ملهمة واستثنائية .. أرقام أنس جابر بعد بطولة جراند سلام

لاعبة عربية بين كبار لعبة التنس، حصدت العديد من البطولات ووصلت إلى منصات التتويج أنس جابر العربية التونسية التي تلقت هزيمة كان وقعها صعب عليها وعلينا فكانت على بعد خطوة واحدة من تحقيق بطولة إحدى بطولات “جراند سلام” الأربع الكبرى، وذلك  لصالح التشيكية ماركيتا فوندروسوفا بعدما  تغلبت الأخيرة عليها 6 – 4 باجمالي الأشواط أمس السبت في نهائي بطولة ويمبلدون للتنس.

وتُعد تلك هى المرة الثالثة التي تسقط فيها التونسية المصنفة سادسة عالميًا عند الحاجز الأخير بعدما سبق لها خسارة نهائي ويمبلدون العام الماضي أمام الكازخستانية إيلينا ريباكينا، و نهائي الولايات المتحدة المفتوحة بعدها بشهرين ضد البولندية إيغا شفيونتيك الأولى عالميًا.

كانت “جابر” قادرة على تحقيق الفوز في تلك المباراة وضم اللقلب الجديد في سجل انجازتها لكنها ارتكبت 31 خطأ تسبب في انتهاز التشيكية ماركيتا فوندروسوفا صاحبة الـ 24 عامًا الفرصة لتحصل على اللقب، إذ كانت المباراة تسير بشكل جيد في البداية لتحقق الأولى هدفين مقابل لا شي ولكن اللاعبة التشيكية المصنعفة 42 عالميًا تمكنت من إحراز التقدم وتحسم الجولة الأولى بعدما خسرت الأولى في 4 أشواط متتالية.

وفي الجولة الثانية استمرت اللاعبة التشيكية احراز التقدم لتنهيها على نتيجة 40-صفر ولكن “جابر” انتفضت وقررت احراز تقدمًا  لتفوز بثلاثة أشواط متتالية، لكن فوندروسوفا لم تفقد أعصابها، لتحسم التعادل ولكن نتيجة لتكرار التونسية الأخطاء تمكنت الأولى من تحقيق التقدم والفوز بالمباراة والحصول على اللقب.

بداية أنس جابر

انضمت أنس جابر في العام 2007  لرابطة التنس للشباب  في أسبوع عيد ميلادها الثالث وتمكنت من تحقيق الفوز بلقبها الزوجي في مشاركتها الأولى في بطولة لبنان المفتوحة للتنس.

وفي يناير 2009 هزمت أنس جابر غريمتها  نور عباس لتفوز بأول لقب فردي لها من الدرجة الخامسة في بطولة الفجيرة للتنس للناشئين في الإمارات العربية المتحدة، ثم  فازت  بلقب زوجي آخر مع نور عباس.

تمكنت من تحقيق المزيد من النجاح في بطولات عالية المستوى، لتحتل المركز الثاني في بطولة المغرب الدولية للناشئين من الدرجة الثانية وفازت ببطولة سماش الدولية للناشئين من الدرجة الثانية في مصر، كلاهما فردي.

البطولات الكبرى

في العام 2009 كان الظهور الأول لها في البطولات الكبرى لكرة المطرب “جراند سلام” للناشئين في بطولة  الولايات المتحدة المفتوحة  وخسرت مباراتها الافتتاحية أمام لورا روبسون.

بعد ذلك حققت نتائج قوية في البطولات الكبرى لكرة المضرب وأحداث أخرى من الدرجة الأولى في مايو 2010، وفي حدث زوجي في كأس بونفيجليو، دخلت في شراكة مع شارلين سيتيون للوصول إلى الدور نصف النهائي.

وبعد نحو  أسبوعين لعبت وزيرة للسعادة كما تلقب في تونس في بطولة فرنسا المفتوحة وحققت الفوز على المصنفة الثالثة إيرينا خروماتشيفا في الدور نصف النهائي قبل أن تنهي مشاركتها في المركز الثاني أمام يلينا سفيتولينا.

العودة بشكل أقوى

عادت أنس جابر في العام 2011 إلى الملاعب بشكل قوي لتجذب الأنظار إليها في آخر بطولتين لها في سنّ الناشئين، وهما بطولة فرنسا المفتوحة وبطولة ويمبلدون، حيث فازت في البطولة الأولى لتصبح أول امرأة عربية وأفريقية تفوز ببطولة غراند سلام للناشئين.

وفي 2012، بدأت شاركت رسميًا في بطولات رابطة محترفات التنس للسيدات عبر المشاركة في بطولة قطر المفتوحة لكنها خسرت أمام المصنفة 103 على العالم.

وظلت “جابر” بعدها لسنوات لم تحقق نجاح كبير، لتبدأ في العام 2020، بشدّ الأنظار إليها بقوّة، بعد تحقيق إنجاز في بطولة أستراليا المفتوحة، بعد أن هزمت 4 لاعبات مصنفات من ضمن أفضل 50 لاعبة في العالم، لتصل إلى ربع النهائي وتخسر أمام الروسية صوفيا كينين.

لنتمكن بعد ذلك من الدخول في قائمة الـ50 لأفضل اللاعبات للمرة الأولى في تاريخها، وأيضًا أول امرأة عربية وأفريقية تصل إلى ربع نهائي إحدى البطولات الكبرى.

إقرأ أيضا

نحن في رباط ليوم الدين.. أطفال فلسطين يكتبون وصاياهم وتُزف العرائس للجنة “خاص للميزان”

وبختام عام 2020، صنفت في المرتبة الـ31 في رابطة المحترفات، بعد حصولها على العديد من النقاط في عدة مشاركات، من بينها بطولة دبي وبطولة قطر المفتوحة.

ووصلت المرتبة الـ 24 في العام 2021، بعدما وصلت لنهائي بطولة تشارلستون المفتوحة الذي خسرته أمام الأسترالية أسترا شارما لتصل إلى المرتبة الـ24.

حصد الألقاب

لقبت “جابر” بـ 4  ألقاب في مسيرتها الاحترافية حتى الآن في فئة الفردي ضمن منافسات رابطة محترفات التنس بعد الفوز بلقب بطولة برمنغهام عام 2021.

وبطولتي مدريد المفتوحة وبرلين عام 2022، حيث توجت بلقب بطلة تشارلستون الأمريكية، وتأهلت “وزيرة السعادة”، كما تلقب في تونس، في عام 2022 إلى نهائي بطولتي ويمبلدون وأمريكا المفتوحة ضمن سلسلة البطولات الأربع الكبرى “غراند سلام”

إقرأ أيضًا.. ماري بيل…القاتلة البالغة من العمر 11 عامًا