علاقة الصداقة بين رشدي أباظة و توفيق الدقن وحكاية بطولة الرجل الآخر

في زمن الابيض وأسود كانت علاقات الصداقة التي تربط بين الفنانين مثل السينما ذات لونين فقط أما أصدقاء أو مجرد زملاء في المهنة ، علاقات لا تعرف التلون الذي عرفته السينما فيما بعد،  وكانت علاقة الفنان رشدي أباظة والفنان توفيق الدقن من أشهر علاقات الصداقة في الوسط الفني في ذلك الوقت.

حكاية فيلم الرجل الآخر بين توفيق الدقن ورشدي أباظة
ويحكى أنهم كانوا مقربين من بعضهم البعض لدرجة كبيرة، كما جمعت بينهم مجموعة من المواقف التي أثبتت مدى قوة علاقاتهم ، ومن أهم هذه المواقف ما حدث خلال فيلم الرجل الثاني.

حيث كشف نجل توفيق الدقن في أحدى البرامج التليفزيونية أن والده كان هو المرشح الأول للقيام ببطولة فيلم الرجل الثاني قبل رشدي اباظة، وبالفعل اعتذر الدقن عن عمل أخر واعتمد على أجر فيلم الرجل الثاني، وكذلك اعد نفسه للقيام ببطولة الفيلم، ولكنه تفاجئ بإعلان عز الدين ذو الفقار رشدي أباظة بطل لفيلمه الرجل الثاني، ويقال أن سبب استبعاد توفيق الدقن هو أن أحد أبطال العمل لم يوافق على  العمل مع الدقن.

وعندما عرف رشدي أباظة بالأمر ذهب إلى الدقن في منزله، وأوضح له موقفه وأنه لم يكن يعلم بعرض الدور عليه أولاً، كما قدم أباظة للدقن العربون الذي أخذه من المنتج، وأخبره بانه ينوي الاعتذار عن بطولة الفيلم بعد معرفته بما حدث، ولكن الدقن دفع أباظة لاستكمال تصوير الفيلم وفي المقابل أصر أباظة على إعطاء مبلغ العربون لتوفيق الدقن .

العربية باظت يا رشدي
ومن المواقف الطريفة ايضاً التي جمعت بين رشدي أباظة و توفيق الدقن هي عندما اشترى الدقن سيارة جديدة ذات مرة ، وذهب رشدي لتهنئة صديقه وطلب منه ان يسوقها حتى يقوم بتجربتها، وبالفعل قاد رشدي السيارة وكان الدقن جالس بجواره، ولكن أباظة لم يستطع التحكم في سرعة السيارة مما تسبب في وقوع حادث كبير وهو أن السيارة اصطدمت بأحد الأكشاك بالقرب من محل سكن الدقن، وعلى الرغم من الخسارة الكبيرة التي تحملها توفيق الدقن إلا أنه لم يعنف صديقه بل قام بتعويض أصحاب الكشك بمبالغ مالية، وبعد ذلك قام ببيع السيارة الجديدة التي خرجت من الحادث مدمرة ، وقام بشرى سيارة أخرى.

إقرأ أيضاً

إقرأ أيضا

إلى من يطبل لصديقه ..هل تحب النفاق؟

المدافن اسم من أسماء “المقابر”.. لماذا ذكرها توفيق الدقن بسويسرا؟