همتك نعدل الكفة
250   مشاهدة  

سيناريوهات المستقبل المظلم الذي ينتظر آبي أحمد بسبب أزمة إقليم تيجراي

آبي أحمد
  • باحث في التاريخ .. عمل كاتبًا للتقارير التاريخية النوعية في عددٍ من المواقع

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال



تعكس الحرب الدائرة حاليًّا بين رئيس الوزراء وبعض القوميين الأمهرة مع الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي صراعا على السلطة بين كل من الحكومة الإثيوبية الحالية وحكومة الإقليم التي قادت قبل سنوات الائتلاف الحاكم في إثيوبيا إلا أن التداعيات الأخطر، تهدد تماسك الدولة الإثيوبية وأمن واستقرار القرن الإفريقي بأكمله.

سيناريوهات سوداء تواجه إثيوبيا

تيجراي

فمن جانب بقاء وتماسك الدولة الإثيوبية، فإن الصراع الجاري، ينذر بدخول إثيوبيا طور الدولة والفاشلة، والبقاء أمام السيناريو الصومالي، التي تكافح حكومتها من أجل بسط سيطرتها على كافة أقاليم البلاد ولعل استمرار الصراع الجاري في إثيوبيا يقودنا إلى هذا السيناريو، حال عدم احتواء الموقف.

اقرأ أيضًا
آبي أحمد وحافة الضياع .. تداعيات أزمة إقليم تيجراي ودورها في المستقبل الإثيوبي

ولعل مؤشرات استمرار التصعيد وعدم وجود أي بوادر للانفراجة تلوّح في الأفق، تأكيد أبي أحمد عدم لوجئه إلى مائدة التفاوض قبل حسم الموقف عسكرايا مع التيجراي، ورفض أية مبادرات دبلوماسية للوساطة، في الوقت الذي تواردت فيه الاخبار بالأمس عن توجيه التيجراي صورايخ نحو مطارين بمدينتي جوندر وبحر دار في إقليم أمهرا، التي تساعد أبي أحمد في مواجهتم، فضالا عن توجيه صاروح نحو العاصمة الإريترية ” أسمرا”، التي يعتقد تيجراي تأييدها أي ا ضا لأبي أحم، هذا فضالا عن أعمال عنف شهدتها العاصمة الإثيوبية” أديس أبابا”، ناهيك عن توارد أخبار عن ضربات شنّتها حركة شباب المجاهدين بالتحالف مع داعش في الداخل الإثيوبي، ما يكشف بشكل عام عن وضع أمني معقد يشهده الداخل الإثيوبي، لا يحمل أي مؤشرات للتهدئة في القريب العاجل.

المواجهات في تيجراي
المواجهات في تيجراي

ينذر هذا الوضع بسيناريوهات غير مبشرة، قد تصل إلى تفكك الدولة الإثيوبية، مع إتاحة الدستور للأقاليم الفيدرالية بإمكانية الحكم الذاتي، وهو ما قد يدفع أقاليم أخرى بمحاكاة النموذج التيجراني، ولعل هذا السيناريو يدفع بتفكك الدولة الإثيوبية إلى تسع دول صغرى في منطقة القرن الإفريقي.

 فيما ينذر الاحتمال الآخر، بإمكانية امتداد الصراع، على غرار الحالة الصومالية، مع استمرار المواجهات الطاحنة بين الحكومة الفيدرالية وإقليم التيجراي من جانب، والأقاليم المختلفة من جانب آخر، ما يؤدى في نهاية المطاف إلى بقاء إثيوبيا في طور الدول الفاشلة في منطقة القرن الإفريقي.

إقرأ أيضا
المليشيات

فضلا عن الضغوط الاقتصادية التي تشهدها إثيوبيا، والتي يعززها توجيه الموارد نحو الحرب، طالب رئيس الوزراء آبي أحمد” الإثيوبيين العاملين في الخارج بالمساهمة في تمويل الحرب من خلال تحويل أموالهم عبر البنوك الوطنية بدلا من تحويلها عبر الشركات الخاصة لتحويل الأموال، بعدما كان سد النهضة هو المشروع القومي التي يلتف حوله الجميع، ويوجهون أموالهم نحوه، ما يمكن اعتباره تسلطية تنموية.

فيما يبرز سيناريو آخر، يكون تداعياته الأخطر على إريتريا، وذلك بتكوين دولة ” تيجراي الكبرى” وانضمام المعارضة الإريترية من التيجراي لإقليم التيجراي الإثيوبي، ولعل هذا الحلم القديم، يجد محفزاته في تفاعلات الواقع، على نحو ينذر بجرّ إريتريا إلى معترك الصراع وانغماسها فيه، خاصة مع المواجهات التاريخية بين التيجراي وإريتريا، وغضب الأولى من تقارب أبي أحمد مع الثانية وعزمه على عقد اتفاق السلام، الذي رفضه التيجراي، ورفضوا تسليم الأرض الحدودية التي تقرّ إثيوبيا بتبعيتها لإريتريا، وهو ما يبرر توجيه التيجراي صواريخها نحو العاصمة الإريترية أسمرا، بدعوى تأييدها لابي أحمد، ما يعكس في الأخير الأزمات واسعة النطاق ولهيب الحرب الذي لن ينجو من القرن الإفريقي برمته.

الكاتب

  • تيجراي وسيم عفيفي

    باحث في التاريخ .. عمل كاتبًا للتقارير التاريخية النوعية في عددٍ من المواقع

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال






ما هو انطباعك؟
أحببته
0
أحزنني
0
أعجبني
0
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان