همتك نعدل الكفة
356   مشاهدة  

يوميات قلق .. الكمامة لا تزال على وجهي

يوميات
  • إسراء سيف كاتبة مصرية ساهمت بتغطية مهرجانات مسرحية عدة، وبالعديد من المقالات بالمواقع المحلية والدولية. ألفت كتابًا للأطفال بعنوان "قصص عربية للأطفال" وصدر لها مجموعة قصصية بعنوان "عقرب لم يكتمل" عن الهيئة العامة المصرية للكتاب بعد فوزها بمسابقة للنشر، كما رشحت الهيئة الكتاب لجائزة ساويرس.

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال



بعد القرارات الأخيرة لرفع الحظر لاحظت عددًا من الناس تفائل بشكل أثار قلقي. التمس لي العذر يا عزيزي القارىء إن كنت مستجدًا بقراءة مقالاتي عن يوميات  القلق، فأنا واحدة تعاني من زيادة معدل القلق، أو اضطراب القلق كما يسمونه المختصون.

من يعاني من اضطراب القلق يصطاد قلقه كل شيء ليصنع منه حدوتة أبو رجل مسلوخة، وكل القصص التي لا تساعدك على نوم هادىء، فما بالك من شهور من محاربة وباء محير كما وصفته منظمة الصحة العالمية.

تفاؤل نوعية الناس الذين لا يتبعون الإجراءات الاحترازية أثار في نفسي القلق، وسرق من عيني النوم، وجعلني أجز على أسناني كما لو رجعت طفلة لا تريد الذهاب إلى المدرسة.

يوميات
يوميات القلق

نعم عزيزي القارىء؛ الموضوع كبير إلى الحد الذي يجعلنا نحن من نعاني القلق المستمر في حرب مع ضغوطات حولنا بحياتنا الشخصية، وحرب أخرى شعواء لهزيمته كي ننام بشكل هادىء وبدون كوابيس.

تعامُل البعض مع خبر إلغاء الحظر على أن الوباء نفسه اختفى أمر بالتأكيد يدعو للقلق، فلم يغلب العالم بعد الكورونا ، ولم يتوفر دواء وعلاج متخصص له بعد.

تعامل البعض أن التواجد على المقاهي مطمعهم أمر يثير القلق؛ القهوة التي تجمع أعدادًا من الناس بلا مسافات وقائية بينهم، وبلا اتخاذ أية إجراءات احترازية أخرى.

تناسى هؤلاء أن أعداد المرضى حسب ما تنشره الصفحة الرئيسية لوزارة الصحة مازالت فوق الألف يوميًا بجانب حالات الوفيات اليومية أيضًا، ونحن في أشد الحرص على الاستمرار في التباعد الاجتماعي واستخدام الكحول وكل الاجراءات المتبعة بعد زيادة الاختلاط بالأيام القادمة.

قدرت فرحتنا بعودة فتح المساجد والاستمتاع إلى الأذان بصورته الطبيعية، وقدرت مشاعر الكل في الشعور بعودة الحياة لطبيعتها، وفتح مطاعمهم وأماكنهم المفضلة، ولست من هؤلاء هادمي اللذات، ولكن فقط أعاني من القلق.

يجب علينا أن يكون لدينا الوعي الكافي بهذه الأيام الصعبة في التفرقة بين ما حدث من رفع الحظر بشروط، وبين الانطلاق بالشوارع والأماكن العامة وكأن شيئًا لم يكن.

إقرأ أيضا
فلسطين

عن نفسي أنا أول الناس الذين ينتظرون عودة الحياة الطبيعية، ويحلمون بلحظات خروجهم لكل مكان افتقدوه، ولكني في ترقب أيضا مستمر لما يحدث حولنا بالعالم، ولن أرتاح حتى ينتهي هذا الكابوس بشكل نهائي.

عن نفسي لن أتنازل عن التواجد بالمنزل والنزول للضرورة، وعدم التزاحم، واستخدام الكحول، والحفاظ على مسافة للتباعد الاجتماعي، والكمامة بالطبع مازالت على وجهي.

الكاتب

  • يوميات إسراء سيف

    إسراء سيف كاتبة مصرية ساهمت بتغطية مهرجانات مسرحية عدة، وبالعديد من المقالات بالمواقع المحلية والدولية. ألفت كتابًا للأطفال بعنوان "قصص عربية للأطفال" وصدر لها مجموعة قصصية بعنوان "عقرب لم يكتمل" عن الهيئة العامة المصرية للكتاب بعد فوزها بمسابقة للنشر، كما رشحت الهيئة الكتاب لجائزة ساويرس.

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال






ما هو انطباعك؟
أحببته
3
أحزنني
2
أعجبني
2
أغضبني
0
هاهاها
2
واااو
2


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان