من هم أسرى سجن جلبوع؟ .. وكيف هزموا الوهم الصهيوني؟

من الجدير بالذكر أن الكلمة التي تم التعليم عليها وتحويطها باللون الأحمر تعني احتمالية كبيرة بالهرب ولكنهم هربوا من سجن جلبوع رغم التحذير

الحرية فكرة والفكرة لا تموت مهما كانت قسوة السجان، وفي فيلم وداعا شاوشنك وقبله في الهروب الكبير نجح السجناء في الهروب من قبضة السجان الصعبة لأنهم أحرار، لكن في عام ٢٠٢١ وفي ظل السيطرة التكنولوجية الرهيبة على السجون والدعوى بأن قدرات إسرائيل خارقة في السيطرة على سجنائها نجح ٦ من المناضلين في كشف الوهم الإسرائيلي كما جرت العادة، في ٧٣ الجيش المصري يقهر خط بارليف الذي أسسه حاييم بارليف وفي ٢٠٢١ ينجح المناضلون الستة في الهروب من سجن جلبوع الإسرائيلي في الشمال والذي يدير ادارة السجون الإسرائيلية هو عوفر حاييم بارليف ابن الجنرال

وكأنها أسرة صهيونية أدمنت الهزيمة أمام العرب كأمتها

سجن جلبوع .. انهيار الغطرسة

اكتظت مصلحة السجون الإسرائيلية بالأسرى الفلسطينيين قبل العام 2000 لتقع أعمال الانتفاضة الثانية وبسببها تم تأسيس سجن جلبوع.

كانت هناك رغبة إسرائيلية في زيادة أمان الاعتقال فتم توسيع سجن شتا وصار لاحقًا سجنًا مستقلاً هو سجن جلبوع.

أشرف على بناء السجن خبراء من أيرلندا ليؤسسه على الطراز الأيرلندي في السجون، فتكون من خمس أقسام وفي كل قسم 15 غرفة وكل غرفة تتسع لـ 8 أسرى، وتمت محاوطته بجدار يرتفع 9 متر أعلاها صاج مطلي وتم بناء حديد على كافة نوافذ السجن وهي عبارة عن قضبان مصنعة من الحديد والأسمنت.

محمود العارضة .. الرجل الذي رفض اليأس

ولد محمود عبدالله العارضة في 8 نوفمبر عام 1975 م ببلدة عرابة منطقة جنين، ولم يكد يمضي عليه فيها 17 سنة إلا واعتقله جيش إسرائيل وهو في الصف الأول الثانوي عام 1992 ليتم الحكم عليه بالسجن 4 سنوات قضى منها 41 شهرًا ثم تم الإفراج عنه بموجب اتفاقية أوسلو 1993 م.

اقرأ أيضًا 
الشهيد يحيى عياش .. قصة مهندس الموت الذي أرعب إسرائيل بجهاده حيًا وميتًا

ظل محمود خارج السجن مدة 3 سنوات ثم عاد له في 21 سبتمبر 1996 م بتهمة انتماءه لحركة الجهاد الإسلامي واشتراكه في عمليات عسكرية قتلت جنودًا إسرائيليين وصدر بحقه حكمًا بالسجن.

لم يشك محمود عبدالله العارضة في أنه قوي ففي يونيو 2014 م صدر بحقه حكمًا بالسجن الانفرادي لمحاولته الفرار من سجن شطة معد وصدر بحقه حكمًا بالسجن المؤبد بالإضافة إلى 15 سنة، وتم انتخابه عضوًا في هيئة الأسرى ونائبًا لأمينها العام.

لم ييأس محمود العارضة من اكتشاف أمره في 2014 فكرر التجربة مرةً أخرى في سبتمبر 2021 (نفس شهر اعتقاله) ونجح في الفرار من سجن جلبوع مع محمد قاسم العارضة وزكريا الزبيدي ومناضل انفيعات وأيهم كممجي ويعقوب قادري.

محمد قاسم العارضة .. صديق الشواهنة

ترك محمد قاسم العارضة سجن جلبوع بعد عيد ميلاده التاسع والثلاثين بـ 72 ساعة، فهو من مواليد 3 سبتمبر 1982 م وتم اعتقاله وهو في العشرين من عمره وقضت إسرائيل بمعاقبته بـ 3 مؤبدات + 20 سنة.

انتمى العارضة إلى سرايا القدس في انتفاضة الأقصى وكان شريكًا رئيسيًا في عملية سامر الشواهنة عام 2001 والتي أدت إلى مقتل 3 صهاينة وجرحت 9 آخرين.

يعقوب محمود أحمد قادري .. وراءه امرأة عظيمة

في 22 ديسمبر 1972 ولد يعقوب محمود أحمد قادري في بلدة بير الباشا محافظة جنين، وفي شباب تزوج من إحدى فتيات البلدة والتي كانت دعمًا له حرًا وأسيرًا.

انضم قادري إلى سرايا القدس في انتفاضة الأقصى، وقام بيع جزء من ذهب زوجته واشترى سلاح كلاشينكوف ونفذ به عدة عمليات قنص للدوريات العسكرية الصهيونية.

كان يعقوب محمود أحمد قادري صديقًا لـ عزت غوادرة واشتركا سويًا في عملية إطلاق نار بتاريخ 18 سبتمبر 2002  بالقرب من بلدة يعبد بمحافظة جنين أدت إلى مقتل مستوطنين.

تم اعتقال يعقوب محمود أحمد قادري في بلدة الزبابدة يوم 18 أكتوبر 2003 وعوقب بالمؤبد مرتين + 35 سنة، حتى ترك سجن جلبوع في 6 سبتمبر ٢٠٢١

أيهم نايف كممجي .. سجين مدى الحياة

الأسير أيهم نايف كممجي من بلدة كفردان غرب جنين يدخل عامه السادس عشر في سجون الاحتلال، وهو محكوم بالسجن مدى الحياة.

“قوات الاحتلال اعتقلت كممجي بتاريخ 4 يوليوز2006 من مدينة رام الله، وحكمت عليه بالسجن مدى الحياة وكانت
وأوضح نادي الأسير، أن والدة الأسير أيهم كممجي، توفيت بتاريخ 11 مارس ٢٠١٩ ، وحرمه الاحتلال من وداعها.

وكانت عملياته كلها موجهه ضد الداخل الاسرائيلي.

مناضل يعقوب انفيعات .. مقاتل حتى النهاية

هو أحد كوادر حركة الجهاد الإسلامي في بلدة يعبد بمحافظة جنين.

– اعتقل في سجون الاحتلال ما يزيد عن 5 سنوات على فترات متعددة على خلفية نشاطه في صفوف حركة الجهاد الإسلامي.

– اعتقلته قوات الاحتلال الصهيوني بتاريخ 11/02/2020م، وما زال موقوفاً بانتظار محكمته خلال الشهر الجاري.

كانت ضربات مناصل مؤثرة في الداخل الإسرائيلي حد الجنون

زكريا زبيدي .. قاهر السجن والقاضي وحتى جلبوع

نجا زكريا ٤ مرات من محاولات اغتيال الجيش الإسرائيلي ..

يبرز اسم قائد كتائب الأقصى في جنين، القائد الفتحاوي الأسير زكريا الزبيدي، من جديد بعد نجاحه مع إخوانه الأسرى الخمسة في التحرُّر من سجن جلبوع، في اختراق أمني هو الأول من نوعه في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

قبل اعتقاله عام 2019، كان الزبيدي يُعَدّ من أقوى الشخصيات في جنين، وكان من دعاة استمرار الانتفاضة. ويُعَدّ من أبرز قادة شهداء الأقصى، التابعة لحركة “فتح”، وهو عضو سابق في المجلس الثوري للحركة، تم انتخابه في 4 ديسمبر 2016. وشارك في الانتفاضة الفلسطينية الثانية، وفي عمليات ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية.

عاد الزبيدي إلى العمل المسلّح في أواخر عام 2001، بعد استشهاد صديق له، كما استُشهدت والدته قبل شهر من العدوان على جنين في 3 مارس 2002 برصاص قوات الاحتلال، التي استهدفتها خلال وقوفها قرب نافذة أحد المنازل، كما استُشهد بعدها شقيقه طه، وهُدم منزل عائلته 3 مرات.

إقرأ أيضا

مأزق “الأونروا” .. المنظمة الإنسانية تضيق ذرعًا بالكيان الصهيوني

اتهمت قوات الاحتلال الزبيدي بالمسؤولية عن عدة عمليات، منها عملية تفجير في “تل أبيب”، أدّت إلى مقتل مستوطنة إسرائيلية وإصابة 30 آخرين في يونيو 2004.

نجا الزبيدي 4 مرات من محاولات اغتيال قوات الاحتلال الإسرائيلي، ولم يَسْلَم من الجروح بفعل الإصابات التي تعرّض لها.

في إحدى المحاولات عام 2004، قتلت قوات الاحتلال خمسة فلسطينيين، بينهم طفل يبلغ من العمر 14 عاماً، بعد استهداف مركبة كان يُعتقد أن الزبيدي فيها. وفي محاولة أخرى، اقتحمت قوات الاحتلال مخيم جنين لقتله، وفي الهجوم استشهد 9 فلسطينيين، وتمكّن الزبيدي من النجاة. وفي عام 2006، حاول الاحتلال اعتقال الزبيدي، لكنه فشل بعد خوض اشتباك مسلّح معه.

في 15 يوليو 2007، أعلنت “إسرائيل” إطلاق عفو عن مسلّحي كتائب الأقصى، وبينهم الزببيدي. وفي مقابلة في 4 أبريل 2008، قال الزبيدي إنه لم يحصل على العفو العام. لذلك، استمر في البقاء داخل أحد مقارّ الأجهزة الأمنية في جنين.

وفي 29 ديسمبر 2011، ألغى الاحتلال العفو عن الزبيدي، على الرغم من تأكيده أنه لم ينتهك أياً من شروطه. وطلب مسؤولون في الأمن الفلسطيني منه تسليم نفسه إلى الأمن الفلسطيني، خشيةً من اعتقاله.

في 27 يناير 2019، اعتقلت قوات الاحتلال الزبيدي بعد اقتحام مدينة رام الله برفقة المحامي طارق برغوث، زاعمةً تورطهما في أنشطة تحريضية جديدة، وحكمت محاكم الاحتلال على الزبيدي بالسَّجن المؤبَّد.

وصفه الضابط السابق في “الشاباك”، يتسحاق إيلان، بأنه “قطّ شوارع… لطالما حاولنا الإمساك به، لكنه أفلت من أيدينا، والآن أعيد اعتقاله لانخراطه مرة أخرى في أنشطة إرهابية”.

وقال عنه، في مقابلة مع صحيفة “معاريف”، عام 2019، إن “إسرائيل سعت لوضع يدها على الزبيدي حين كان مطلوباً لأجهزتها الأمنية، لكنها لم تنجح. واعتُقل في الأيام الأخيرة بسبب تورُّطه في التخطيط لتنفيذ هجمات مسلَّحة ضد إسرائيل”.

يُشار إلى أن الزبيدي من مواليد مخيم جنين عام 1976، وعاش يتيم الأب منذ سنوات صباه (تُوُفّي والده نتيجة مرض)، ويتحدث اللغة العبرية بطلاقة، وأخذت والدته على عاتقها تربيته مع 7 أشقّاء

المضحك أن زكريا حين حكم عليه القاضي بأخر جريمة تم سجنه عليها في سجن جلبوع قال ردا على القاضي سأخرج ولن تحبسني، فضحك الصهيوني ساخرا فضحك الزبيدي ساخرا وقال : أنت لا تفهم شيئا وخرج بالفعل.