إرهابيون من أصول مصرية كانوا في القاعدة .. من وحي القاهرة كابول
-
أحمد الأمير
صحافي مصري شاب مهتم بالتحقيقات الإنسانية و الاجتماعية و السياسية عمل في مواقع صحافية محلية و دولية عدّة
كاتب فضي له اكثر من 250+ مقال
بالتزامن مع عرض مسلسل “القاهرة كابول” الذي يحكي قصة الشيخ رمزي الباحث عن الحظوة والمكانة داخل أحد التنظيمات الإرهابية تختلف الصلاحيات التي يتمتع بها الأشخاص الذين يتركون أهلهم ويختاروا الهجرة للإنضمام إلى كيانات إرهابية في بلدان تحت شعارات كثيرة منها الجهاد واقامة دولة الخلافة ويختبئ تحت هذا أطماع أخرى بالمكانة نفسها والتمتع بدور محوري وسلطوي في مجمل الأمر وبرز أسماء العديد من المصريين الذين هاجروا ويحملون في واقعهم الكثير من الذكريات ولجوانب الحياتية والأنماط التي أظهرها مؤلف العمل الكاتب عبد الرحيم كمال دون نمط واحد وذكريات وجوانب إنسانية.
من المعروف أن تنظيم القاعدة أصبح المنظم للفكر الجهادي وهو التنظيم الأكبر والأكثر شراسة ولديه العديد من الطرق التي يستطيع من خلالها تجنيد الإرهابيين تحت مسمى الجهاد واستطاع استيعاب المتطرفين بمختلف التوجهات الفكرية والفقهية وهذا ما أقدمت عليها الجماعة الإسلامية المصرية طيلة فترة التسعينات وبعد فشلها في مصر وجدت في كابول طرق متعددة للتخطيط وتوجيه العمل الجهادي والدعم المالي والخططي والعسكري.
ولم ينشأ التيار الجهادي في مصر على هيئة تنظيم موحد بل تكون على شكل مجموعات متعددة تأسس العديد منها خلال الحقبة الناصرية. بمرور الوقت توالي أحداث اندمج بعض هذه املجموعات في جماعة واحدة عام 1988 تحت اسم جماعة الجهاد المصرية.
وفي دورية بحثية أصدرها “المركز المصري للدراسات” فإن هذه التجمعات الإرهابية في الأساس تأثرت بكتابات الإرهابي سيد قطب واعتبرته نموذجا للصدق في القول وقدوة للثبات على الحق كما تأثرت
بمنهج جماعة أنصار السنة المتمثل في الاهتمام بعقيدة التوحيد بالتعامل المباشر مع النصوص الشرعية والقراءة في كتب الجهاد والسير في الصحيحين بالإضافة إلى قراءة كتب ابن تيمية وابن القيم وتبنت العديد من الآراء الفقهية التي أنتجت هذه المجموعات المتطرفة التي انتهجت فكر الجهاد والهجرة.
ومنذ إنطلاق الحلقة الأولى من مسلسل “القاهرة كابول” أثار الفنان طارق لطفي التساؤلات بشخصية الشيخ رمزي الذي يجسد من خلالها دور المتطرف بعدة أنماط اعتمد عليها الكاتب عبد الرحيم كمال وبدأت التخمينات حول مدى اقتراب الشخصية المُجسدة هل هو أسامة بن لادن مؤسس وزعيم تنظيم القاعدة السابق أم رمزي ابن الشيبة أم من؟ا.
ولهذا نرصد لكم مجموعة من الشخصيات االمصرية التي شاركت في القاعدة وتطوعت فيها:
محمد عطا (المنقطع عن أهله)
هو محمد محمد الأمير عوض الساجد عطا بحسب اسمه في شهادة ميلاده وهو من مواليد محافظة كفر الشيخ عام 1968 وهو المصري الوحيد ضمن منفذي العمليات التي غيرت وجه العالم في سبتمبر 2001 وعاش في كنف أسرته سنوات طويلة قبل أن ينتقل رفقة أسرته إلى حي العمرانية بشارع الهرم محافظة الجيزة .
عُرف عن عطا ذكائه وتفوقه الدراسي واتقانه بشدة للغة الإنجليزية والألمانية حيث درس الأولى بالجامعة الأميركية بالقاهرة ثم التحق بمعهد “جوته” بعد تخرجه في كلية الهندسة قسم العمارة بجامعة القاهرة عام 1990 ليتعلم اللغة الألمانية.
في الفترة ما بين 1997 – 1998 بدأ عطا الذي اختار ان يكمل دراسة الهندسة في ألمانيا أن يذهب إلى معسكرات تنظيم القاعدة ويقضي شهوراً عدة في كابول ثم يعود إلى هامبروج حيث انقطع عن زيارة مصر في تلك الفترة دون أن يعلم أيٌّ من المقربين منه السبب إلا أن التحقيقات الأميركية بعد وقوع الحادثة كشفت أنه كان على علاقة بقيادات تنظيم القاعدة وعلى رأسهم أسامة بن لادن وذلك بمساعدة صديقه رمزي بن الشيبة منسق هجمات سبتمبر.
أبومحمد المصري(طموح الخلافة)
عبد الله أحمد عبد الله المكّنى بأبي محمد المصري هو النموذج البراجماتي الطامع في منصب حيث أجاد التسلق من خلال التقرب إلى اسامة بن لادن بعد زوج الأخير ابنه حمزة بن لادن لابنته مريم وأصبح ضمن الشخصيات المقربة له بجانب محمد الظواهري وبهذه الحيلة نجح في الحصول على منصب بإجماع ومبايعة مجلس شورى التنظيم له حيث تربط بينهما علاقة مصاهرة بعد تزويج ابنته لحمزة بن لادن.
المؤهل العلمي للخليفة في القاهرة كابول خيال المؤلف وحقائق الواقع بالأسماء
ويعد أبي محمد من أبرز قيادات تنظيم القاعدة وهو من مواليد 6 يونيو عام 1963 وكان موهوبًا في لعبة كرة القدم والتحق في سن مبكرة بنادي غزل المحلة وبعد تحوله إلى التطرف انضم إلى التنظيم وأدرج اسمه على قوائم المطلوبين لدى الولايات المتحدة الأمريكية، لدوره في تفجير السفارات الأمريكية عام 1998 في دار السلام بتنزانيا ونيروبي بكينيا بحسب صحيفة الإندبندنت البريطانية.
أبو حمزة المصري
ولد مصطفى كامل مصطفى، الشهير بلقب أبو حمزة المصري، في مصر بمدينة الإسكندرية، في 15 أبريل 1958، وكان والده ضابط بالبحرية، ووالدته مديرة مدرسة.
درس الهندسة المدنية قبل أن يسافر إلى بريطانيا عام 1979.
ومن بين أولى الوظائف التي اشتغل بها في لندن عمله كحارس في ملهى ليلي، وتزوج من سيدة بريطانية، وقرر بعدها استكمال دراسته في جامعة برايتون بوليتكنك.
في عام 1987 توجه أبو حمزة إلى أفغانستان، بعد لقائه مع عبدالله عزام، أحد الداعمين المؤثرين لفكرة حث المسلمين على القتال والجهاد.
وهناك، فقد ذراعه وإحدى عينيه، وينفي أبو حمزة التقارير التي تشير إلى أن اصابته تلك نتجت خلال تدريبه على استخدام المتفجرات.
وقرر أبو حمزة العودة إلى بريطانيا عام 1993 لتلقي العلاج، وخلال عامين ترك البلاد مرة أخرى وتوجه إلى البوسنة لدعم المسلمين هناك، أثناء محاولتهم الانفصال عن يوغوسلافيا سابقا.
وسريعا، أصبح أبو حمزة شخصية قائدة في المشهد الإسلامي في بريطانيا، وكرس الكثير والكثير من وقته للدعوة، بينما كان يصدر منشورات تدعو للجهاد ضد الفساد في أنظمة الشرق الأوسط.
الكاتب
-
أحمد الأمير
صحافي مصري شاب مهتم بالتحقيقات الإنسانية و الاجتماعية و السياسية عمل في مواقع صحافية محلية و دولية عدّة
كاتب فضي له اكثر من 250+ مقال