همتك نعدل الكفة
203   مشاهدة  

خريطة يدوية سبب في لم شمل رجل مع والدته بعد 33 عام من اختطافه

خريطة
  • ريم الشاذلي طالبة في كلية حقوق القسم الإنجليزي بجامعة عين شمس ومهتمة بحقوق المرأة والحركة النسوية المصرية والعالمية.

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال



عثر مؤخرًا رجل يبلغ من العمر 37 عامًا من مقاطعة هينان في شرق الصين على والدته البيولوجية بعد 33 عامََا من اختطافه، بفضل خريطة لقريته الأصلية رسمها من الذاكرة.

كان لي جينجوي في الرابعة من عمره فقط عندما اختطف خارج منزل عائلته في يونان وبيعه لعائلة أخرى على بعد آلاف الكيلومترات. كان أحد الجيران الذي أغراه بلعبة ثم قاده لمسافة 2000 كيلومتر إلى مقاطعة هينان حيث باعه لعائلة قامت بتربيته على أنها عائلته.

من غير الواضح إذا حاول الهرب لكن المعروف أنه قضى العديد من الليالي يتذكر شكل والداه ومنزله مما ساعده على لم الشمل مع والدته بعد 33 عامًا من اختطافه. استخدم لي ذكريات طفولته لرسم خريطة تفصيلية عن قريته الأصلية ثم ذهب إلى وسائل التواصل الاجتماعي طلبا للمساعدة سائلًا الناس أين يعتقدون مكان القرية.

قال لي جينجوي للصحفيين: “تذكر مظهر والداي وشكل منزلي كان روتينيًا بالنسبة لي لفترة طويلة من حياتي.” مضيفًا أنه لم يستطع أبدًا تذكر اسم قريته.

قال لي أنه استغرق وقتًا للتعود على عائلته الجديدة وأنه يؤلم كلما قرأ مقالات عن التجمعات العائلية. لكن عندما كبر بدأ يركز على أشياء مثل المدرسة ثم العمل والزواج وبدء عائلته. لكنه لم ينس أبدًا والديه الحقيقيين.

استلهم لي جينجوي من حالات أخرى بارزة من الأشخاص الذين لم شملهم بأسرهم بعد عقود من اختطافهم وقرر أن الوقت قد حان للتركيز أكثر على جهوده الخاصة للعثور على والديه. أدرك أن والديه كانا يكبران في السن وأنه ربما لم يتبقى لديه الكثير من الوقت لإعادة التواصل معهم.

لكن كيف يمكن للمرء أن يجد العائلة التي فقدها منذ ثلاثة عقود؟ في حالة لي جينجوي، بدأ بتقديم عينة دم للشرطة ثم حفر في أعماق ذاكرته عن القرية التي ولد فيها. وانتهى به المطاف إلى رسم الخرائط الأولية باليد التي نشرها بعد ذلك على الإنترنت متسائلًا إذا كان يعرف الناس وأين يمكن أن يكون هذا المكان.

خريطة
خريطة لي.

أصبحت خرائط لي منتشرة، حيث علم الناس قصته وأعربوا عن دهشتهم لمدى تفصيل رسوماته. وشملت تصميم المنازل كما تذكرها وحتى الدلاء الخشبية الكبيرة التي طبخ فيها الناس الأرز. ومع ورود معلومات من مستخدمي الإنترنت تمكنت الشرطة من تضييق نطاق البحث إلى قرية جبلية في مقاطعة يونان تدعى زاوتونج.

حصلت السلطات المحلية على معلومات عن امرأة محلية فقدت ابنها في نفس الوقت الذي خطف فيه لي جينجوي وأثبت اختبار الحمض النووي أنها أمه بالفعل. وكان من المقرر أن يلتقيا شخصيًا في الأول من يناير. لكن لسوء الحظ لم يتمكن لي من رؤية والده الحقيقي مرة أخرى حيث توفي قبل بضع سنوات.

إقرأ أيضا
فيروس كورونا

لم يخبر لي جينغوي وسائل الإعلام الصينية بما كان يأمل أن يحدث للعائلة التي قامت بتربيته. لكن الأطفال المختطفين غالبًا ما يكونوا مترددين في محاكمة الآباء الذين قاموا بتربيتهم لأن بينهم علاقة جيدة.

 

الكاتب

  • خريطة ريم الشاذلي

    ريم الشاذلي طالبة في كلية حقوق القسم الإنجليزي بجامعة عين شمس ومهتمة بحقوق المرأة والحركة النسوية المصرية والعالمية.

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال






ما هو انطباعك؟
أحببته
0
أحزنني
0
أعجبني
0
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide






حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان