هل اخترع جراهام بيل الهاتف أم سرقه؟
-
ريم الشاذلي
ريم الشاذلي طالبة في كلية حقوق القسم الإنجليزي بجامعة عين شمس ومهتمة بحقوق المرأة والحركة النسوية المصرية والعالمية.
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال
تبحث عن قصة أخرى لتضيف إلى الأكاذيب التي تعلمتها في صف التاريخ؟ كلنا ندرك الآن أن توماس أديسون لم يخترع المصباح وأن مارك زوكربيرج سرق الكود الذي أصبح فيسبوك من زملائه في جامعة هارفارد في عام 2004. حسنًا، ها هي قصة أخرى تضيفها إلى قائمة السرقات التي غيرت العالم: ذلك الرجل الذي كنت تعتقد أنه اخترع الهاتف، لم يفعل ذلك.
على الأقل هذا ما قاله بعض المؤرخين والجالية الإيطالية الأمريكية كانت الحقيقة بعد أن أصدر الكونجرس الأمريكي قرارًا في عام 2002 يعترف بحياة وإنجازات أنطونيو ميوتشي، وهو مخترع إيطالي المولد. اختراعه الـ”تيلتروفونو” على الأرجح أعطى جراهام بيل فكرة أو اثنين. ووفقًا لصحيفة الجارديان هذا الإجراء يعتبره البعض دليل أن بيل سرق اختراع ميوتشي بشكل صريح ومرره على أنه اختراع خاص به دون أن يكون قد قام بأي عمل.
وكان ميوتشي قد تقدم بطلب للحصول على ما يسمى إنذار براءة الاختراع، وهو طلب ترخيص عفا عليه الزمن كان يسمح للمخترع بحجز مكان للاختراع على أمل جمع كل شيء مطلوب للحصول على براءة اختراع كاملة في المستقبل. استمر إنذار براءة الاختراع سنة قبل أن يتطلب تجديده وفتح باب لبيل عندما لم يتمكن ميوتشي من تجديده في عام 1874. قام بيل بتسجيل براءة اختراع الهاتف بعد عامين. ولكن هل كان اختراع بيل سرقة صريحة؟ هل حقًا لم يفعل شيئًا من العمل وحصل على كل الفضل؟
فبينما قد يكون من الجيد أن نصحح ظلم تاريخي آخر. إلا أن النظر إلى قصة ميوتشي يكشف أن بيل لم يكن لص عديم الضمير الذي يصور به.
أول شيء، من أجل أن يكون بيل قد سرق فكرة الهاتف من ميوتشي يعني أنه قام بانشاء مكتبة كاملة من الملاحظات المزورة والرسائل لدعم ادعائه أنه قد صمم الهاتف. حتى لو كانت سرقة، كانت من شأنها أن تأخذ من بيل طن من العمل.
علاوة على ذلك، فبينما كان ميوتشي مقيمًا في جزيرة ستاتن من ذوي الدخل المنخفض، فقد كان قادرًا على دفع براءة اختراع 14 اختراع آخر وعملية. لذا فإن القول بأن بيل سرق ببساطة بفكرة مهاجر فقير هي فكرة خاطئة بوضوح. ولم يكن ميوتشي الوحيد الذي اتهم بيل بالسرقة. المخترع إليشا جراي قال أيضًا أنه مخترع الهاتف. في الواقع رفعت أكثر من 600 دعوى قضائية ضد بيل فيما يتعلق بأصول الهاتف لكن القضاء لم يثبت أن أي شخص عدا بيل كان وراء جهاز الاتصالات الذي غير العالم إلى الأبد.
الكاتب
-
ريم الشاذلي
ريم الشاذلي طالبة في كلية حقوق القسم الإنجليزي بجامعة عين شمس ومهتمة بحقوق المرأة والحركة النسوية المصرية والعالمية.
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال