امرأة تفوز بمعركة قضائية لطرد أبنائها البالغين من منزلها
-
ريم الشاذلي
ريم الشاذلي طالبة في كلية حقوق القسم الإنجليزي بجامعة عين شمس ومهتمة بحقوق المرأة والحركة النسوية المصرية والعالمية.
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال
فازت امرأة إيطالية مؤخرًا بقضية قضائية لطرد ابنيها، البالغين من العمر 40 و 42 عامًا، من منزلها. جاء ذلك بعد رفضهم مغادرة المنزل أو المساهمة فيه بأي شكل من الأشكال.
يقولون إن حب الأم لا نهائي، لكن هناك ما لا تتحمله حتى محبة الأم. مثال على ذلك قصة هذه المرأة الإيطالية التي لم يكن لديها خيار سوى الذهاب إلى المحكمة لطرد ابنيها البالغين من منزلها. حاولت المرأة البالغة من العمر 75 عامًا من مدينة بافيا، شمال إيطاليا، منذ فترة طويلة التحدث مع طفليها للخروج أخيرًا من منزل العائلة. خاصة وأن كلاهما كان لديه وظائف ويمكنهما تحمل تكاليف استئجار أماكنهما الخاصة. لكنهم لم يفكروا أبدًا في الفكرة. بما أنهم لم يشاركوا ماليًا أو يقوموا بالأعمال المنزلية، لم يكن أمام المرأة المسنة خيار سوى الذهاب إلى المحكمة.
اختتمت القضية الغريبة للمحكمة مؤخرًا بحكم القاضية سيمونا كاتربي التي تعاطفت مع الأم البالغة من العمر 75 عامًا. أصدرت القاضية حكمًا بالإخلاء ضد الولدين، البالغين من العمر 40 و 42 عامًا. في حكمها، جادلت القاضية بأنه في حين أن هناك التزام على الوالدين بتقديم النفقة لأطفالهم حتى بلوغهم سن 18، فإن الشيء نفسه لا يمكن تبريره عندما يكون الأطفال في الأربعينيات من العمر.
الولدان أمامهما حتى 18 ديسمبر للخروج من منزل والدتهما. سيكون شهرًا ونصفًا محرجًا، هذا أمر مؤكد.
من المثير للاهتمام أن إيطاليا لديها واحدة من أعلى نسبة من البالغين الذين ما زالوا يعيشون مع والديهم. وفقًا لبيانات من عام 2022، لا يزال ما يقرب من 70 بالمائة من البالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و 34 عامًا يعيشون في المنزل مع والديهم. مع ذلك، فإن الحالات التي يستخرج فيها إخطارات قضائية للإخلاء ضد الأطفال لمغادرة المنزل نادرة جدًا.
الكاتب
-
ريم الشاذلي
ريم الشاذلي طالبة في كلية حقوق القسم الإنجليزي بجامعة عين شمس ومهتمة بحقوق المرأة والحركة النسوية المصرية والعالمية.
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال