همتك نعدل الكفة
255   مشاهدة  

ارقدي بسلام يا كوني .. تعرّف على صاحبة أطول إحتجاج سياسي في تاريخ الولايات المتحدة

كوني


“أنا هنا مثل جان دارك، الأمر صعب لكن يجب المضي قدمًا”.

“يجب أن يعلم العالم كله أنني لن أترك هذا المكان أبدا”.

هكذا صرحت كوني لوكالة أنباء فرنسية.

 

هي كونسيبسيون بيكيتو” الشهيرة بـ “كوني”، والتي نصبت خيمة بلاستيكية صغيرة خالية من مقومات الحياة لها أمام البيت الابيض لمدة 35 سنة، وكانت تمثل معلمًا من معالم العاصمة الأمريكية واشنطن على مدار ثلاثة عقود منذ عام 1981.

كوني

إسبانية الأصل أمريكية الجنسية، هاجرت من إسبانيا وهي بعد مراهقة في الثامنة عشر من عمرها إلى العاصمة التجارية الأمريكية “نيويورك” حيث فرص البحث عن العمل عديدة، وعينت كموظفة بإحدى المكاتب التجارية التابعة للسفارة الإسبانية هناك، ثم تزوجت من رجل إيطالي كانت قد تعرفت عليه خلال عملها، وأنجبت منه طفلة، ولكن لم تستمر الحياة بينهما كثيرًا وانفصلا تماما وانتهت حياتهما الزوجية بشكل سئ، وفقدت أبنتها وعملها ومنزلها مما أثر عليها تأثيرا سيئا جدا.

على درب عذراء أورليان جان دارك سارت كونسبيسون توماس منذ عام 1981  كما ذكرت، فقد التحقت بالنشاط المدني، لكنها لم تحظ بالاهتمام من أحد، ولم يأتي أحد من الرؤساء منذ عهد رونالد ريجن مرورًا بجورج بوش، وبيل كلينتون ثم جورج دبليو بوش وباراك أوباما لتحيتها كما صرحت، ولم يفكر أحد في النظر إلى اعتصامها والنظر في مطالبها، ولكنها دائمة كانت مصرة على أن تستكمل الدرب للدفاع عن الإنسانية وحقوق الإنسان، والتنديد بالتجارب النووية والحروب والعنف ضد الأطفال، وكذلك التضامن مع الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية.

 

أمام خيمتها اعتاد زوار البيت الأبيض من السياح رؤيتها وتجاذب أطراف الحديث معها حول نظرتها للحياة ومواقفها، وكانت هي تقوم بتوعيتهم بقضايا شعوب لم ترها.

إقرأ أيضا
شفرة

يسميها أصدقاؤها كوني، أما المتشددين او من يتعارضون معها في الرأي فقد احتملت العديد من مضايقاتهم شتائمهم، إلا أن هذا لم يثنيها عن قضيتها الإنسانية، والتي جعلتها تُفني شبابها محافظة على مكان جلوسها من أجل أفراد الشعوب التي لا تربطها بهم لغة أو عقيدة أو صلة قرابة.

فارقت كوني الحياة عن عمر يناهز الثمانين في 25 يناير عام 2016 بداخل مركز لرعاية النساء المشردات، وتم وضع لافتة أمام خيمتها كُتب عليها Concepcion, RIP. Love، كونسيبسيون ارقدي بسلام. حب.

الكاتب






ما هو انطباعك؟
أحببته
3
أحزنني
3
أعجبني
0
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
4


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان