ما التأثير النفسي لمشاهدة فيديوهات تكسير الزجاج على الدرج؟
انتشرت في الفترة الأخيرة مقاطع فيديو لتكسير الزجاج الممتلئ بالسوائل والرمال أثناء التدحرج على السلالم لا يتجاوز مدة مشاهدتها الدقيقة ونصف، وبمجرد رؤيتها تخلق حالة غير عادية في الرغبة الداخلية الملحة لمشاهدة المزيد منها دون إدراك، وكأن هناك مغناطيس يسحب الانتباه إليها.
ومنذ ظهور فيديوهات تكسير الزجاج وانتشارها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، اتجه العديد من الأشخاص لتصوير مثل هذه الفيديوهات ومن ثم جذب ملايين من المشاهدات التي تترجم بعد ذلك لدولارات يربحون من وراء متابعة ومشاهدة الناس غير الطبيعية لها.
التأثير النفسي لمشاهدة فيديوهات تكسير الزجاج
وقد أكد العديد من الأطباء بعد ملاحظة الأمر وانتشاره بشكل واسع، أن سبب الرغبة الملحة لمشاهدة فيديوهات كسر الزجاجات هو أن المشاهد يشعر بأنه يفرغ طاقته وعنفه المكبوت بداخله، ومشاهدته لها تجعله يتخيل بأنه في نفس موضع الفاعل، وفيها يحس براحة الأعصاب.
أو يكون المشاهد يعاني من حرمان عاطفي أو مشكلة ليس لا حلول بالنسبة له، أو أنه غاضب من أمر ما، وهنا يلجأ لمشاهدتها بكثرة لتفريغ طاقته السلبية عند رؤيتها.
ويعرف التكسير بأنه لغة الضعفاء عن لجوئهم إليه بعد الشعور بالغضب، وهو ليس الحل الأفضل بالنسبة لبعض لأطباء لتفريغ الطاقة السلبية، فينصح هنا بأنه عندما تشعر بالغضب والأحباط أن تلجأ لممارسة الرياضة أو الهوايات والأنشطة المفضلة أو المشي أو الجلوس مع الأصدقاء المرحين.
وأشارت دراسات نفسية أخرى، إلى أن كسر الزجاج والأواني له كم كبير من الفوائد التي تعود على فاعلها، أولها أن بمثابة إسعاف نفسي أولي للتخلص من الضغط، وتفريغ الكبت النفسي، ويساعد على التخلص من التوتر والقلق والاكتئاب، ليشعر بعد ذلك الفعل براحة نفسية.
غرف التحطيم لتفريغ الطاقة السلبية
ولكل هذا وفر الأشخاص لأنفسهم في عدد من الدولة غرف خاصة لتحطيم الأواني وتفريغ الطاقة السلبية، ومن أشهرهم هي غرفة التحطيم في دبي التي تقدم لعملائها حرية اختيار ما يريدون تحطيمه من الزجاج إلى التلفزيونات وأجهزة الكمبيوتر وغيرها غير الصالحة للعمل.
ويقال إنه تم تأسيس هذه الغرفة بمساعدة أخصائية نفسية تؤكد أن تكسير الأواني والزجاج يخلص الشخص من طاقات الغضب، ويزيل التوتر، ويحول المشاعر السلبية إلى إيجابية، بالإضافة إلى الفائدة الرياضية لهذا النشاط الذي يجعل فاعله يحرق 80 سعرة حرارية خلال 5 دقائق.
كما قام شقيقان “مازن وأحمد نصرات” بفتح مشروعًا تحت عنوان “غرفة الغضب”، ويعد هو الأول من نوعه في مصر والشرق الأوسط وآسيا، يهدف فيه أصحابه إلى مساعدة المواطنين للتخلص من مشاعر الغضب المكتومة، والشعور بالراحة والسلام الداخلي من خلال تحطيم عدد من الأجسام المختلفة مثل أجهزة تليفزيون قديمة وأوانى فخارية، ومقاعد خشبية في مجموعة من الغرف.
اقرأ أيضًا.. All The Bright Places فيلم موجه لأصحاب الأمراض النفسية