هل بنات الأجيال الجديدة مدللة لا تتحمل مسؤولية ؟

يوما ما سمعت جدتي رحمها الله تحكي لأمي عن جارة فيها خطبتها، وقالت البنت “ماعندوش شخصية” وكان هذا سبب انفصالها عنه.

فقالت جدتي لأمي “أنا عارفة يا اختي يعني أيه ما عندوش شخصية” وبدت عدم استيعابها لسبب الانفصال.

هذه هي المشكلة الحقيقية بين جيل جداتنا وأمهاتنا وبين جيل الثمانينات والتسعينات وما بعده ، فقد أصبحت الفتيات أكثر وعيا بمتطلباتهن في العلاقة، بينما منذ سنين كان الرجل بالنسبة للسيدات لا يعيبه سوى جيبه.

اقرأ أيضا…الستات بتحس بايه بعد التحرش

ترى سيدات أجيال سابقة أن بنات هذه الأيام (متدلعين) والأجيال الجديدة مدللة بينما كل ما في الأمر أنهن قررن ألا يتنازلن عن حقوقهن التي أبسطها أن يكون الرجل صاحب قرار وشخصية وليس عديم الشخصية.

أن يلبي احتياجهن خاصة الاحتياج الجنسي المسكوت عنه من قبل سيدات كثر بعد الزواج واللاتي يعترفن في الجلسات المغلقة أن الزواج بالنسبة إليهن ما هو إلا الرغبة في الإنجاب ، أما عن المتعة فلا يعرفونها ولا يفكرون في البحث عنها بعد الحلال الذي طال انتظاره.

فيما تخاف بعضهن أن يتم الحكم عليهن من قبل الزوج بانعدام الحياء والتربية.

وهذه المشكلات ما تحاول تجنبها فتيات الأجيال الجديدة، أن تتكلم فيما يخصها من حقوق، وأن تلجأ أحيانا لاخصائيين نفسيين وأطباء نفسيين يوجهونهم وأزواجهن الطريق السليم لإصلاح علاقتهما قبل أن تتسع الفجوة بينهما.

اقرأ أيضا…الستات بتحس بايه بعد التحرش

بالتأكيد هناك أيضا فئة غير مسؤولة ولا تبذل المجهود الكافي لاكتمال العلاقة ونجاحها واستمرارها ولا تعي لقاعدة أن كل العلاقات ايا كان نوعها تحتاج لمجهود كي تستمر ولصدق في التعبير عن المشاعر كي تحل المشكلات.

إقرأ أيضا

كيف ذهب رئيس الوزراء الأسترالي هارولد هولت للسباحة ولم يعد أبدًا

ولكن هذا لا يعني أن التعميم صحيح بفكرة أن الأجيال الجديدة مدللة.

فقط الأجيال الجديدة يفتقر بعضهم للوعي، ولكن الحركة الأخيرة التي تتحدث عن أهمية علم النفس وأهمية الوعي بالمشاعر والحدود في العلاقات جعلت الأمل الموجود.

الأجيال الجديدة التي يصفها الكبار بأنها مدللة فئة منهم حاليا تسعى للفهم وتسعى لإصلاح هذه العلاقات ويزيد الأمور سوء الحكم على هذه الأجيال بأنها مدللة وانتقادهم طوال الوقت مما يفقدهم الثقة بقرارتهم والقلق طوال الوقت.