الحكاية وراء تمساح لاكوست الشهير وباهظ الثمن
-
ريم الشاذلي
ريم الشاذلي طالبة في كلية حقوق القسم الإنجليزي بجامعة عين شمس ومهتمة بحقوق المرأة والحركة النسوية المصرية والعالمية.
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال
لاعب التنس الفرنسي رينيه لاكوست ، كان المصنف الأول عالمياً عامي 1926 و1927، وفي ذلك الوقت كان لاعب التنس يرتدي: معطفاً وقميصاً، وبنطالاً طويلاً، وكلها باللون الأبيض، كما أن وزن المضرب خفيفاً بقدر أوزان المضارب هذه الأيام، كل هذا جعل اللاعب الكبيرغير مرتاح أثناء اللعب.
عندما رأى لاكوست صديقاً له يلعب البولو، وهو يرتدي تي شيرت فقط؛ فكر أن يقلده، وبالفعل قلده، وانتشرت هذه الموضة من فرنسا إلى بريطانيا والولايات المتحدة تحت اسم «بولو شيرت» أي قميص البولو، والبولو لمن لا يعرفونها هي لعبة اخترعها الفُرس؛ تشبه لعبة الهوكي، لكن اللاعبين فيها لا يمشون على أقدامهم كما الهوكي، بل يلعبون بالكرة والمضرب وهم على ظهور الخيول.
ولأن لاكوست لاعب موهوب يتميز بالدهاء وسرعة الانقضاض؛ لُقب بالتمساح، مما دفعه إلى وضع شكل التمساح على كل ملابسه، وكل بولو شيرت يرتديه، ولم يكتف بذلك فقط؛ فبعد اعتزاله اللعب؛ أسس شركة للملابس أسماها لاكوست، وشعارها التمساح!!
أبصرت أسطورة “لاكوست” النور في العام ١٩٣٣، عندما أحدث “رينيه لاكوست” تغييراً جذريّاً في الملابس الرجاليّة باستبدال النسيج المحبوك الكلاسيكي والقمصان المنشّاة المزوّدة بالأكمام الطويلة التي تُرتدى في المباريات بما يُعرف اليوم بقميص بولو الكلاسيكي .
وبعد أن أصبحت العلامة التجارية معروفة باسم “إيزود لاكوست” ، لم تجد إقبالًا كبيرًا في الخمسينيات لشراء قميص بـ 8 دولارات لوجود تمساح صغير مطرز عليه من ناحية الصدر. فكانت لـ “فينسنت بول درادي” والذي رخّص القميص باسم إيزود فكرة بتقديمه إلى أصدقائه من الشخصيات المشهورة كالرئيس جون إف كينيدي، وأيزنهاور، وبينج كروسبي، ومن هنا بدأت شهرة قمصان لاكوست في المتاجر. وقد لاقت قمصان “إيزود” كما عُرفت في ذلك الوقت شهرة بين الأجيال في السبعينيات والثمانينيات خاصة بين المراهقين.
الكاتب
-
ريم الشاذلي
ريم الشاذلي طالبة في كلية حقوق القسم الإنجليزي بجامعة عين شمس ومهتمة بحقوق المرأة والحركة النسوية المصرية والعالمية.
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال