رئيس مجلس الادارة: رشا الشامي
رئيس التحرير: أسامة الشاذلي

همتك معانا نعدل الكفة
211   مشاهدة  

رفضته زوجته ويسكنه الأشباح.. ماذا يحدث داخل قصر سعيد حليم باشا؟

قصر سعيد حلمي باشا


من قلب القاهرة الخديوية، يقف شامخًا لا يأبى أحد، شهد على عصر من أهم العصور التاريخية، يستقطب الباحثين للبحث عن سر الغموض الذي ينتابه وعن قصص الأشباح التي تسكنه، جماله خطف قلوب الجميع وأثاثه لا يزال محتفظًا بآثار من كان يسير عليه، وصفه كل من زاره بأنه تحفة معمارية لا مثيل لها، تم بناءه لإرضاء زوجة حفيد محمد علي باشا لكنها رفضت العيش فيه ليصدر مرسومًا فيما بعد بتحويله إلى مدرسة ثم مركزًا تدريبًا لضباط ثورة 1952 ثم قصرًا تاريخيًا، ليكون الحديث هنا عن قصر سعيد حليم باشا الذي أطلق عليه اسم شامبليون بالخطأ.

قبل أكثر من قرن، قرر الأمير سعيد حليم حفيد محمد علي باشا من بناء قصر من أجل زوجته ووكل الأمر إلى المصمم الإيطالي الشهير أنطونيو التي تولى تصميمه ووبناءه خلال 4 سنوات حتى العام 1895 ليصبح القصر جاهزًا مزينًا بأروع فنون عمارة “الباروك” الذي انتشر في أوروبا في عصر النهضة على مساحة 4781 مترًا مربعًا.

لكن زوجة الأمير سعيد حليم رفضت العيش فيه وفضلت أن تسكن في قصر آخر، ليظل القصر فارغًا لا يقطنه أحد. كان الأمير سعيد تولى رئاسة وزراء مصر عام 1913 إبان الحرب العالمية الأولى، وكان معروف بأنه من المعارضين لدخول تركيا الحرب، ولهذا عند قيام الحرب، تم عزله من منصبه.

قصر سعيد حلمي باشا
قصر سعيد حلمي باشا

وأمرت الحكومة وقتها بمصادرة أملاكه التي كان من ضمنها القصر، وقد تم اغتيال الأمير بعد ذلك عام 1921 فى روما، ليصدر الملك فؤاد الأول مرسومًا في العام 1934 بتحويل قصر الأمير سعيد حليم إلى المدرسة الناصرية لتكون تابعة لوزارة المعارف، لتعلم ما يقرب من 600 طالب على مدار نحو عقدين، لحين قيام ثورة يوليو 1952 ليتحول القصر لمعسكر تدريب الضباط وقتها، ومن ذلك الحين أصبح القصر مغلقًا ومهجورًا لا يتم الاستفادة منه.

يتكون القصر من طابقين وبدروم وجناحين، ويطل على 4 واجهات تحيط بالقصر، الواجهة الرئيسية تتميز بنمط معماري ذات تماثيل فخمة، ذات عمودين يعلوهما عقد على هيئة نصف دائرة مزين بتماثيل صغيرة لرأس سيدة، مزخرفة برسومات نباتات طبيعية وحيوانات.

والمدخل الرئيسي عبارة عن سلم يؤدي إلى سلمان فرعيان، أما المدخل الصغير يفتح على بدروم القصر.

قصر سعيد حلمي باشا من الداخل
قصر سعيد حلمي باشا من الداخل

والطابق الأول عبارة عن بهو كبير يمتد بطول القصر وينتهي بسلم مزدوج له فرعان يؤديان إلى الطابق العلوي، والأول له ستة أبواب تفتح على حجرات واسعة.

أما الطابق الثاني فلا يختلف عن الأول، كما يحتوي القصر على بدروم و غرف للخدم، ومطبخ و حجرات للتخزين، ودورات مياه.

وفيما يخص الجناحان فهما عبارة عن عنابر ذات حجرات كبيرة، يحتويان على ملحقات للقصر يتصلان من خلال ممر ذات أعمدة على الجانبين.

قصر شامبليون!

 

قصر سعيد حلمي باشا
قصر سعيد حلمي باشا من الداخل

وعن حقيقة أن اسمه على اسم العالم الأثري شامبليون، الذي فك رموز حجر رشيد واللغة المصرية القديمة، أكدت الباحثة نورهان نبيل مصطفى باحثة دكتوراه في الآثار الإسلامية، أن هذا غير صحيح، هو تم بناءه فقط في شارع شامبليون.

أوضحت أنه بني بعد موت شامبليون بـ63 عام حيث توفي شامبليون عام 1832م أما القصر فقد بني عام 1895.

إقرأ أيضا
الدحيح

مسكون بالأشباح؟

وعن القصص المتداولة حول أن القصر مسكون بالأشباح وأن من يدخله يصاب بلعنته، قرر مدون الرحلات والمصور المصري عمرو صلاح خوض التجربة والدخول إلى القصر، والذي أكد بعد دخوله له بأن القصر أشبه بالسفر عبر الزمن لتسجيل قطعة فنية تاريخية سيشهد عليها أبناء جيله والأجيال القادمة.

ووصف “صلاح” ما شاهده داخل القصر بالتحفة المعمارية قائلًا: “ما شاهدته ليس قصراً، إنه حقاً تحفة فنية معمارية لا مثيل لها” وفقًا لشبكة “سي إن إن”

قصر سعيد حلمي باشا من الداخل
قصر سعيد حلمي باشا من الداخل

وأكد أنه ما يُشاع حول وجود أشباح ما هو إلا قصص وهمية من نسج الخيال: “حرصت أن تكشف عدستي أن كل ما ينسب عن أشباح تسكن القصر ما هي إلا محض قصص وهمية من نسج الخيال”

وأضاف: “حرصت أن يرى الناس في مصر وحول العالم أن البلاد فيها الكثير من الدرر التاريخية والفنية و التي تنتظر بفارغ الصبر أن يراها العالم، ويكون شاهداً كيف كانت مصر بوتقة للفنانين والمعماريين من أرجاء العالم أتوا إليها ليتركوا مثل هذا القصر شاهداً على حقبة في تاريخ البشرية”

الكاتب






ما هو انطباعك؟
أحببته
0
أحزنني
0
أعجبني
0
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان