همتك نعدل الكفة
518   مشاهدة  

كيف يحافظ روتينك اليومي على سلامك الداخلي؟

سلامك الداخلي


الهدوء والسكينة وراحة البال، كلها أشياء يبحث عنها الإنسان ويتمنى الحصول عليها في كل لحظة من لحظات حياته، ولعل أكثر ما يحقق لك تلك الأمور هو سلامك الداخلي.

فكلما كنت أكثر حفاظا على سلامك الداخلي، كلما تمتعت بصحة جيدة، وصفاء ذهنيا، وعلاقات اجتماعية وعاطفية ممتازة، إلى جانب التميز في حياتك العملية أيضا.

ولكن كيف يمكنك الحفاظ على سلامك الداخلي؟

وما علاقة الروتين اليومي بذلك الأمر؟

أهمية الروتين اليومي في الحفاظ على سلامك الداخلي

السلام الداخلي لا يتحقق دون جهد، تماما كما نحتاج إلى روتين يومي في التمارين البدنية للحصول على أجسام صحية، فإننا نحتاج إلى روتين عقلي جيد للحصول على عقول مسالمة.

لذلك فإن تطوير روتين يومي يمكن أن يساعدنا على الشعور بمزيد من التحكم في كل شيء، وإفساح المجال لكل ما هو مهم، وتكوين عادات صحية وتقليل مستويات التوتر لدينا, وبذلك نصل إلى السلام الداخلي بنجاح.

كيف يساعدنا الروتين اليومي في الحفاظ على السلام الداخلي

وفقا للكاتب تشارلز دويج، فإن حياة الإنسان عبارة عن مجموعة من العادات (روتين) تتشكل وفقا لظروفه ونمط حياته وثقافته، وبالسيطرة على تلك العادات يمكن للفرد أن يحقق الكثير في حياته.

سلامك الداخلي

والروتين اليومي السليم والصحي، من أهم عوامل الحفاظ على سلامك الداخلي عن طريق النقاط التالية:

  • الحد من الإجهاد وتقليل مستويات التوتر.
  • تنمية عادات يومية إيجابية وإعطاء الأولوية للعناية الذاتية.
  • استغلال الوقت المناسب للأشياء المهمة في حياتنا.
  • الحصول على حمية غذائية صحية.
  • تحسين الحالة المزاجية بطريقة إيجابية.

كانت تلك بعض فوائد الروتين اليومي للحفاظ على السلام الداخلي، فكيف يمكنك وضع روتينا يوميا صحيا؟

–         عود نفسك على الامتنان وشكر النعمة

عندما ينطلق المنبه، وقبل النهوض من السرير، اغمض عينيك وفكر في الطرق التي حصلت بها على البركة.

فكر في أبسط النعم التي لديك: “وظيفة، علاقات جيدة، منزلك، ملابسك، صحتك”، ثم استمر في تقديم الشكر على ذلك طوال اليوم.

إذا أفسح شخص الطريق أمامك في أثناء القيادة، وعندما يتم إيداع راتبك في حسابك، أو يعود طفلك إلى المنزل من المدرسة بأمان، كن ممتنا دوما على كل ذلك.

حاول أن تعترف بكل شيء جيد يحدث لك، وكلما تعرضت لموقف صعب، تذكر كل ما هو جيد في حياتك، واجعل ذلك روتينا يوميا لتحافظ على سلامك النفسي.

–         كن لطيفا مع الآخرين

لا يوجد سيناريو يفيدك فيه عدم اللطف مع الآخرين، لذا كن حذرا في ردود أفعالك.

الأشياء القبيحة التي تقولها وتفعلها مع الآخرين قد تؤثر عليهم ، لكن تلك الأفعال ستسممك وتفقدك سلامك النفسي.

إذا كنت غير سعيد، ألق نظرة طويلة على سلوكك مع الآخرين، وستجد أن أفعالك معهم تؤثر بشكل كبير على حياتك، لذلك عود نفسك أن تصبح لطيفا باستمرار، وتساهم في بناء الآخرين بدلا من هدمهم، وكن متعاونا دوما.

ستجد أنه من خلال القيام بهذه الأشياء الثلاثة، ستكون في سلام مع نفسك لأنك ستحبها حقا.

–         ممارسة القبول

هل شاهدتم مسلسل كارتون الأطفال الشهير “السنافر”؟ تلك الشخصيات الزرقاء الصغيرة التي كانت تحب بعضها البعض، وقريتهم الجميلة التي لم تشهد شرا إلا عندما يهاجمها المشعوذ الشرير “شرشبيل”.

كانت تلك الشخصيات الكارتونية تتمع بقدر عال من السلام النفسي، نتيجة ممارسة القبول، فكل واحد منهم كان له عيوبه التي بدت واضحة جدا، فهذا “غبي” يسبب العديد من المشكلات، وذاك “كسلان”، والآخر “غضبان” دوما، لكنهم تعودوا على قبول عيوبهم، والتعايش معها.

وأنت عندما تعود نفسك على قبول كل من حولك وكل من تتعامل معه يوميا، وتدرك أنه لا يمكنك تغييرهم، تحافظ بذلك على سلامك النفسي.

–         راقب نظامك الغذائي جيدا

بعض الأشياء التي نأكلها ونشربها يمكن أن تؤثر على عقولنا، فالقهوة والشاي وبعض المشروبات الغازية تحتوي على مادة الكافيين التي تؤثر على كل شخص بشكل مختلف.

قيم كيف تؤثر عليك تلك المشروبات، إذا كان ذلك يجعلك سريع الغضب أو الانفعال، فقم إما بتقليل استهلاكك أو التخلص منه تماما.

الأمر نفسه مع ما تأكله، فإن كنت تواظب على عادات غير صحية في غذائك، سيؤثر ذلك على حالتك الصحية بالتأكيد.

إقرأ أيضا
الرضيع

–         احصل على قسط كاف من النوم

لا تستطيع عقولنا التفكير بوضوح إذا لم تكن مرتاحة، وإذا كان الأطفال الصغار يحتاجون إلى ساعات كافية من النوم ليكونوا سعداء، فالكبار ليسوا مختلفين أيضا.

 طور عادات نوم جيدة، واذهب الى السرير مبكرا، لا حرج في الذهاب إلى الفراش الساعة 9 مساء، فالبرامج التلفزيونية التي تفتقدها ليست بنفس أهمية صفاءك الذهني وسلامك النفسي.

–         اختر ما تشاهد وتقرأ

ما نشاهد ونقرأ يؤثر على طريقة تفكيرنا، لذلك اختر وسائل الترفيه الخاصة بك بعناية.

إذا كنت تريد أن يكون لديك عقلا هادئا، اقض وقتك في مشاهدة وقراءة الأشياء التي تحتوي على رسالة إيجابية أو تثقيفة، ولا تقضي وقت فراغك الثمين في ملء عقلك بالقمامة لمجرد أنها شائعة.

–         حافظ على منزلك نظيفا ومرتبا

لا يمكنك الاسترخاء في مكان فوضوي، فالمنزل أو الغرفة الفوضوية هي علامة على وجود عقل فوضوي أو غير مستقر.

اجعل منزلك مكانا مرتبا وجميلا، لأنه يجب أن تتنفس الصعداء عند دخول منزلك، وأن يكون ملجأ لكل من عقلك وحواسك.

 2 1 المصادر

إقرأ أيضاً

في الولايات المتحدة الأمريكية تتعرض السجينات الحوامل لأبشع الظروف الممكنة

الكاتب






ما هو انطباعك؟
أحببته
0
أحزنني
0
أعجبني
0
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان