كرة القدم السلاح الغامض في حرب أكتوبر
شاركت في لعبة الخداع، و حطمت كبرياء العدو الصهيوني، لعبت من الأسفل كي لا يشعر بها غريمها لدعم قواتها، وذلك ضمن خطة القيادة السياسية لتُلهي العدو، وتؤكد عدم عزمها القيام بالحرب في وقتها، ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن ليتحطم كبرياءه ببنادق الجيش المصري.
كرة القدم المصرية كانت إحدى أسلحة الجيش المصري في حربها ضد العدو الصهيوني، إذ اتفقت القياة السياسية على استمرار الدروي المصري أثناء الاستعداد لحرب أكتوبر 1973.
كان الدوري المصري في العام 1973، قائمًا وأصرت الدولة المصرية على استمراره كنوع من إلهاء العدو، ليتم لعب سبع مباريات في وقت سريع، إلا مباراتين هما غزل المحلة والطيران، والإسماعيلي والمصري.
وفي يوم السادس من أكتوبر وتحديدًا الساعة الثانية وخمس دقائق، في وقت إقامة مباراة غزل المحلة والطيران، أعلن عن تمكن قوات الجيش المصري من عبور القناة، لتهتف الجماهير “الله أكبر”.
توقف اللاعبين لمعرفة سبب تلك الهتافات، فهم لم يسجلوا أهداف ليكتشفوا عبور قوات الجيش لقناة السويس والانتصار على إسرائيل، ليعلوا الهتافات بشكل أكبر.
كانت أجهزة الدولة حريصة على عدم معرفة اللاعبين بالحرب حتى لا يعيشوا أجواء مقلقة وكي لا يشك العدو في شيء، وعندما علم اللاعبين تحول الملعب إلى صالة احتفال لتجد دموع الفرح تسيل من عين كل من في الملعب، ليقرر الفريقان استمرار المبارأة بشكل ودي لتنتهي بالتعادل.
و بعد الانتهاء، أعلن اتحاد الكرة إلغاء مباراة المصري والإسماعيلي، قبل انطلاقها ثم إلغاء البطولة وإيقاف النشاط، من أجل دعم وحدة الصف والنسيج الوطني في الحرب المجيدة.
ولم تكن المباريات فقط من جعلت كرة القدم أثناء حرب أكتوبر ذاكرة في ذهن الجميع، بل كان أبطال الكرة سببًا في ذلك، فقد استشهد عبده أبو حسين لاعب النادي المصري البورسعيدي، وشارك عبد العزيز بدران وحماده إمام ومحمود بكر ومحمود الجوهري، وعبد العزيز قابيل في الحرب.
لتكون كرة القدم أحد أسباب نجاح حرب السادس من أكتوبر وسبب في دخول الفرحة إلى قلب الشعب المصري.