ضفدع وصديق أزرق ..مفتاح النيل

كسر مفتاح النيل اليوم. قد أرسلته لي يومًا قارءة تحب كتاباتي من المملكة العربية السعودية عبر البريد. تفاجئت وعندما طلبت عنواني لم أتوقع أنها جادة في الأمر.
وجدتهقد تحول إلى قطع في الصندوق الخشبي الذي أحتفظه فيه بالهدايا، وكأن أحدهم قرر كسره كي يهزمني. أحدهم يعلم أنني هشة هذه الأيام. وأنني شديدة التعلق بهذه السلسة بمفتاح نيلها الأزرق.

 لو قلت لأخي لقال (معلش) ولو قلت لأمي لضحكت على حزني على أشياء لا تستوعب أهميتها عندي. أبي هو الوحيد الذي ربما يتفهم لأنه يقدر الهدايا ولكنني لا أريد أن أثقل عليه فهو يحاول التهوين علي بأفعال طفولية بريئة تذكرني بهذه الصديقة التي لا تعرف كيف تواسي غيرها ولكنني على علم بمدى طهارةقلبها وأنها فقط لا تجيد فن المواساة.

صديقي لا أعلم هل أنا بخير؟!.. أم أنني أحاول أن أكون بخير.. أفهم نفسي جيدًا ولكن بهذه الفترة أصبحت مشتتة للغاية. ولدي رغبة ملحة أن نصبح أصدقاءًا ثم أفارق هذه الحياة.وأن أحكي لك قصصي المطولة التي لا أعلم كيف تتطور بهذه السرعة؟! ولكني بنفس الآن أصبحت لا أثق بأمنياتي أبدا! فمعظم من تمنيت صداقتهم لم يكونوا كما ظننت وتسببوا لي في جرح كبير لا يندمل بالكامل، ولكنني بارعة في خلق محاولات التناسي.

اقرأ أيضا…زفة عصافيري على شباكي
يشغلني هذه الأيام ماذا يريد مني الله بهذه الفترة ؟.. وعندما أستشعر ماذا يريد أن أفعل أحاول جاهدة تنفيذه.
الصبر؟
مراجعة قلبي من جديد ونوايايا؟
النشاط؟
العودة من باب جديد؟

بت أرى الله بشكل مختلف، ويروقني ذلك. الله الذي ينظر للخلق بنظرة تختلف عن نظرتهم لبعضهم البعض وهذا دائما ما يطمئنني.؛ أنه يعلم، يرى، يرحم، يرسل العلامات بالوقت المناسب بعد انقطاع رسالاته ورسله، يكشف عما في قلبي كما هو، ويعرف ما مررت به.

هناك خطوة لا أستطيع أخذها لأن الأمر معقد وأظن أنها ستريحني من تنهيدة ضمن سلسلة تنهيدات لا تنتهي!.. هنا كل شىء معقد حتى قول رأيك الحقيقي دون أن يبنى بينك وبين الناس حاجزا خرساني خاصة.

إقرأ أيضا

مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير .. أفلام تستحق المشاهدة

كسر مفتاح النيل ولكني على يقين يمكنني ترميم كسور داخلي، ربما لن أعود كا كنت ولكنني سأحاول.
لا أحب الصداقات بالسعي، ولا الإلحاح في العلاقات الإنسانية؛ لذلك لا أقترب منك كثيرًا. سأحاول استخدام مسدس الشمع وجمع أشلاء مفتاح النيل وتصليحه، ولكن هل تظن سيعود كما كان؟