70 مشاهدة
الحب وسره العجيب
الحب له سر عجيب، ينجذب المرء لشخص به بعض الصفات التي تعجبه، ثم يغلبه احتياجه، ويجد نفسه يفكر فيه ليلا ونهارا.
يجد نفسه أسير أحلام اليقظة، وروحه أصبحت مرتبطة بشخص آخر، تراقب حركاته تسعد لسعادته تحب الاهتمام به.
ذات يوم خبطت رأسي بالحائط، لجأت لاخصائية نفسية وقلت لها لا أريد أن أشعر بهذه المشاعر!…أشعر أنني كالبلهاء ولا أحب الشعور بالضعف
تصورت أن هؤلاء المعالجيين النفسيين سحرة يستطيعون حل كل شيء وكأنني أستطيع خلع ما بين ضلوعي وتقديمي لهم فيرموه بالقمامة.
ذهبت لاثنتين أجمعوا على أنني لن أستطيع التخلص بما أشعر به، فقط علي التصالح مع ما أحسه حتى تتركني هذه المشاعر وحدها…وأنشغل.. وأنشغل….حتى تفاجئني الحياة.
لم أتعلم الدرس، كلما شعرت بشيء ما يزحف بالداخل، يجعلني أبتسم، أرى الحياة بشكل مختلف، أمتن لتفاصيل لم أعرفها من قبل، أشعر بالحماس، أردت أن أخبط رأسي بالحائط
لا أعرف ما ذنب الرأس على كل حال؟ وما ذنب الحائط؟
هل لأنني اعتدت الاعتماد على مخي مؤخرا؟ وكأنني أعاتبه على ترك مسؤوليته.
في الواقع لقد تطورت جدا، أصبحت أعي حقيقة مشاعري بكل الأوقات، ولكن أعلم جيدا حدودي، حدود تصرفاتي وأفعالي، وكيف أحسب كل خطوة بحياتي كي لا أخسر كل شيء، ولا أخسر الأشياء التي تجعلني أشعر بالأمان.
أدركت لن يجعلك طبيب نفسي بعصا سحرية تكره أحدا، تنسى غضبا، سيعالج فقط الأسباب، وعليك التعامل مع آلمك والسعي بالحياة.
لن يمنعك الخوف من الوقوع مرة أخرى في مشاعر جديدة تختبرها، حتى لو أخذت عهدا على نفسك ألف مرة ألا تقع فيها، بل كلما قاومتها
سترتفع كموج البحر العالي الذي لن تقدر عليه صدقني
أيقنت هناك أطياف مختلفة للمشاعر، ونعمة كبيرة أن تشعر ولا تتحول لإنسان آلي فكن ركبنا بنفسك. أدركت الحياة نعمة والمشاعر نعمة وإن
باغتتك بعكس خططك والشجاع من يتعامل معها دون أن يضرب رأسه بالحائط
فقط أتمنى هذا الحب أن يصبح المحطة الأخيرة
الكاتب
ما هو انطباعك؟
أحببته
0
أحزنني
0
أعجبني
0
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
0
