الكاتشب يبقي رجلًا على قيد الحياة لمدة 24 يومًا

تشتهر منطقة البحر الكاريبي بشواطئها الجميلة ومياهها الصافية ونمط حياتها المريح. لكن بالنسبة لرجل واحد، سرعان ما تحولت الجنة إلى كابوس بعد أن تاه قبالة ساحل سانت مارتن. تم العثور على إلفيس فرانسوا، 47 عامًا، على بعد 120 ميلًا بحريًا من بويرتو بوليفار في كولومبيا في 16 يناير بعد أن رصدت طائرة كلمة “مساعدة” محفورة على بدن مركب فرانسوا الشراعي. لقد تاه في البحر لمدة 24 يومًا تناول فيهم الكاتشب فقط.

“لم يكن لدي طعام.” قال فرانسوا في مقطع فيديو سجله رجال الإنقاذ. “كان على متن القارب زجاجة كاتشب ومسحوق الثوم وماجي لذا خلطتهم ببعض الماء.”

قال فرانسوا، وهو في الأصل من جزيرة دومينيكا، أنه كان يجري إصلاحات لقاربه قبالة ساحل سانت مارتن في ديسمبر عندما سحبت الظروف الجوية السيئة القارب إلى البحر. أوضح أنه يفتقر إلى المهارات الملاحية لتوجيه نفسه إلى الشاطئ، بالتالي بدأت محنته التي استمرت أسابيع.

قال فرانسوا: “حاولت [العودة] إلى الميناء، لكنني فقدت المسار لأن الأمر استغرق مني بعض الوقت لأركب الشراع وإصلاحه. اتصلت بأصدقائي وزملائي في العمل. حاولوا الاتصال بي، لكن لم يكن هناك شبكة. لم يكن هناك شيء آخر يمكنني فعله سوى الجلوس والانتظار.”

خلال فترة الـ24 يومًا التي تاه فيها فرانسوا في البحر، لم يكن لديه سوى توابل للتغذية، واستخدم قطعة قماش لجمع مياه الأمطار. أمضى وقته في محاولة إبعاد المياه عن مركبه الشراعي ومحاولة جذب الانتباه عن طريق إشعال حريق لكنه فشل.

“أربعة وعشرون يومًا – لا أرض، لا أحد للتحدث معه. لا أعرف ماذا أفعل، لا أعرف أين أكون. كان الأمر صعبًا. في وقت معين، أفقد الأمل. أفكر في عائلتي.”

بعد أن تم إنقاذه أخيرًا، تم نقل فرانسوا إلى مدينة قرطاجنة الساحلية الكولومبية لتلقي العلاج الطبي. هناك، تمكن من التحدث إلى السلطات الكولومبية حول محنته والعمل مع مسؤولي الهجرة لترتيب رحلته إلى الوطن إلى دومينيكا.

إقرأ أيضا

“طفل ليندبيرج” صاحب أكثر حالات اختطاف الأطفال تأثيرًا في أمريكا على مدار قرن

أعرب فرانسوا عن امتنانه الكبير لفريق الإنقاذ “في مرحلة ما فقدت الأمل وفكرت في عائلتي، لكنني أشكر خفر السواحل. لولاهم لما كنت سأروي القصة.”