عادات وتصرفات تضعك في مأزق مع شريك الحياة وقد تقضي على علاقتكما
-
مريم مرتضى
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال
يتمنى الجميع أن يعيش في سعادة وهناء مع شريك الحياة فلا يوجد أحد لا يبحث عن الراحة في العلاقة، وتلك الراحة تبدأ من التفاهم، فإذا كنتما متفاهمان ستجد حياتك سلسة وسهلة، وستتمكنان من اجتياز أصعب الاختبارات الحياتية، ولكن إذا كان هناك سوء تفاهم والذي سيجلب المشاكل والخلافات والعند، لن تتمكنا من تخطي حتى أتفه الأمور.
وللوصول لمرحلة التفاهم والتجانس مع شريك حياتك، هناك بعض التصرفات والعادات التي يجب الابتعاد عنها فورًا، وهذه بعضها:
- استحضار أخطاء الماضي في كل فرصة
عندما تقوم بلوم الطرف الآخر على الأخطاء التي سبق وارتكبها في الماضي، ستتحول العلاقة لمباراة، يسعى كل طرف فيها لتسديد أهداف جارحة أكثر، ويصبح الشغل الشاغل للطرفين هو تحديد من الذي ارتكب أخطاء أكثر، ومن يدين للآخر، ولا ينتهي الأمر مع الوقت، بل يزداد الوضع كارثية بمرور الأيام، ويرى الطرف الذي يستخدم ذلك الأسلوب، أن الأخطاء الماضية لشريكه مبرر كافِ للتعامل بأسلوب سيء، مما يتسبب في شعور سيء للغاية للطرف الآخر، حيث يشعر بالذنب الشديد، حتى لو كان سبب الخلاف الحالي لا يمت بصلة من قريب أو بعيد للذنب القديم، لذا يمضي الطرفان معظم وقتهم في محاولة إثبات من منهم أكثر تقصير، ويستنزفون طاقتهم على طرح مشاكل الماضي، بدلًا من حل المشاكل الحالية، لذا احرص على ألا تفتح الملفات القديمة، ويجب أن تدرك أنه باختيارك أن تكون مع ذلك الشخص بالتحديد، فأنت توافق على أن تتعايش مع جميع تصرفاته وسلوكياته السابقة، وإن كنت لا تتقبلها فذلك يعني أنك لا تتقبله هو، والأفضل في تلك الحالة، بدلًا من العتاب واللوم والتجريح، هو الانفصال بهدوء.
- التهديد المستمر والابتزاز العاطفي خطر على شريك الحياة
الطبيعي أن تحاول إصلاح المشاكل والخلافات التي تظهر في العلاقة باستمرار، والمفترض أن يتم ذلك بأسلوب هادئ ولطيف، وليس عن طريق الابتزاز العاطفي والتهديد، مثلًا بدل من أن تقول أنك تكره تصرف ما يفعله شريكك، فتقول أنك لا تستطيع أن تستمر في علاقة مثل هذه، فذلك يُدعى ابتزاز عاطفي سيخلق أزمة في سير العلاقة، حيث سيرى شريكك ذلك الحديث كتهديد له، وإما أن يتغير لكي لا ينفصل عنك فقط، وإما أن يأخذ تهديدك بالمثل وينفصل عنك، والأفضل من كل ما سبق، أن تتحدث بوضوح عن المشاكل التي تواجهك في العلاقة، وتطلب منه تغييرها دون أن تصبح العلاقة نفسها موضع تهديد.
- الدنيا لا تدور حولك
قد نمر في بعض الأوقات بيوم سيء، وتصبح مشاعرنا متأججة بشدة، ونحتاج للدعم المعنوي في ذلك الوقت من الشريك، ولكن في بعض الأحيان قد يصادف أنه لا يستطيع تقديم ذلك الدعم، مثلًا لديه عمل كثيف، أو خطط مسبقة للخروج من المنزل، حينها تتحرك تلك المشاعر تجاه الغضب، الذي يندفع نحو الشريك مهاجمًا إياه على قسوته وعدم تعاطفه معك، على الرغم من أنك لم تطلب منه شيء في الأساس، ولكتك تتوقع أن عليه أن يفعل من تلقاء نفسه ما يجعلك في حالة نفسية أفضل، فيترك عمله، أو يلغي خططه، وفقًا للحالة المزاجية لك، وبالطبع ذلك نوع صريح من الأنانية وعدم مراعاة الحدود الشخصية لاطرف الآخر، فالكون لا يدور حولك، ولا يمكنك أن تغضب لأن شريكك لا يشاركك المشاعر السلبية حول موقف ما يخصك وحدك، وأن تقديم الدعم المعنوي يتطلب أن يكون الداعم في حالة تسمح له بالدعم، بمعنى أن يكون ذهنه صافيًا ومشاعره متجهه نحوك، لا يفكر فالعمل الذي تركه، أو الخطط التي قام بإلغائها والآثار المترتبة عليها وهكذا، ويجب عليك تحمل مسئولية مشاعرك الخاصة، وأن تتعلم الفرق بين الشريك الداعم والإلزام بالدعم، وأن أي أمور يضحي بها شريكك للترفيه عنك، يجب أن تكون خيارًا نابعًا من داخله، لا أمر مجبر عليه.
الكاتب
-
مريم مرتضى
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال