانيون قبل النوم عندما يذهبون في رحلات مدرسية. حيث تكون طقوس عاشها العديد من اليابانيين. وفي يوم ما قرر بعضهم أنه سيكون من الممتع إعادة إحياء تلك الأيام كجزء من بطولة تنافسية. بدأت البطولة في عام 2013 وعقدت سنويًا منذ ذلك الحين.
أنشأ الرياضة مجموعة من طلاب المدارس الثانوية في شيزوكا. حرب المخدات التنافسية تقوم على مجموعة من القواعد الغريبة ولكن البسيطة نسبيًا. يتم لعب لعبة بين فريقين من خمسة لاعبين يرتدون اليوكاتا، وهو زي صيفي تقليدي. يبدأ اللاعبين بالتظاهر بالنوم على المراتب، حتى يقوم الحكم باستخدام صفارته لينهوضون ويمسكون بمخادة.
من هذه النقطة فصاعدًا تشبه الرياضة إلى حد ما كرة المراوغة، من حيث أن الهدف هو ضرب لاعبي الفريق المنافس خاصة قائدهم بالمخدات لإرسالهم خارج اللعبة. ومع ذلك فإنها لا تزال رياضة فريدة من نوعها مع قواعد غير عادية مثل صراخ عبارة “المعلم قادم”، مما يجبر الفريق المعارض على التراجع إلى مراتبهم لمدة 10 ثوان ، مما يسمح للفريق الأخر بالتنقل وجلب الوسائد من الجانب الآخر من الملعب.
الهدف النهائي في حرب المخدات التنافسية هو ضرب قائد الفريق المعارض. عندما يحدث هذا حتى لو كان كل لاعبي الخصوم لا يزالون في اللعبة فإن الجولة تنتهي. أول فريق يفوز في جولتين يفوز بالمباراة. تكون مدة الجولة دقيقتين. للتأكد من أن القائد محمي طوال الجولات يمكن للاعب واحد في كل فريق يمكن أن يستخدم لحاف لحمايته من المخدات.
في عام 2014، بعد عام من انطلاق بطولة اليابان لحرب المخدات، أصدرت الشركة اليابانية ماكورا كابوشيجيشا مخدة خاصة مصممة خصيصًا للرياضة ولا تزال المخدة الوحيدة المعترف بها رسميًا خلال البطولة. بلغ سعرها حوالي 3150 ين أي 30 دولارًا.
كل فبراير، أفضل فرق حرب المخدات التنافسية في اليابان تتجمع في مدينة إيتو للبطولة الوطنية. تتألف الفرق من أشخاص من كل الأعمار، من أطفال في التاسعة من عمرهم إلى أشخاص في الستينيات من عمرهم. بالرغم من أن الجائزة التي تصل قيمتها إلى 100 ألف ين (أي 915 دولارًا أميركيًا) لا تبدو أنها بالكثير إلا أن الجميع يسعون للفوز.
اليابان ليست الدولة الوحيدة التي تمتلك رياضة فريدة من نوعها فالصين هي الدولة الوحيدة التي تقيم سباقات الأحذية اللوحية.
الكاتب
-
ريم الشاذلي
ريم الشاذلي طالبة في كلية حقوق القسم الإنجليزي بجامعة عين شمس ومهتمة بحقوق المرأة والحركة النسوية المصرية والعالمية.
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال