همتك نعدل الكفة
936   مشاهدة  

حينما أغلقت سميحة أيوب الهاتف في وجه رئاسة الجمهورية في عهد ناصر

سميحة أيوب
  • محمد الموجي ممثل وكاتب مصري، تخرج من كلية الإعلام جامعة القاهرة، وعمل بعدد من المؤسسات الإعلامية بينهم قناة أون تي في ووكالة أونا للأنباء وموقع إكسترا نيوز وموقع كسرة والمولد، والتحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية قسم التمثيل والإخراج.

    كاتب نجم جديد



أن تغلق الهاتف في وجه صديقك، أخيك، حبيبك، أو أي شخص آخر؛ لأنك غاضب منهم أو بسبب مزاحهم الذي لا تقبله، أمر قد يمر بسلام، لكن ماذا لو كان المتصل الذي أغلقت الهاتف في وجهه هو أحد الموظفين في رئاسة الجمهورية، نعم الفنانة سميحة أيوب فعلت ذلك في عهد الرئيس جمال عبدالناصر، والسبب كان الفنان سعيد أبو بكر أشهر من جسد دور شيبوب شقيق عنترة بن شداد في الأعمال الفنية.

مقلب شيبوب في سميحة أيوب

يتصل الفنان سعيد أبوبكر بزميلته الفنانة سميحة أيوب على هاتف منزلها، ترد الخادمة، “مدام سميحة مش موجودة أقول لها مين لما تيجي؟”، فيرد بصوت مستعار “قوليلها ملك اليمن اتصل بيها”.

بمجرد أن تعود سميحة إلى منزلها، تخبرها السيدة التي تساعدها في أعمال المنزل أن ملك اليمن اتصل بها وينتظر مكالمتها أو سيتصل بها هو في وقت لاحق، تندهش سميحة مما تقول لها مساعدتها “ملك اليمن مين يا بنتي .. ده أكيد حد بيهزر”.

يتكرر الأمر مرات عديدة، ومع كل مرة يخترع سعيد أبو بكر شخصية جديدة وصوتًا جديدًا يخدع بها مساعدة منزل سميحة أيوب ، فمرة يقول لها أنا رئيس “التجمعات” وأخرى أنا مدير بشركة “…” التي لا وجود لها على أرض الواقع، حتى ردت عليه سيدة المسرح العربي ذات مرة بنفسها ليسأل “مدام سميحة موجودة؟”، ترد “لأ مش موجودة نقول لها مين لما تيجي”، يرد سعيد “قولليها ملك اليمن اتصل بيها أكتر من…” تقاطعه سميحة معنفة “عرفتك يا سعيد يا أبو بكر .. بطل هزار وماتعملش كدا تاني”.

مقلب يودي في داهية

تنتهي حكاية مقالب سعيد أبو بكر مع سيدة المسرح العربي، لتبدأ حكاية أخرى؛ بينما دخلت سميحة وزوجها المخرج سعد الدين وهبة إلى منزلهما في وقتٍ متأخر، رن الهاتف، فاتجهت سميحة إليه لتوقف رنينه، يقول المتصل “مدام سميحة معايا؟” فتجيبه “نعم”، يرد “أنا فلان الفلاني من رئاسة الجمهورية”.

تظن سميحة أن هذا مقلبًا جديدًا من مقالب زميلها سعيد بو بكر، فتعنف المتصل في عصبية “عيب كدا الوقت متأخر ما ينفش هزار دلوقتي”، وتغلق سماعة الهاتف في وجهه، يسألها زوجها عن سبب عصبيتها فتوضح له أن هناك من يمزح ويخبرها أنه من مكتب الرئاسة، يتذكر سعدالدين وهبة أن مكتب الرئاسة اتصلوا بها من قبل ليخبروها بأنها ستحصل على وسام الجمهورية من الرئيس جمال عبدالناصر وستكون من بين المكرمين عيد العلم.

يترك وهبة زوجته متجهًا نحو الهاتف، يتصل بأحد موظفي مكتب الرئاسة، فيسأله الرجل مندهشًا “هو مدام سميحة كويسة.. هي ليه عملت كدا؟”، فيوضح زوجها موقفها وأن لم تكن تقصد ما حدث، وتمر الأيام وتذهب سميحة إلى مقر تكريمها ويمنحها ناصر وسام الجمهورية.

“روحت وركبي بتخبط في بعضها عشان هشوف جمال عبدالناصر”

إقرأ أيضا
بليغ حمدي

الحكاية روتها الفنانة سميحة أيوب، خلال إحدى جلسات مشروع “الملهم” الذي ينظمه المجلس الأعلى للثقافة ومشروع التحرير لاونج “جوتة”.

الكاتب

  • سميحة أيوب محمد الموجي

    محمد الموجي ممثل وكاتب مصري، تخرج من كلية الإعلام جامعة القاهرة، وعمل بعدد من المؤسسات الإعلامية بينهم قناة أون تي في ووكالة أونا للأنباء وموقع إكسترا نيوز وموقع كسرة والمولد، والتحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية قسم التمثيل والإخراج.

    كاتب نجم جديد






ما هو انطباعك؟
أحببته
1
أحزنني
0
أعجبني
3
أغضبني
0
هاهاها
2
واااو
1


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (0)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان