حدوتة الباشا .. كيف وصل محمد علي إلى مصر
اللي فيكم اتفرج على فيلم “الجزيرة” أكيد فاكر اللقطة بتاع «محمود ياسين» لما كان قاعد مع «محي الدين عبد المحسن» و«عزت بدران»، وحسن أخو محمود الصغير هبط عليهم وقاله “إلحق مراتك بتولد”، أهو الموقف ده حصل زيه تقريبا عام 1769 لما «إبراهيم آغا» عرف إن مراته بتولد، الفرق الوحيد هنا إن إبراهيم مكنش بتاع أفيون، لكنه كان شغال في الشرطة، ولأنه مرتبه مكنش كبير ومكنش بيقبضه كامل أصلا فااا كان برضه بيتاجر في التبغ.
إبراهيم أخد بعضه وطلع جري على البيت لقى مراته «زينب» بترقع بالصوت وعمالة تتحسبن عليه لأنه أخدها من مدينة “كورتشي” في ألبانيا لمدينة “قولة” في اليونان علشان أكل العيش، وهي كانت عاوزة أهلها يبقوا جنبها وقت الولادة، المهم… الداية قالت “لسة بدري على الولادة”، بس اللي كان شاغل إبراهيم هل الطفل دي هتبقى صحته حلوة ولا هيموت زي اللي قبله؟! هوووب بعدها بفترة إبراهيم مات قبل ما يعرف إجابة السؤال وقبل ما يشوف ابنه اللي زينب قررت تسميه “محمد علي”.
ومحمد عنده 14 سنة أمه هي كمان ماتت، فااا عمه «طوسون آغا» قال “ابن أخويا مايطلعش برة، أنا أخده أربيه”، وبدأ محمد يشتغل في جمع الضرائب في مدينة “قولة”، هووووب طوسون مات هو كمان، ودخل على الفيسبوك غير صورة البروفايل لصورة سودا، وكتب أشعر بالحزن والوحدة وراحوا فين حبايب يا الدار.. يا دار يا دار.
البوست بتاع «محمد» عمل ضجة كبيرة جدا وأخد شير كتير ولايكات ياما، هووووب حاكم مدينة قولة «إسماعيل آغا» أعلن إنه هو اللي هيربي محمد وهيصرف عليه من الألف للياء، وواضح إن ده كان أكبر قرار صح أخده حاكم المدينة، لأنه اكتشف إن الشاب ده عبقري ودماغه ألماظات، وبدأ يتعلم على إيد «مسيو ليون» وييترقى من منصب للتاني لغاية ما بقى قائد فرقة عسكرية، واشترك في معارك بحرية في بحر مرمرة ضد القراصنة.
وهو في أوائل العشرنيات الدنيا بدأت تضحك شوية، «محمد علي» اتجوز من واحدة حسب ونسب وتقرب لـ «إسماعيل آغا» اسمها «أمينة هانم»، ناس تقول له يا عم دي أرملة وبعدين انت لسة صغير واللي يتجوز بدري عامل زي اللي بياكل بدري، على آخر اليوم هيجوع تاني، بس خلاص… محمد آخد القرار وتوكل على الله وواضح إن كان عنده حق ووشها كان حلو عليه، لأنه بعد فترة دخل هو كمان مجال تجارة التبغ.
وقتها اليونان كانت جزء من الدولة العثمانية، وفي عام 1798 حاكم قولة فتح الميل لقى رسالة جياله من السلطان العثماني «سليم الثالث» بتطلب منه يجهز 300 جندي علشان ينضموا لجيش الصدر الأعظم «يوسف باشا ضيا» اللي هيطلع على مصر، لأن «نابليون بونابرت» هبت معاه وأخد الرجالة وطلع على مصر واحتلها هي وجزء من فلسطين.
«إسماعيل آغا» جهز الرجالة وعين ابنه رئيس الفرقة و«محمد علي» نائب رئيس الفرقة، طبعا محمد اتجنن يبقى عايش في النعيم ده كله، وفجأة تنقلب الدنيا ويروح يحارب!!! رفض محمد علي يشارك في الحملة وقالهم “ماليش فيه أنا”، رغم كده شارك في الحملة غصب عنه واللي أول ما وصلت مصر ابن إسماعيل قاله “لا يا عم جو الحروب دي مايكلش معايا، أنا راجع على قولة وانت امسك قيادة الحملة”, ودي كانت بداية علاقة «محمد علي» بمصر.
سرد جميل
موفق يا بشمهندس
شكرا ليك